ظل برنامج (طاش ما طاش) الذي تقدمه قناة MBC التلفزيونيه المعروفه يقدم مادة دراميه باهته عن الشعب السوداني الأصيل و ذلك منذ سنوات خلت.. البرنامج يستهدف السودانيين دون غيرهم من بقية الشعوب العربيه الأخري!! وإن كانت الماده المٌقدمه تستهدف شعب الدوله العربيه الشقيقه التي تأوي نسبه عاليه من السودانيين.. البرنامج ظل علي الدوام يتناول شخصية السوداني من وحي مفهوم بغيض تتداوله الأوساط علي أن هذا السوداني(المفتري عليه) لا يأكل إلا الكمونيه، يقود الكورولا، يسكن في مدينة(كسلا)، وبالتالي هو غارق في الخمول و الكسل المؤدي لنومه حتي عند توقفه عند إشارات المرور!!؟؟ وأنه يُدعي(زول) ولا يجب مناداته إلا ب(أأأأأأأأأأأأأي.. داير شنو.. عليك الله يا زووووووول)..الأسوأ من ذلك أن نسبة ما لا أستطيع تصنيفها من كون أنها عاليه أم بسيطه، تخرج للشوارع بعد الحلقه مباشرة تجتر بعفويه بلهاء ما يكرسه البرنامج عن هذا الشعب و أول فرد يلتقي بك بعد الحلقه(حتي ولو في المسجد)يتناول ذلك و يبدأ معك حتي ولو أنك لا تعرفه من منطلق ثقافة(الجقاجق) هذه..!!؟؟ الورطه الأكبر أنه أصبحت ثقافه عامه يرددها صُفقاء و سُفهاء بعض الأقوام حتي و إن أرادوا خيراً في أن يٌفعلوا علاقه حميده أو (مقيته) مع أية (زول) يقابلهم أو لهم معه علاقه مُباشره أو غير مٌباشره..!! الورطه الأكبر أن بعض السودانيون و للأسف يجارون بعضهم في ذلك و يمدونهٌم بمعلومات أكثر عن(مُلاح الشرمٌوط، الويكه،الكِسره،الخمره(بضم الخاء) و حتي الخمره(بفتح الخاء) و يروون لهُم تفاصيل (الإندايات) الزمان ديييييك؟؟ و أناسنا يفعلون ذلك علي حسب طيبة السوداني(أم رِياله) أحياناً!! و معذره للفظ ولا أود(والله) أن أسخر أو أجرح هنا أو هناك..فكلنا سودانيون و نعرف بعضنا البعض..
و بعد..
أين سفاراتنا أو قنصلياتنا في الخارج من هذا؟؟ بل حتي أين وزارة الثقافه و الإعلام السُودانيه منه؟؟ هل تشافت بقية شعوب الأرض من سقطاتها و عوراتها حتي يُطل علينا هذا البرنامج(الوضيع) بهذه(الملهاة) عن السودانيون؟؟ وأكرر أنها (ملهاة)، إذ أن من درسوا فنون العمل المسرحي أو حتي الأدب الإنجليزي أو غيره من اللغات بإمكانهم تصنيف هكذا دراما علي هذه الشاكله كون أنها فرع من فروع الدراما الأربعه(Farce,Comedy,Tragedy and tragicomedy) ، حيث أن كلمة(farce) تعني بالعربية(ملهاة) وهي كوميديا تهدف للإضحاك فقط وليس لها مضمون علاجي لأية من القضايا الحياتيه المٌختلفه..!!؟؟
أخيرا.. أنا والله لا أتابع هكذا( وقاحات) كون أنني أدركت فحواها منذ أمد ، لكن أخبرني أحد السودانيين اليوم أن الحلقه كانت عن (الزول الكسلاااااان شيخ الكمٌونيه)؟؟ً، و ربنا يطيل في أيام (السر قدور) و مجموعته كون أنهٌم يحتكرون وقتنا في أوقات تقدم فيها بعض القنوات كل أنواع(السقوط)!!؟؟ و ربنا يُلزم هذا الشعب الصابر صبُر أكثر، فهو إن أبدع داخل بلده، تمت مطاردته في إبداعه هذا، بل مٌصادرته بدعاوي مٌختلفه؟؟ و إن أخذ علم بلاده يرفرف به خارجها، لاحقته بعض القنوات و السواقط والرٌقعاء في ذلك؟؟؟
و دُمتم..