تورمات في العلاقات الإنسانيه!!??

في مقال سابق لي بعنوان (نضحك..ولا ننسي الصلصه؟؟)تعرضت لبعض التورمات في العلاقات الإنسانيه فيما يحدث بين العباد في علاقاتهم الإجتماعيه والأسريه.. أستأذنكم أن أقتبس جزء من ذلك المقال بعد شئ من الإضافه و التنقيح و التعديل و بعدها أعود لمواصلة مقالي هذا حيث أنني كتبت(يجالسك أحدهم فيشكو لك صديقه الذي عاشره عشرات السنوات وكان في باله أن هذا الصديق سيعينه علي نوائب الدهر، فأعان الخليل الدهر بكل جبروته علي خليله الأول!! أحدهُم يٌقابلك يلعن الواقع لعنة الرحمن للشيطان و تجده شيع الواقع حياً و إستوحش قلبه ولم ينعي هذا الواقع و لو بكلمة ثناء واحدة !!أحدهم لا يشكر حتي الله وباله دائماً في ما عند الناس و أرزاقهم وأعراضهم ولا يترك حياً أو ميتا، فكلهم بغضين ملعونين لديه، و كل من مشي علي رجلين عنده كذلك ولا يحب أحداً حتي أخوانه من أبيه وأمه ويبغض حتي الهواء الذي يتنفسه و يمده بأسباب الحياه..بل يسئ للحياه نفسها كل صباح!!!!أي و الله هذا شخص واحد في هذه الدنيا!!! أخر حكي لي عن صراع له مع أخوانه (من بطن واحده) حول فتات ميراث تركه لهم والدهم(له الرحمه) وفهمت أنه وصل معهم حد قطع (شعرة مُعاويه) وأدركت أنهم لو كانوا وجدوا مُعاويه نفسه كان (قطعوهوا هو ذاتو أو علي الأقل حلقوا ليهو صلعه ناهيك عن قطع شعره واحده من فروة رأسه)! أما والدهم فتوسد التراب و توسدوا هم العذاب بذلك القليل من هذه الدنيا وإن هم تقاسموا ذلك بأنفس راضيه لكان واقعهم أجمل.. أحد طلابي الأماجد إستأذنني يومها أن يروي لي معاناته اليوميه، فسرد لي مأساته مع أبيه مٌلخصها أن والده (المقيت) حرمهُم حتي من رؤية أمهم مما دفعه لثمانية مُحاولات إنتحار فاشله!!! قابلني الأب بعدها، أدركت أن تلميذي (النجيب) علي حق، إلا أن دركات جهنم أشد عذاباً من مما هو فيه ؟؟ إحدي الكريمات إتصلت ببرنامج علي قناة النيل الأزرق ذكرت فيه أنها بسبب زواجها من أحدهم قاطعها حتي أبويها ولا يرحبون بها إذا هي زارتهم وإذا زارتهم لا يقبلون أطفالها و ذكرت أنها لم يكن لها الخيار في هذه الدنيا حتي في إختيار والديها؟؟ فنقلت الصراع إلي صراع مع القدر ولا حول ولا قوة إلا بالله!!) ؟؟
و بعد.. يا أعزائي..
زارني قبل أيام ذلك الصديق الذي مكر به خليله الأول، و عرج لي عن موضوع خليله بمراره ذائده هذه المره، فقلت له أن هذا الشهر (رمضان) شهر فضيل و عرضت عليه أن نتصل بذلك الخليل ليحضر عندي في منزلي ليفاجأ بوجود الأخير معي و أحاول أنا تصفية ما بينهم علي نار هادئه أو رمادها.. فإشتط جليسي و أقسم لي بالله أن ذلك لن يحدُث!!؟؟ و تقبلت مُعتقده ذلك.. إلا أنني سألته إذا ما أنه يحتفظ بلحظات جميله مع ذلك الخليل أو أن الخليل لديه أفضال تشفع له عند هذا الصديق؟؟ فسرد لي جليسي ما أدركت منه أن خليله قد قدم له ما لم يقدمه هٌو لنفسه!!!فأدركت مدي حٌلم وحِكمة جليسي و صديقي و غضبه علي خليله الذي لا يرده كل الجميل الذي كان!!! غادرني و إنصرف، فتوجهت داخل منزلي و وجدت بالتلفاز إحداهن لقبت نفسها ب(أم عوض) تسرد مأساتها عبر الهاتف للشيخ المعروف (عائض القرني) عبر قناة (إقرأ) الفضائيه الدينيه.. حيث قالت أن زوجها ورفيق عُمرها إتهمها بأن ما حملته مِنه داخل أحشائها هو (لقيط) أتت به من شخص أخر وأن هذه خطيئتها تبرز للعالمين من تكوٌر بطنها؟؟ فطردها من منزله و لم يطلقها!!!! بل شنع و بشع بسمعتها أمام أهلها و أهله و الجيران والمٌجتمع بأكمله في واحده من أسوأ صفقات العار و قدمها لفتات ولائم القيل و القال علي أواني صديئه!! وترك لها ببهتانه ذلك من تلك الولائم أقل من ما تأخذه الجرذان من بيت الفقير!!! و أنها أصبحت تتسول خلق الله أمام المساجد و محطات البنزين و إشارات المرور وهي علي هذا الحال منذ عشرون عاماً لم ينصفها أحد غير أنهم يرمُونها بكلمات الوشايه و النكايه تلك؟؟ وفي الأخير أنصفها العدل الإلهي الحق حيث أثبتت إحدي المحاكم السعوديه عكس ما كان يدور في حقها المسلوب بفعل شناعة زوجها الرقيع الوضيع؟؟؟
تناولت كأساً من الشاي و غادرت منزلي متوجهاً للسوق، في الشارع، أمام منزلي، وجدت جاري العجوز ذو السبعون عاماً تقريباً مِن عمره و ذو اللحية البيضاء الكثة، يرمي ببقايا أثاثات قديمه خارج منزله، فسألته (يا أبا محمد، أين أولادك الستة..ماشاء الله؟فأجابني(لا علاقة لي بهم..هؤلاء يا جاري العزيز أعتبرهم ضيوف ثقلاء عندي إلي أن أموت و هم يرون أنني (عاله) عليهم حتي ذلك الحين؟؟) !! ساعدته بما إستطعت إليه سبيلا و بعدها توجهت للسٌوق، و هذه المره ليس لجلب (الذبادي أو الصلصه و الباكنج باودر)، بل لشراء(ذاكرة) لجوالي الجديد الذي جلست سنيناً أحلم بشرائه!!؟؟ المُهم أنني بعد أن إشتريت تلك الذاكره الإلكترونيه، حاسبت الكاشير و إنصرفت خارج المحل بدون (ذاكرتي)، حيث تركت(الإلكترونيه) في المحل، بينما كانت ذاكرتي(الفطريه) لا تزال مع جليسي و صديقي(الحكيم) ذلك و تلك المرأه (الغلبانه) وذلك العجوز(المنكُوب).. و قبل أن أصل سيارتي، فإذا بصاحب المحل (الهندي) الجنسيه يلحق بي و هو يصيح(صديق أنته ينسي هذا في محل!!).. لا شعورياً قلت له(الصلصه).. قال لي لا.. (الذاكِره)..يا صديق!!
وهذا غيض من فيض و في تفاصيل الحياه اليوميه ما الله به عليم؟؟
و هكذا أورام العلاقات الإنسانيه قد تجعل بعضنا يفقد الذاكره مؤقتاً !! بعضنا قد يفقدها أبداً، فينتقل إلي غياهب الجنون!!؟؟

