اخونا بكرى ... محاولة للعبور اليها

لعلنى اتيت متاخرا فى الانضمام للموقع ولكننى لم اتى متاخرا فى حب هذه المدينة التى حيرتنى كثيرا ولوعتنى بشكل بهيج وكانت لى الترياق المضاد فى زمن المحاق والغفلة والوحشة والجوى " ام للرخاء والشدة" هى .. ولنا فيها ذكريات .. تلاصق جدران بيوتها الطينية وقتذاك الزمن الجميل الحفى الشفيف .. ولعلنا نختار فى جغرافيتها مساكننا ومهاجعنا .. ومشاغلنا .. ما "فتناها" ولا فاتتنا" تلوح لنا وانا فى حالة الغرق البعيد فى لجة ظلماء وضلمة ويكون بيرقها شعاعا منيرا يفتح لنا الطريق .. لحظتها لا عتمة ولا " ديجور"
كنت فى سابق زمن " اجادع " " المحارب" لواعج وهجايس" كلها حول الحصاحيصا المفتون بها دوما " واساسك" دريباتها " لالتحم بغرف قلبها الاربعة" انا ما شديد فى العلوم" لكننى اعرف ان القلب قلب والفؤاد شئ اخر .. وبما اننى محب لعلوم الطاقة .. واتمنى طول عمرى ان ازرع شجرا من نيم " حتى " بمزرعة فى الحصاحيصا اجمل بها ما تبقى لى من ايام فى الوجود" قبل رحيل راعف او ساكن او " ولوال" لا ادرى باى منحنى يكون مضجعى او مصرعى او نومتى الاخيرة.. لكننى اهيم بالنيم وما ادراك ما النيل قرب منزلنا فى الحلة الجديدة ..ومثلك مثله مثلهم لست طارئا على هذه المدينة التى نزلت فيها كامل اسرتى قادمة من السافل " الذى تعرض له هاشم كرار " الفسل فى الكتابة بهذا المنتدى" وانا " اخب فى اثار كتاباته" بالوطن القطرية" وتحصلت على كتبه لعلنى استعرضها فى قادم ايام .. للسافل قصة .. واجه بها هاشم يوما " الفنان بابكر ود السافل" رحمه الله" " اذ قال : بالله يا جماعةواحد عاقل يسمو نفسو ود السافل"
لعلنى اكتب بهرجلة .. لكنه طوفان معان ورؤى وكلام " وذهان ربما" ضعوا تحتها مليون "خت" واتمنى الا اجد نفسى " قيد دراسة نفسية" ضمن ناس المنتدى يا ناجى الجندى .
عموما انا سعيد بالانتماء لوجه الكتابة فى عملة الحصاحيصا والطرة تفاصيلها جغرافية وقافية ..
سعيد بذلك واتمنى لو كنت مفيدا .. ومثريا " بالرغم من اننى غلباوى فيما يخص القصة القصيرة جدا"
لا احد يمتلك مفاتيح " كتاب المعرفة ولا بابها" واؤكد باطمئنان شديد اننى لا زلت اميا فى هذا المضمار الكتابى " وساعود اليك يا بكرى .. فى سانحة اخرى لاقرا معك كتاب الطاقة الشمسية تحت ضوئها لكم محبتى

مثلك لا ياتى متاخر ... ولا يستطيع ان يعبرها .. انت كما نحن متحكرين جوه الجوه ولا فكاك ..
اذكر يا صديقى عثمان وانا اشد الرحال الى المانيا من قبل نيف وعشرين سنه ... ذهبت الى اسرة صديقه لوداع افرادها وبصحبتى صديقى من هذه الاسره وثالثنا .. وعندها صارت تبكى خالة صديقى هذا وتقول يا محمد وصلاح ..ربنا يكتب سلامة صاحبكم ... عندها انبرى لها زوجها قائلا بكرى ربنا كتب سلامته .. انتى قولى ربنا يكتب سلامة ديل فى اشاره الى اصدقائى ...
دحين يا عثمان نحن ما عارفين ربنا كتب سلامتنا ام شقائنا بسفرنا هذا ... الذى ميقن منه ربنا يكتب سلامتنا من عشق هذه المدينه الاخذه حتى الفكر ...
انتظرك بدون ميعاد .... يا عثمان ود عابدين ..

كتابتك ذكرتنى بايام " شلوخها عراض .. تبيت الدمعة" كان بعض اصدقائنا فى الخرطوم .. وهم من" جهات وحلل وقرى " مختلفة فى مواقعها الجغرافية .. يتحدثون عندما تاتى سيرة " الطعام عن سمك التنقور وفول نادى الاهلى .. وعدس وفول عمك بابو .. والعدس كان يسمى السرينا .." ثم .. يتغزلون بكم خفى " فى جماليات " بناتنا" شعراء كانوا وكتابا ومطربين وفنانين تشكيليين .. عاشقون للجمال .. ولا اعتقد ان وصف بلد بجمال نسائها امر معيب .. والحصاحيصا .. محتوى لكثير من الكنوز الجوانية.. فكرا وعلما وادبا وثقافة واقتصادا .. ولو انها فى احايين كثيرة تقع تحت سلطة " مقاطيع طارى " يوردونها موارد الهلاك وينهبونها على عينك يا تاجر ولا يخافون فيها او يخشون لومة لائم .. وهى تتاوه .. وربما يتم هذا بمعاونة ومساعدة بعض ابنائها الذين ينظرون اليها بعين المصلحة .. ويصدق فيهم مقطع شعرى لمظفر النواب يقول فيه" القدس عروس عروبتكم !!
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها"
ذكرتنى كتاباتك بصديقى الصامت جعفر عبد الرازق .. كنا نتجادع هوانا العذرى لهذه المدينة النيمة الصامدة .. واختفى جعفر من كل حيشان المنتديات وافتقدته بجد
لك محبتى يا جعفر وعدنا ولم تعد لعل المانع خير ... هذه براحاتك .. وكما قال ذات مومنت .. الشاعر الرقيق ازهرى محمد على : اكتب لهذه البراحات التىى تشتاق لك ودعنا نقرا ونحدر طواقى الفلهمة "