يؤكد الخبراء أن الروائح العطرية قد تحسن الأداء في بعض الأعمال التي تستدعي التيقظ والحذر، أو الواجبات التي تحتاج إلى درجة عالية من التركيز لفترة طويلة مما يزيد الضغط على النفس، مثل العمل في أبراج المطارات، أو التمريض بوحدات العناية المركزة في المستشفيات، وسائقي الشاحنات لمسافات طويلة. وقد ثبت بالدراسات العلمية أن الروائح العطرية لها تأثير على كفاءة العمل، وتنشيط العاملين، وتحسين قدرتهم على التركيز، كما يمكن التخلص من الروائح الكريهة في المنزل باستخدام المواد العطرية كالشموع لإضفاء رائحة زكية. ويؤكد الخبراء أن المفعول العلاجي للزيوت العطرية يرجع إلى قدرة هذه الزيوت على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد نظرًا لحجم جزئياتها المتناهي في الصغر وهو ما يجعلها تمتص إلى تيار الدم، وتحدث تأثيرات عامة لها نتائج طيبة في علاج بعض الأمراض كالصداع، اضطرابات الهضم، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها.
ويوضح الخبراء أن اللافندر والتفاح المتبل يزيدان من نشاط موجة «ألفا» للمخ وهو ما يؤدي إلى الاسترخاء، ومن ناحية أخرى يؤدي استنشاق رائحة الياسمين أو الليمون إلى ارتفاع نشاط موجات «بيتا» بمقدمة المخ وبالتالي إلى زيادة الانتباه والتركيز.