و دمتم أصحاء..يا أعزائي

زائر

بماذا اناديك

الاخ , ,,

ام الاستاذ ,,,

ام الروائي,,,

ام ماذا ؟؟؟

عموماً احساس فني رقيق وإنسيابية فى السرد متعك الله بالصحة والعافية ,,, ومزيد من الروائع

كل الــــــــود

وكلنــــــــــــا حصـــــــــــــــــاحيصــــــــــــــــــــا

hafiz ahmed كتب:: بماذا اناديك

الاخ , ,,

ام الاستاذ ,,,

ام الروائي,,,

ام ماذا ؟؟؟

عموماً احساس فني رقيق وإنسيابية فى السرد متعك الله بالصحة والعافية ,,, ومزيد من الروائع

كل الــــــــود

وكلنــــــــــــا حصـــــــــــــــــاحيصــــــــــــــــــــا

أخي حافظ
لك التحيه.. أطلق ما شئيت من ما تريد،فأنا لك كما قلت لي(أخ)،(أستاذ)،(روائي) أو حتي(بدائي) إن شيئت؟؟ فأنا أحبكم..أحبكم.. أحبكم ثم أحبكم أكثر طالما أنكم كذلك معي.. فإذا مدحتني، فلك شكري و إن قدحتني(لا سمح الله)، فلك عفوي..
و دمت

