وتفيد إحصاءات المجلس البريطاني عام 1966 أن نسبة الجلطة قد ارتفعت مرتين أو ثلاث مرات عند النساء اللاتي استعملن حبوب منع الحمل . 106
وهذه الحبوب برغم ما تجد من إقبال في بلادنا الإسلامية والعربية ومن ترويج لها بلا قيود ولا ضوابط إلا أنها في بلاد أوربا لا تباع إلا بإذن خاص ولا توزع إلا بمذكرة طبيب ، يبين فيها الحالة الصحية واسم صاحبها وسبب حاجته إلى منع الحمل ، هذا هو الحال في بلاد لا ترى العمل على هذه الفطرة السليمة وليس في حساباتها ولا من مبادئها المحافظة على النسل ، ولقد كانت هذه الحبوب سببا مباشرا لهذه الأمراض والأوصاب والمخاطر التي ذكرناها ، بل إنها لتؤدي إلى أخطر أمراض العصر فقد ذكر الدكتور رينيل وبوكس " أن المرأة عندما تتناول هذه الحبوب لمنع حملها فهي لا تتعرض للصداع والآلام العصبية فحسب بل لا تأمن على نفسها أن يصيبها مرض عضال كالسرطان ".