|
|
| كيف تكون في رمضان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صلاح محمد الجاك
| موضوع: كيف تكون في رمضان السبت 22 أغسطس 2009 - 21:10 | |
| الناس في رمضان
الناس في شهر رمضان أنواع كثيرة , لاتعد ولا تحصى ... منهم المتعبد , ومنهم المبتعد .. منهم الاكول , ومنهم الغضوب .. منهم السهران , ومنهم النوام ... منهم من يتغير بعد رمضان , ومنهم من يظل على حاله .. منهم من يزيد وزنه , ومنهم من ينقص وزنه فلنتعرف على هذه الانواع :
العابدون : صنف من الناس أدركوا أن رمضان فرصة قد لاتعود اليهم , ولن يعيشوا ليدركوها ثانية فاغتنموا كل ساعاته وأيامه بالتقرب الى الله والتوبة اليه , وعمل الخير من قيام وقراءة للقرآن , والعطف على الفقراء , وصلة الارحام , ومساعدة الضعفاء وزيارة البيت الحرام , وغيرها من انواع البر والخير . الساهرون : فئة ينتظرون رمضان ليحيوا لياليه , لابالعبادة , بل بالسهرات في اليوانيات على المحطات الفضائية المتنوعة , وعلى الثرثرة التي لاتنفع , واذا ما جاء النهار ناموا فيه , وربما لم يستيقظوا الا قريبا من المغرب , حيث جعلوا ليلهم معاشا والنهار لباسا . الغاضبون : هؤلاء في رمضان لايستطيع أن يحدثهم احد بشئ فمزاجهم ( مغموس ) يثورون لأتفه الامور , وكانهم وحدهم هم الصائمون , تقل انتاجيتهم في رمضان , وتزداد آثامهم بسبب بذاءة لسانهم , وسوء افعالهم . الصائمون من غير صلاة : هذا الصنف من أغرب الاصناف في رمضان , اذ يحرصون على الصيام و لكن من غير صلاة , وكان الأله الذي امرهم بالصوم هو غير الأله الذي أمرهم بالصلاة و وبالرغم من أن الصوم عبادة شاقة , والصلاة اسهل منها بكثير , الا انهم يصرون على عدم الصلاة ونسوا ان الصلاة عمود الدين . المجاهرون : أكثر الاصناف شذوذا , اذ يصعب عليهم الامساك عن الطعام امام الناس واحترام مشاعرهم , وقساوة قلوبهم , وخوائهم من قطرة واحدة من الحياء , وقديما قيل : ( اذا لم تستح فافعل ما شئت ) . نسأل الله تعالى ان يتقبل صيامنا , وقيامنا , وعمل الخير في شهر الخير و وأن يعتقنا جميعا من النار | |
| | | صلاح محمد الجاك
| موضوع: رد: كيف تكون في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 10:50 | |
| لن تشعر بالجوع خلال الصوم على الرغم من أن كثيراً من الناس لايصدقون أن الجوع يمكن أن يغيب غياباً كلياً,خلال فترة صيام طويلة,فإننا نستطيع أن نجزم بأن غياب الجوع,خلال الصوم حقيقة لامراء فيها أبداً.وأما مايشيع على ألسنة الناس من أن الصائم يعاني من وخزات جوع خلال صومه,وعلى وجه الخصوص في الأيام الأولى منه,فإننا نستطيع أن نجزم بأن مايظنونه جوعاً,ليس إلا تسمية خاطئة للتقلصات أو التشجنات المعدية..فهذا الوخزات التي يشعر بها الصائم ليست علامة جوع حقيقي,بل هي مجرد إحساس وهمي,يخيل للمرء أنه جوع..فالجانب النفسي لعملية الأكل هو الذي يجعل فكرة الصوم منفرة للكثيرين غير أن هذه الحقيقة,على مابها من صحة,لاتنفي صعوبة التمييز بين الجوع الحقيقي ومشاعر الجوع الكاذبة.هذا وإن وخزات الجوع الكاذب هذه,التي يمكن أن تحدث,لابد إلا أن تزول بعد اليوم الأول أو الثاني من الصيام..في حين أن أكثر الناس الذين يطبقون أنظمة الحمية المختلفة يشعرون بالجوع بصورة مستمرة,طيلة فترة الحمية.ومن المفروغ منه,أنه من الأسهل على الإنسان أن يضحي بالطعام كلياً,من أن يحاول الالتزام بنظام حمية غذائية منخفض الحريرات.