1:52pm
نعم للدكتور.. لا للبروف !!
كتب / حسن وراق
تشهد البلاد يوم غد السبت اكبر حملة انتخابية لا ختيار قيادة الاتحاد العام كرة القدم ، هذه الحملة شغلت الرأي العام عن ما يدور في البلاد من ازمات وحروب وغلاء والتزامات معيشية ، الحكومة وجدت ضالتها في شغل المواطنين وهم غالبية الشعب السوداني الذي وجد في كرة القدم ما يشغله عن احباطات الحكم وهم ينظرون الي انتخابات الاتحاد العام باعتبارها أهم من الانتخابات العامة التي فضحت الشفافية والوضوح.
يخوض الانتخابات باسم مجموعة التطوير الرئيس الحالي للاتحاد الدكتور معتصم جعفر ومجموعته التي تمثل طاقم الاتحاد الآن وأما المجموعة الاخري التي اختارت لنفسها اسم التغيير يأتي علي رأسها البروفيسور كمال شداد الرئيس الأسبق ومعه طاقم جديد منهم من يعمل أول مرة في الاتحاد العام . بدأت حملة الاستقطاب وسط الاتحادات والهيئات التي يحق لها التصويت في هذه المعركة التي تدور رحاها داخل مدرسة واحدة احتكرت إدارة اتحاد الكرة بالبلاد.
من خلال السيرة الذاتية لكل مرشح تظهر الكثير من المفارقات وأولها عامل السن بين من يتنافس علي منصب الرئيس ، الدكتور كمال شداد مواليد 1949 بينما الدكتور معتصم جعفر من مواليد 1966 والفرق بينهما حوالي 27 عاما تدرج فيها البروف شداد في مجال كرة القدم فقط لاعبا ومدربا وإداري واكتسب خبرة في الهيئات العالمية (الفيفا والكاف) وبلغ درجة الخبير غير موقعه الاكاديمي استاذ في الفلسفة وتقلد عدة مناصب بالاتحاد العام ورئيس لدورتين ليكتفي فقط بسيرة عملية داخل الوسط الرياضي .
الدكتور معتصم جعفر سيرته الذاتية متنوعة التجارب والخبرات في مجال العمل العام والذي جزء منه العمل في الوسط الرياضي الذي تدرج فيه من اداري في فريق النيل الي رئيس اتحاد كرة القدم في الحصاحيصا وهو اتحاد لا يقل تجربة وخبرة عن الاتحاد العام ويكفي انه مدرسة خرجت الافذاذ الذين يقودون الكورة في البلاد ومنهم ازهري علي عيسي (ابوالقوانين) الي جانب كوكبة من الاداريين الذين أكسبوا خبراتهم وتجاربهم من هم الان علي قيادة الكرة بالبلاد أمثال البروف حسن علي عيسي والفريق عبدالله حسن عيسي والفريق طارق عثمان الطاهر ومحمد سيداحمد (الجكومي ) ومالك جعفر وغيرهم .
المدرسة التي انجبت الدكتور معتصم جعفر تسلحت بالمعرفة والمرجعية في مجال قوانين اللعبة بالاضافة الي التجربة العملية الملتصقة مع اداريي الاندية والمشجعيين الي جانب الخبرة المكتسبة في العمل العام الذي يكمل الخبرة بمعرفة الجمهور الذي يسقي اداري كرة القدم بخبرات وتجارب لا تتوفر في محيط كرة القدم والاندية ولعل هذه الخبرة التي اكتسبها الدكتور معتصم جعفر وهو أكثر التصاقا بالجمهور في الرياضة والعمل العام متفوقا علي البروف شداد والذي كان يعتمد اعتمادا كليا علي خبرات وتجارب و (حبرتجية اولادالحصاحيصا) التي يمثلها الدكتور معتصم والذي استطاع ان ينتصر لشداد في كل معاركه التي خاضها عندما كان الاثنين معا.
قد يكون البروف شداد من أميز خبراء كرة القدم بحكم التصاقه بالهيئات والمنظمات العليا المنظمة لكرة القدم في العالم وهذه الخبرة في عهد التخصصات الدقيقة قد تكون افيد ويؤتي أكلها اذا كان البروف شداد مستشار للاتحاد العام حتي ولو كان بدرجة وزير ولكنه لن ينجح مرة أخري في ادارة الاتحاد العام لكرة القدم لان مياه كثير قد مرت تحت جسر الاتحاد العام ولن تساعده كل خبراته المتخصصة وهو يحتاج حقيقة كما فطم من قبل علي (حرفنة وخبرة الدكتور معتصم جعفر علي الاقل في ادارة الافراد والمجموعات خاصة في الانتخابات ) والذي بامكانه ان يعمل كما فعل ذلك بدون خبرة و استشارة البروف شداد الذي يعاب عليه انه منعزل في بروجه العاجية لا يلتصق الا بالصفوة وما ينقص الدكتور معتصم جعفر فقط دعم الحكومة واهتمامها بكرة القدم سيما وانه يمثل أحد العناصر الشابة التي أصبحت جزء من إستراتيجية الدولة في التشكيل الوزاري القادم .
كل المؤشرات (العاقلة ) تؤكد ان الدكتور معتصم هو الافضل لقيادة الكرة بالبلاد رغم غبرة الحسد من قبل اللذين لا يريدون له سطوعا ونجاحا وهو قد قطع شوطا بعيدا في اكتساب العديد من الخبرات متحصنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين حاملاً العديد من الرؤي التي اثبتت نجاحها في حسم وحل الكثير من القضايا ليصبح اكثر معاصرة وأهل لقيادة الاتحاد من البروف شداد الذي يعتمد علي مؤهلات اصبحت غير ضرورية وليست ملزمة وحتي لا نجري وراء التغيير حبا في اسم التغيير الذي يداعب احساس بالتغيير في مواقع اخري ويكون مكلف الثمن وبلا عطاء يصبح تطوير ما هو أمامنا اصلح من التغيير .
نعم للتطور لا لتغيير
نعم للدكتور لا للبروف
نعم لمعتصم لا لشداد