تابعت عن قرب تفاصيل إنتقال اللاعبين من الهلال للمريخ ، و من الاتحاد للنصر ..
كما تابعت ردود الافعال من الاعلام ، الجمهور و زملاء اللاعبين ..
تتشابه ظروف الإنتقال بين الحالتين لحد ما ،
تم شطب هيثم من الهلال بعد تدهور العلاقة بينه وبين مجلس الإدارة ، فإنتقل الي المريخ رغم تعلق جمهور الهلال به ..
محمد نور لم يتم إتفاق بينه و بين مجلس الإدارة أيضا ، فانتقل من الاتحاد للنصر ..
مثل إنتقال اللاعبين صدمة كبيرة لمحبيهما في الهلال و الاتحاد ، خاصة و انهما يتقلدان شارة القيادة في انديتهما و المنتخب ، بالإضافة للسنين الطويلة التي قضياها في الهلال أو الاتحاد مما جعلهما بمثابة الايقونة للناديين .
قوبل هيثم مصطفي بهجمات عدائية من معظم إعلامنا الأزرق ، مما أثر ايضا في إحساس الجمهور نحوه ، فلم يستقبله جمهور الهلال في أولي لقاءات القمة ببعض الوفاء لما قدمه خلال سنينه بالهلال ، كما أن هيثم نفسه كان مشحونا فلم يستطع تحية جمهورة الذي وقف معه 17 عاما .
اختلف الحال تماما عند محمد نور و جمهوره في اول لقاء للنصر و الإتحاد ..
بمجرد دخول اللاعب للمعلب برفقة ناديه الجديد النصر ، توجه نحو إحتياطي الاتحاد و عانقهم جميعا ،
ثم ركض نحو مدرج الاتحاد و أدي لهم التحية بينما كل المدرج وقوفا يصفق له ..
حينا تم إستبدال اللاعب في نهاية الشوط الثاني ، وقفت جماهير الناديين ، الاتحاد و النصر تصفق للكابتن محمد نور ، و بادلهم التحية بنفسه مشيرا لهم بانهم فوق راسه .
كما إرتدي بعد نهاية المباراة قميص الاتحاد رقم (9) الخاص بنايف هزازي ، الذي إنتقل مثله لنادي الشباب .
أمر يدعو للإعجاب ، الدهشة و التأمل ..
فكرة القدم رياضة – كما كل انواع الرياضة - تدعو للقيم الفاضلة و التنافس الشريف ..
و لابد (للوفاء) أن يكون من ضمن هذه القيم .
كان هيثم مصطفي يستحق ان تصفق له جماهير الهلال في لقاء المريخ ..
و كان من حق جمهور الهلال أن ينال تحية خاصة من هيثم مصطفي .
بغض النظر عما دار بينه و مجلس الإدارة ..
لكنه التعصب الأعمي ..
و غلبة الألوان الرياضية علي كل ما هو حق و جميل .