ولذلك,فإن الدراسات التي أجريت في كل من جامعة "بنسلفانيا" ومستشفى "بيدمونت" في "أتلانتا" في الولايات المتحدة الأمريكية,أظهرت أن الأشخاص البدينين يتجاوبون –بحماس كبير مع الصيام,لسبب بسيط هو أنهم لايعانون من أي شعور بالجوع.وعلى الرغم من أن الكثير منهم,كانوا يظنون,أن تركيب جسمهم يختلف عما هو عليه لدى غيرهم من الناس,الأمر الذي جعلهم يعتقدون أن مشكلة الوزن لديهم ميئوس منها,فإنهم,هم انفسهم,عندما صاموا,بلغت بهم الفرحة أوجها,لما فقدوه من أوزانهم خلال فترة وجيزة,دون أن يكبدهم ذلك عناء يذكر,ودون أن يشعروا بتحفز لتناول الطعام.والآن,هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح,ألا وهو:كيف يمكن أن تكون حراً من قيود الإحساس بالجوع,إذا كنت لاتأكل شيئاً على الإطلاق؟؟والجواب على ذلك,هو أنك حينما تأكل أي شيء,فإن عصارة معدتك,وجهازك الهضمي,يبقيان في حالة تنبه وتحفز,مادامت معدتك مشغولة بهضم آخر طعام تناولته,كما أن حاسة التذوق تتطلع الى مزيد من الطعام..في حين أنك إذا أمتنعت عن تناول أي شيء من طعام,فإن جسمك يزيد من إنتاجه لمركب يدعى "الكيتونات",الأمر الذي يؤدي الى كبح جماح الشاهية الى الطعام.ولايحدث الجوع الحقيقي إلا بعد فترة صوم تقارب الشهر,وذلك عندما يبدأ الجسم باستهلاك بروتينه,وذلك بعد نفاد جميع الرواسب والمدخرات.وإن عودة الجوع الحقيقي,أو الغريزي,يدل بصورة عامة على أنه آن أوان العودة الى نظام التغذية.ولهذا,فإنك إذا صمت بضعة أيام أو أسبوعاً,وأردت أن تقطع الصيام,فإنك لن تكون جائعاًً..وعلى الرغم من أن معاودة الأكل شيء ممتع,فإن الطعام لن يستساغ على الشكل المطلوب,وإنك ستشعر بأنه بإمكانك الاستمرار في الصيام دون مشقة..ولابد أنك ستدرك حينذاك ان اختيارك الشخصي,وليس الجوع القارص,هو الذي دفعك لإنهاء صومك.وعلى هذا,فإن الجوع لايرتبط بنسبة طردية مع عدد أيام الصوم,بحيث يزداد الجوع مع أزدياد أيام الصوم,للذلك فإنك لو تجنبت الطعام يوماً أو يومين,أو خمسة أيام,أو شهراً,فلن تكون شاهيتك للطعام أكثر,بحيث تلتهم ماتعوض فيه عن كل تلك الوجبات التي فاتتك من الطعام,بل إن شاهيتك ستكون معتدلة,ولابد أنك ستجد نفسك وأنت تأكل بحكمة واختيار أكثر مما كان عليه الحال قبل الصوم.ويختتم المؤلف حديثه هذا بكلمة يوجهها الى كل صائم يقول فيها:إنك سوف تأكل أقل..لكنك ستستمتع بالأكل أكثر من ذي قبل ولابد أنك ستوافقني في أن الصوم شيء عظيم.
| |
| | | بت النيل
| موضوع: رد: كيف تكون في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 11:06 | |
| حقيقة نشكرك اخي صلاح علي هذا الكلام الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك ... | |
| | | صلاح محمد الجاك
| موضوع: رد: كيف تكون في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 18:45 | |
| اشكرك اختي بنت النيل على المرور بس يدكم معاي علشان نزين شهرنا بطيب النفحات ولكم ودي | |
| | | صلاح محمد الجاك
| موضوع: رمضان بوابة التحسين والتغيير الأحد 23 أغسطس 2009 - 19:24 | |
| مِنْ فضلِ اللهِ على عبادهِ أنْ جعلَ لهم مواسمَ يحيونَ فيها بطريقةٍ مختلفةٍ عمَّا اعتادوه؛ ففي تغييرِ النِّظامِ الحياتي فوائدُ كثيرةٌ على الفردِ والمجتمع، وما شهرُ رمضانَ الأجلِّ إلاَّ مثالٌ صريحٌ على هذهِ الهباتِ الرَّبانية؛ حيثُ تعتدلُ طبائعُ النَّاسِ وعاداتُهم ويرتقي السلوكُ البشريُ وتزولُ الضغائنُ ويتقاربُ البعداءُ وتزيدُ حركةُ الإحسانِ وينشطُ أهلُ الخيرِ في أعمالِ البرِ على كلِّ صعيد.
