تحتل الأرض مكانها في المجموعة الشمسية كغيرها من الكواكب، ولكنها تقع من الشمس موقعًا وسطًا، فهى ليست شديدة القرب من الشمس مثل عطارد والزهرة، فتتعرض للحرارة الشديدة، وليست بعيدة عن الشمس مثل المشترى وزحل فتتعرض للبرودة القارصة بسبب نقصان الحرارة المقتبسة من الشمس، ومن ثم فإن موقع الأرض المتوسط بالنسبة للشمس يسمح بوصول قدر من الإشعاع الشمسي يكفي لنمو وازدهار الحياة على سطحها.
أدرك القدماء منذ القرن الثالث قبل الميلاد أن الأرض كُروية، شأنها في ذلك شأن سائر الأجرام السماوية، وكانت لهم في ذلك أدلة تطورت بتطور العلوم ورقيها منها: استدارة ظل الأرض على سطح القمر، واستدارة الأفق واتساعه تبعًا للارتفاع. وظهور أعالي الأشياء قبل أسافلها، واختفاء أسافلها قبل أعاليها واختلاف الزمن في الأقطار المختلفة "شكل 8" كما قام ماجلان برحلته المشهورة التي استغرقت عامين 1519-1521 وطاف خلالها حول الأرض.