بهدوء
علم الدين هاشم
فساد ورشاوى فى الانتخابات !
قبل ايام قليلة نشر الزملاء فى صحيفة الصدى تحقيقا جريئا حمل اعترافات صريحة من بعض المسؤولين فى الاتحادات الولائية من اعضاء الجمعية العمومية عن ممارسات فساد تتم فى انتخابات الاتحاد العام تتضمن رشاوى مالية وعينية لشراء الاصوات لاطراف بعينها , وكانت ابرز تلك الاعترافات من رؤساء اتحادات محسوبة على مجموعة الغرب التى اعلنت بالامس تأييدها المطلق ومساندتها لمجموعة التدمير التى يتزعمها الدكتور معتصم جعفر !
التحقيق رغم حجم الاتهامات التى اوردها وهى تطعن فى نزاهة الانتخابات وتمس امانة اعضاء الجمعية العمومية وتسيء لهم , الا ان مانشر مر مرور الكرام وكأن الامر لايعنى هذه الاتحادات التى كما نرى ونتابع تتسابق هذه الايام فى اصدار البيانات المؤيدة والمساندة لهذا الطرف او ذاك , وهو مايشير بوضوح على صحة كل كلمة وردت فى التحقيق وان هذه الممارسات هى بالفعل امر واقع ومن السهل على اى مرشح ان يشترى ويبيع ويسمسر كما يشاء فى اعضاء الجمعية العمومية مع كا مل الاحترام والتقدير لهم ,, واعتقد ان هذا ماسيحدث او ربما حدث بالفعل فى هذه الايام التى تسبق موعد الانتخابات وذلك فى ظل حالة الاستقطاب الحادة التى كما نشرت الصحف وصلت الى مرحلة الاشتباك اللفظى بين انصار المجموعتين المتعاركتين على كراسى الاتحاد العام ,, بل هناك من اصبح يجاهر برايه علنا من المحسوبين على مجموعة معتصم جعفر بانه يسعى بجدية نحو شق المجموعة والخروج عن خطها بجلب التأييد لفوز الاستاذ محمد جعفر قريش بمنصب السكرتير على حساب الاستاذ مجدى شمس الدين !!
مثل هذه الممارسات الفاسدة والمعارك اللفظية والاعلامية والسباق نحو التأييد الاعمى يؤكد على ماذكرناه سابقا بان العمل الادارى فى الاتحادات يمر بازمة حقيقية قوامها الجهل وعدم الدراية والفهم الصحيح لدور هذه الاتحادات فى الارتقاء بالعمل الرياضى ,, فالمجموعات التى اجتمعت واصدرت فرمانات تأييدها المطلق لمجموعة معتصم جعفر كنت اتمنى ان تخرج على الملأ لتناقش وتحلل مسيرة الاتحاد العام فى عهد معتصم جعفر طوال الثلاث سنوات الماضية وماذا قدم لاندية الدورى الممتاز التى ظلت على مدار ثلاث مواسم ولازالت تصارع وتقاتل من اجل الحصول على حقوقها المادية من اجل تسديد ديونها المتراكمة بل وتطالب ببرمجة ثابتة ومستقرة وواضحة للدورى الممتاز وهى تنتظرانطلاقة دورته الثانية رغم مرور اكثر من شهرين على توقفه ,, واين هو دورى المراحل السنية الشباب والناشئين سواءعلى المستوى القومى او الولائى طالما انهم يتمشدقون بان اتحاد معتصم هو من اعاد الحياة لمسابقات الشباب والناشئين بعدما تم الغائها فى عهد البروف شداد ؟ وماذا قدم اتحاد معتصم للمنتخبات الوطنية ,, هل نجح فى توفير الرعاية لها بما يحفظ استقرارها واستمراريتها فى المشاركات الخارجية ؟ هل نجح فى تطوير مستوى التحكيم بما يضمن مشاركة حكامنا فى ادارة البطولات القارية والدولية كما هو حال بقية حكام القارة الافريقية ؟ هل نجح فى تطوير مستوى المدربين والارتقاء بهم ليكونوا منافسين للاجانب العاملين فى بعض الاندية ناهيك من ان يجدوا فرصة التعاقد الخارجى ؟
كنا سنحترم هذه الاتحادات التى تؤيد وتساند مجموعة الفشل لو خرج منها اتحاد واحد او عضو من بينها ليعلن عن تبنيهم لموقف من داخل الجمعية العمومية القادمة على مساءلة ومحاسبة الدكتور معتصم جعفر عن سبب استخفافه بقضية مباراة منتخبنا مع زامبيا واصراره على عدم تحمل المسؤولية وعدم محاسبتهم لرئيس لجنة المنتخبات عن خطأ اشراك لاعب موقوف فى مباراة رسمية ,, لو خرج شخص واحد من بين هذه الاتحادات لتبنى هذه القضية كان بالتاكيد سيغير الكثير من المفاهيم والانطباعات عن اعضاء الجمعية العمومية ,, ولكن مع الاسف هذا لم يحدث ولن يحدث فى ظل وجود هذه الاتحادات الضعيفة التى درجت فى كل انتخابات على ان تبصم بالعشرة دون ان تمارس حقها فى المساءلة والمحاسبة والدليل على ذلك موقفها الحالي من تقديم فروض الولاء والطاعة لمجموعة معتصم جعفر رغم انها تضم الطريفي الصديق نائب الرئيس ورئيس لجنة المنتخبات المسؤول الاول عن فضيحة مباراة زمبيا !! فهل هناك هوان ومهازل اكثر من ذلك ؟
هذه المواقف من جانب الاتحادات الاعضاء فى الجمعية العمومية دليل اثبات على ان معايير اختيار اعضاء مجلس ادارة الاتحاد العام لايخضع للممارسة الديمقراطية النزيهة والنظيفة وانما هناك بيع وشراء وسمسرة من وراء الكواليس كما جاء على لسان بعضهم فى التحقيق المذكور ! ولنا عودة .