مناشدة من الأستاذ الطيب يوسف :
مناشدة هامة لزملائي بقوات الشرطة الممتدة على كل بقاع السودان
بعد السلام و التحية
أخوتى الآن البلاد تئن تحت مخاض ولادة تاريخ جديد لا محالة فأود أن اناشدكم بالآتى :
* الآن انتم في خضم الأحداث وقد لا تتمكنوا من التقييم الصحيح للأوضاع وقد تفقدون الوصلة للفصل ما بين مبادئ وقيم العدالة الطبيعية وما بين الثقافة السائدة أن أى خروج أو تظاهر على السلطة يعد خرقا للقانون ، أذكركم أخوتى أنكم قد عاهدتم الله وأنفسكم على صون الحقوق وحمايتها فإن التظاهر ورفض الحاكم من الحقوق الدرستورية لأى مواطن وأن ما يحدث الآن ما هو إلا سلوك مشروع لمواطن التفت لممارسة حقه هذا فأناشدكم الآن أن توعذوا لمن هم تحت أمرتكم من ضباط وجنود أن هذا لا يستوجب استعمال العنف ولا الاعتقال .
أخوتى وزملائي إن التاريخ الآن تعاد صياغته فدونوا اسهامكم فيه بتوجية قواتكم بمجرد الابتسامة فى وجوه المتظاهرين ، فهى تطوي المسافة الى خط النهاية الذي لاح لكل ذي كبد رطب .
اخوتى وزملائي إن عملية التسرب قد بدأت فاناشدكم الان باتخاذ الاجراءات التالية فورا :
1/ ضبط كافة المنافذ واحكام السيطرة عليها لا سيما المطارات .
2/ تأمين السجون و الاصلاحيات وكافة المنشآت العقابية .
3/ تأمين كافة مبانى السلك القضائي من محاكم ونيابات ، لاسيما سجلات الأراضي .
4/ تأمين دار الوثائق ، مكتبة الاذاعة و التلفزيون ، فهى المخزون الثقافى و التاريخي الذي يحدد هويتنا .
5/ تأمين مخازن البضائع و السيارات المحجوزة ( الجمارك )
6/ حصر وضبط كافة الأجهزة و المواد التقنية التى تضبط فى مواقع المؤتمر الوطنى أو لدى أى من منسوبهم حتى الهواتف المتحركة .
7/ وقف التعاون الأمنى مع جهاز الأمن وكافة المليشيات الأخرى من دفاع شعبي ولجان وشرطة شعبية .
*** إن التعاون مع المواطنين و الوقوف بجانبهم في هذه اللحظات من عمر الزمان لكفيل بأن يغسل مرارات تجرعها أهلنا من قبيل أجهزة الشرطة التى كرست لحماية مجموعة وضيعة من الفاسدين و المفسدين .
*** أخيرا أخوتى إن للأوطان دين علينا وقد حان وقت السداد .