رحم الله الاستاذ مدنى العرضى واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ....
الاستاذ مدنى كان من الذين ابلوا بلاء واضحا وبينا فى الشأن العام مناضلا فى صفوف حزب الحركة الوطنية اعطاه كل فكره الوقاد ووقته الثمين وعقله المبدع فكان دوحة غناء يتجه اليها الكل دون نظرة لانتماء فيجدون تحتها الظل الظليل فيحلوا لهم المقيل ويجدون فى اقصانها الثمر اليانع سهل القطاف حلو المذاق طيب الرائحة رطب الملمس .ويجدون فيها الملاذ الآمن من خوف يعتريهم او من هم ينقص عليهم حياتهم او من ظلمة حالكة تخبئها لهم الايام .... كان رحمه الله كبيرا وسط الكبار ابو اليسر مدنى العرضى يوسف حسن مصطفى صالح وكوكبة من النيرين الافذاذ الذين اعطوا وما بخلوا كان رحمه الله سهما لايطيش رميه على كل صنوف الكتاتوريات والشموليات وكان رحمه الله كلمة صادقة ترطب لسانه على الدوام وتنضح حروفها عسلا مصفى تزينها ضحكة تجزبك الى صاحبها جذبا رحيما كان رحمه الله جسورا مقداما وآضحا صال فى ثوب القضاء الواقف وجال نصرة لكل مظلوم واحقاقا لكل حق ضائع وصال وجال بين صفوف الجماهير معلما لها ومتعلما منها لم يرفع هامته يوما بكبرياء الا كبرياء المتعفف من الوطنيين الذين وضعوا قضية وطنهم فى حدقات العيون احبه الناس كل الناس بسيطهم ورفيعهم وغنيهم وفقيرهم صغيرهم وكبيرهم فقد كان يعرف لكل منهم وآجبه وحقه ومستحقه ......
لاسرته العزاء وله الرحمة