أكدت أحدث الأبحاث الطبية أن الأشخاص الذين اعتادوا علي أخذ قسطا من النوم “وقت القيلولة” يعرضون أنفسهم لمخاطر ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
كانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 27 ألف مواطن صيني بعدد من المدن الصينية حيث يعتاد الكثير من الصينيين على أخذ قسطا من الراحة ليناموا نوم القيلولة بمتوسط 30 دقيقة إلا أنه لوحظ ارتفاع فرص إصابتهم بمرض السكر بنوعيه.
كما وجد أن الرجال والنساء الذين اعتادوا على نوم القيلولة كانوا الأكثر عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع والكوليسترول بالمقارنة بالأشخاص الذين استمروا على مواصلة نشاطهم طوال النهار ولم يحصلوا على قسط من النوم إلا ليلاً.
وتأتي النتائج المتوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من “مجلة طب النوم “لتصبح على نقيض ما تم التوصل إليها في عدد من الدراسات الحديثة والتي وجدت نوم القيلولة أو نيل قسط بسيط من النوم أثناء ساعات النهار يعمل على تحفيز قدرة المخ ويخفض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمعدل الثلث.
وقال الباحثون أن الأشخاص تصل مدة قيلولتهم إلى 30 دقيقة أو أكثر يصبحون عرضة لعلامات مبكرة لمرضى السكر بالمقارنة بمن يغفوا لفترة أقل أو لا يحصلون على هذه القيلولة.
وفى عام 2009، كانت المملكة البريطانية قد ألغت الاحتفال بيوم القيلولة الوطني في أعقاب الأبحاث التي أكدت على دورها في زيادة بنسبة 26 % من مخاطر الإصابة بمرض السكر بين الذين يحرصون على الحصول عليها.
وتشير البيانات إلى أن هناك أكثر من 2,5 مليون بريطاني يعانون من مرض السكر في بريطانيا.