ببساطة ، لأنه نيل الحصاحيصا!!

ببساطة ، لأنه نيل الحصاحيصا!!

كتب/ حسن وراق

فريق نيل الحصاحيصا الذي بقي في منظومة الممتاز بعد تجربة سنترليق مريرة ومن خلال جميع مبارياته في الدورة الأولي والثانية كان بإمكانه تحقيق نتائج تبعده عن منطقة الخطر وهواجس الهبوط لو لا أن الحكمة التي تجاهلها الجميع فرضت نفسها في قوله تعالي(وعسي أن تكرهون شيئا فهو خير لكم ) .
حتى يستعيد نيل الحصاحيصا موقعه في منظومة الممتاز كان لابد له أن يمر بتجربة اللعب في السنترليق والتي نعتقد أن عادت عليه وعلي جمهور الرياضة بالحصاحيصا بفوائد عظيمة أولها أن إدارة وأسرة نيل الحصاحيصا ودعت والي الأبد الهاجس الذي تملكهم طويلا أنهم وحدهم و (لا شريك لهم ) ولا أحد يقف بجانبهم من أهل البلد او كما يعتقد الآخرون أنهم فتية في بروجهم العاجية سيلاقيهم الهبوط من الممتاز وتبلغ سخرية البعض بهم في أنهم بضع سبعة إداريين و مشجعين الخ ..تلك التهويمات التي تحتاج إلي أن تفتح ملفاتها الآن لترحل إلي الأرشيف أو إلي مذبلة التاريخ .
جمهور الرياضة بالحصاحيصا انفعل وتجاوب مع معركة سنترليق البقاء بالممتاز بصورة لافتة للنظر تجلت في ذلك الحضور الخرافي الذي لم يشهده إستاد الحصاحيصا من قبل حتى مع فرق القمة . جمهور الحصاحيصا أدرك أخيرا أن النيل يلعب باسم الحصاحيصا وليس باسم اؤلئك السبعة أفراد وأدرك أيضا أن نيل الحصاحيصا إذا هبط من الممتاز ستخرج الحصاحيصا من ذاكرة كرة القدم إلي الأبد ولن تتذكرها حتي القنوات الفضائية العالمية التي صارت تردد اسم نيل الحصاحيصا طويلا و الحصاحيصا هي من ضمن المؤسسين للمنظومة بفريقيها الهلال والمريخ .
الحصاحيصا بتاريخها الكروي الحافل وحاضرها التليد الذي يمثل أيضا قيادة الكرة بالبلاد لابد أن يكن لها فريق واحد علي الأقل في منظومة الدوري الممتاز . تجربة نيل الحصاحيصا عبر إستراتيجيته العلمية أن يلعب ضمن الممتازين في السودان جديرة بالتوثيق لأنها تعكس غيرة وتحدي وإصرار أسرة النيل لريادية المجد الكروي بالبلاد ونجحوا في ذلك أيما نجاح حتى مثلوا السودان إفريقيا وهذا كسب كبير في الحصاد الكروي بالبلاد سجله النيل في تاريخه الرياضي .
فريق نيل الحصاحيصا دفع ثمنا غاليا وهو يصارع من اجل البقاء في الممتاز وهذا الثمن يعلمه الإداريون وحدهم و لم يشاركهم فيه احد وكما نعلم أن صناعة فريق يخوض غمار منافسة الممتاز في ظروف الاقتصاد الحر يتطلب دعم ومتطلبات مالية لا حصر لها من تسجيل واجارات وإعاشة وتدريب و علاج وإدارة غير الظروف النفسية الاخري للاعبين كل هذا كان علي عاتق أولئك (السبعة) ويكفي القول هنا أن تكلفة إعاشة فريق النيل إثناء الموسم الكروي تزيد عن 70 ألف جنيه شهريا غير الالتزامات الاخري من رواتب وخلافه ، هل سيصمد (السبعة ) العظام في تبني وإعاشة فريق النيل للموسم القادم؟
المجال الآن ليس مجال نقد لأسرة النيل و(السبعة )العظام الراعين لهذا الفريق الذين يستحقون الإشادة والتهنئة لأنهم الأجدر بتقييم موقفهم والظروف التي مرت بهم . نحن الآن بصدد أن نشارك أسرة النيل تحمل المسئولية بعد أن تأكد للجميع انه نيل الحصاحيصا ويكفي تلك الجموع الهادرة التي كانت تحسب دقائق اللقاء الأخير مع حي العرب بأنفاسها و نساء الحصاحيصا أعلنّ حالة الطوارئ و(العصيان الرياضي) بتجمهرهن أمام المنازل ملأن الطرقات في انتظار لحظة النصر في مشهد مهيب غمرت أجواءه وأسماعه زغاريد وأهازيج النصر لتنهمر دموع الفرح تؤكد أن هذه الجماهير الوفية لن تخون نيلها ولن تتركه وحده .
معتمد الحصاحيصا الذي يمثل الجانب الرسمي للحكومة كان حضورا يتملكه القلق مثل الآخرين وهو يتابع اللقاء لا يريد غير النصر بديلا وتلك الحشود التي تهتف (الحصاحيصا كورة حديثة) علها حركت فيه نداء شعبي و مطلبي بان تتبني المحلية والولاية نيل الحصاحيصا أسوة ببقية مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية والدفاعية التي ترعي فرق من ضمن منظومة الممتاز . بعد هذا النصر المؤزر ليت المعتمد يتبني بقوة مثل قوة تلك الجماهير التي أذهلته رعاية فريق النيل و أن تفرد له ميزانية خاصة لأنه أصبح أهم مؤسسة في محليته ويكفي تلك الجماهير التي وقفت مشجعة ومؤازرة له وهذا هو الإجماع الحقيقي الذي حققه النيل الذي استطاع توحيد كل أهل الحصاحيصا مدينة وريف و ماجاورها بعد أن فرقتهم السياسة وهذا كسب تبحث عنه القيادة السياسية يتحقق الآن وعلي إدارة فريق النيل أن ترفع يدها الآن وفورا عن تحمل كل المسئولية وحدها وأن تطالب بحق هذا الجماهير في أن تتبني المحلية والولاية فريق النيل لأنه ببساطة نيل الحصاحيصا وكل الشكر لإدارة نيل الحصاحيصا التي أعطت ولم تستبق شيئا وهي تسلم أمانة النيل إلي أهله لتبدأ مسيرة جديدة لنيل الحصاحيصا

مع هذا الكلام الطيب.. هؤلاء النفر مطلوب منهم ورشة عمل.. لاستقطاب الجمهور ليعمل معهم.

كانت من اجمل اللوحات التي ادمعت عيني وانا اتابع الكورة من فراش المرض عودة بعض الوحوه التي طاااااال غيابها عن الاستاد واولهمالصحفي الهرم مزمل يعقوب واعلم تماما ان كاميرا التلفذيون لم تجد حظها لتتذين بصورة الكثيرين ممن غابو سنوات عن ستاد الحصاحيصا وسمعتها باذاني في مباراة سابقه وكانت في شكل توسل من احدهم قالها للعيبة النيل عليييييكم الله خلونا نجي نشوفكم في الاستاد عليكم الله فعلمت بان الكثيرين نتظرون مثل هذه المباريات لكي يعودوا لممارسه هوايتهم مشاهدة كرة القدم