ومَعْ ما لهذا الشهرِ الكريمِ مِنْ آثارٍ حميدةٍ إلاَّ أنَّ النُّفوسَ البشريةَ بدأتْ تضعفُ في الاستجابةِ لنداءِ الإصلاحِ والتعرضِ لنفحاتِ البركةِ الرمضانية؛ وهذا أمرٌ غيرُ مستغربٍ لجريانِه ضمنَ الضعفِ العامِّ للواحدِ والجماعةِ إضافةً إلى سطوةِ الإعلامِ المرئي وأثرهِ على خلخلةِ القيمِ وإعادةِ ترتيبِ الأولوياتِ حسبما يراها الفسّاقُ مِنْ مُلاكِها والقائمينَ عليها.
لقدْ كانَ الإعلامُ الرمضانيُ قبلَ عشرينَ عاماً محافظاً- معْ ما فيهِ من مخازي- إذا قسناهُ إلى أيامنا هذه؛ ولا ندري كيفَ سيكونُ وجهُ الإعلامِ الرمضاني في السنواتِ القادمةِ إنْ لمْ يتداركنا اللهُ برحمتِه مِنْ خلالِ إستراتيجياتٍ محكمةٍ نرسمُها لمواجهةِ هذا البلاءِ والظفرِ بالنَّصيبِ الأكبرِ مِنْ سوقِ الإعلامِ الرمضاني. وإنَّ توجهَ بعضِ قنواتِ الإعلامِ النَّقي للترفيهِ في رمضانَ ومجاراةِ القنواتِ الأخرى قدْ يزيدُ مِنْ المشكلةِ ولا يساعدُ في حلِّها، حيثُ يرسخُ لدى النَّاشئةِ أنَّ رمضانَ شهرٌ للموادِ الإعلاميةِ الترفيهيةِ هابطةً كانتْ أمْ غيرَ هادفة، كما أنَّ الاعتمادَ على الحكوماتِ كالخطِّ على الماءِ لا ينفعُ إلاَّ لإبراءِ الذِّمة؛ ولذا فلا بدَّ مِنْ منافسةٍ إعلاميةٍ مهنيةٍ هادفةٍ في شهرِ رمضانَ على وجهِ الخصوصِ لإقبالِ القلوبِ واستعدادها؛ إذ أنَّ الارتقاءَ بالوعي ونشرِ أدواتهِ في المجتمعِ أولُّ طرقِ التغييرِ المنهجي.
إنَّ رمضانَ شهرُ عطاءٍ وإقبالٍ وبذلٍ وأوبةٍ؛ إنَّه شهرُ القرآنِ والصدقاتِ والصفاءِ والصدق، وقمينٌ بنا تعزيزُ هذهِ المظاهرِ الرمضانيةِ الإيجابيةِ في المجتمعِ مِنْ خلالِ المسجدِ والحلْقةِ والمنزلِ واجتماعاتِ العائلةِ والجيرانِ وزملاءِ العمل، وحريٌ بحَمَلةِ الهمِّ توسيعُ نطاقِ الدَّعوةِ والتوجيهِ لتشملَ كافةَ مؤسساتِ المجتمعِ بواسطةِ وسائلِ الإعلامِ ومواقعِ الانترنت حتى يعمَّ نفعُها فئامٌ كثيرٌ مِنْ الأمَّةِ المحمَّديةِ التي يتوقُ شُبَّانُها وشابَّاتُها لنُصرَةِ دينِهم وكتابِ ربِّهم وسنَّةِ نبيهم- عليه الصلاةُ والسلام- عِلمَاً وعملاً ودعوة؛ فما أجملَ أنْ يكونَ شهرُ رمضانَ موسمُ استقطابٍ وتحسينٍ وتغييرٍ للأفضلِ وبثٍّ للروحِ الإيجابيةِ في ناشئةِ العربِ والمسلمينَ ورجالِهم ونسائِهم؛ حتى يعلمَ كلُّ واحدٍ منهم أنَّهُ على ثغرٍ في عمله القلبي والظاهرِ وفي سلوكهِ ولباسِه وحديثِه وفي واجبهِ تجاهَ مجتمعهِ الصغيرِ والكبير، وحينها سترتفعُ عن أمتنا الذلةُ وتؤولُ المسكنةُ إلى أهلِها ونكونُ خيرَ أمَّةٍ أُخرجتْ للنَّاس | |
| | | | كيف تكون في رمضان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|