قبل فليل، فرغت من مشاهدة حلقة من برنامج (مافي مشكلة) بالقناة الفتية (قناة النيل الأزرق).. إحداهن، لقبت نفسها بحرف (م) إتصلت بمقدمة البرنامج الأستاذة (رشا الرشيد) و ضيفيها الكريمين أخصائي الطب النفسي (د. سارة و د. سليمان) و قالت أنها وجدت صديقتها (الشخصية) في غرفة النوم مع زوجها (شخشياً)...!!! و طلبت من الأخصائيين مساعدتها في تجاوز الأزمة خصوصاً و أن إبن خالة زوجتها يريد الزواج من صديقتها (الأثمة)..!!؟؟؟
الموضوع للنقاش و ليس (الإثارة) الرخيصة..؟؟

الاخ الرشيد انا شخشيا لدى بعض من تحفظ على البرنامج خصوصا مداخلات الاستاذة سارة وليس الدكتورة !!!
اعتقد ان كثير مما يناقش لا يتم الاستفادة منه لمصلحة العامة ونجد به بعض الجنوح الى تخصيص المشكلة بما يعنى انه لاداع لعرضها على العامة !!!
يجب ان تؤخذ بعض المشاكل وتحليلها بكل ابعادها لتعم الفائدة ...
اما استاذة سارة فاعتقد ان وجودها فى غير ذى فائدة وهذا مجرد راى !!!!

الأخ/ راشد
مساء الخير
البرنامج (كما أري) يقدم فائدة كبيرة لمتابعيه بتقديم و صفات علاجية مجانية لمن يتصلون به و حتي غيرهم.. البرنامج عادة عند بدايته في الدقائق الأولي يتناول شأن حيوي من شئون المجتمع و يبدأ في تحليله و تشريحه من الجانبين الإجتماعي و النفسي و من ثم يبدأ المتداخلون في عرض قضاياهم.. بعضهم يطرحها بتفاصيل مملة من فرط (التأزم) الذي هو فيه حتي أنك كمتابع للبرنامج قد تشفق علي أحدهم أو إحداهن..!!

تخريمة:

سارة أبو (التي لا يعجبك ظهورها في البرنامج)..!! و بعد عطائها الأخاذ و متابعتها لقضايا المتصلين حتي خارج الحلقة، أفيدك أنها مريخابية (حمراء) و يوم أن إنهزم الأحمر بالثلاثية أمام زيسكو الزامبي في عقر الدار الحمراء، أتت للحلقة في نفس اليوم (كان السبت) و هي ترتدي ثوب نسائي (أصفر) و قالت أنها تعني ذلك و قرأت قصيدة الدكتور (عمر محمود خالد.. نحن في المريخ إخوة.. نعشق النجم و نهوي)!!

و لا أدري إن كانت هي أستاذة فقط أم أنها من حملة الدكتوراة و أري أنها جديرة بالأستاذية (Professorship) و هذه تظل أيضاً و جهة نظر.
كلي أمل أن يتواصل هذا الحوار من الأخرون و نقف علي بعض أو كل (التورمات) التي تناولها مكتوبي.
و لك و لهم كل الود.

الاشياء التي تم سردها هي واقعية في الحياه المعاشه يااستاذ وجد الحياه مدرسة وكل ماتعيش اكثر تشوف اكثر سواء كان حلو او مر في النهاية هي خلطة زي الصلصة والزاكرة

الأخ/ قدورة ملك الكورة (عبد القادر عباس عبد القادر إحيمر)..

بين الصلصة و الذاكرة تحتضن الحياة ذكريات جُلها جميل و تورمات تفسد تعامل الإنسان مع (أخيه) الإنسان و قليلها، أي التورمات، قد يفسد كل الذي كان و نأكل (نيم) بدل الصلصة..!!
و دمت

» من الرشيد للرشيد حبيب الله التوم نمر..
» الناس ديل وين ياخوانا
» الرصيد العاطفي فى العلاقات الزوجية
» واشنطن تضع سبعة شروط لتطبيع العلاقات مع الخرطوم
» التوتر في العلاقات الزوجية يضعف الجهاز المناعي