الارتفاع المبالغ فيه فى اسعار الدواء وارتفاع تكلفة العلاج عموما هذة الايام جعل الكثيرين وقريبا سيجعل الباقين يلجأون لوسائل اخرى لشفاء أسقامهم وتسكين الامهم والرضاء من الغنيمه بالاياب كما أن البعض تساورهم الشكوك وينتباهم الظن فى الاثار الجانببية لبعض الادويه والعقاقير والمستحضرات الصيدلانيه كما قد يثور التسؤل عن معايير الجودة والصلاحيه وغيرها من تساؤلات المريض العادى وذويه
ويكون العلاج الشعبى والطب البديل أحد الخيارات بكل مابها من محاذير وموارد كثيرة للضرر ووجود اشكال للدجل والشعوذة واستتغلال البسطاء الذين هم مستغلون أصلا وهذا ممايزيد الطين بللا فوق بلل
ومع تزامن الغلاء الفاحش مع ظاهرة انتشار الفنانين و(الغنايات) والمد والغنائى والموسيقى الذى اجتاح الاذاعات والفضائيات والميديا وكذلك الفضاء الاسفيرى واصبحنا نرى ونسمع فى كل حى وركن وناحيه عازفا او مطربا او فنانه خاصة من عينه ( الصفقة مالها تعبانه) حتى يخيل إلينا اننا نعيش فى فيينا او فينيسيا والحى اللاتينى فى باريس ولكن ما أن نرى جيوش الذباب وهى تسلم (الورديه) لجحافل البعوض ونرى وحل الامطار متطايرا فى الارجاء حتى ندرك اننا مازلنا فى المدينه المثلثه بأضلاعها الثلاثة الفقر والجهل والمرض
والعلاج بالموسيقى ظهر منذ سنوات طويله ومارسه كبار الاطباء والموسيقيين وذلك لما اثبته العلم الحديث من التاثيرات العلاجيه الطبيه للموسيقى على النفس والجسد با ايضا على النبات والحيوان ومنها ان الاستماع للمقطوعات الهادئه يريح النفس ويساعد على الاسترخاء والتغلب على القلق وخفض ضغط الدم والانقباضى والانبساطى واراحه عضلة القلب وكذلك زيادة معدل الاستقلاب وتنشيط الدورة الدمويه ويساعد مرضى القلب والجلطات والسكتات على سرعة التعافى والاستجابه للعلاج
كم تبرز الموسيقى كعلاج ومسكن للالم والاوجاع المزمنه مثل الام الظهر والتهاب المفاصل والروماتيزم والقاوت والتهابات المفاصل كما تساعد مرضى الشلل على الحركه ومن الاشياء المعروفه لدى العامه ان الموسيقى ترفع الروح المعنويه وتزيد الهمه والنشاط وفق الايقاع لذا فهى علاج للاكتئاب النفسى (والدبرسه) وتم استعمالها فى الحروب والجيوش كسلاح مثل باقى الاسلحة ويتم ترديد أنغامها فى الجلالات وطوابير السير التى تجعل المجند يسير من عطبرة الى الخرطوم دون أن يشعر بالتعب
ولعلنا نحلم باليوم الذى نذهب فيه الى الصيدليه الموسيقيه ونطلب مقطوعة او مدحة معينه لعلاج أفه معينه