رصد / حسن وراق
التقي وفد يمثل قيادة سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في يوم الأربعاء ليلة رأس السنة مع البروفيسور عبادي رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والبروفيسور مأمون ضوالبيت عضو المجلس حيث رحب البروف عبادي في داره بوفد تحالف المزارعين و قدم نبذة تعريفية بسيطة عن علاقته بمشروع الجزيرة التي بدأت من خلال والده الذي خلف مكي عباس أول محافظ للمشروع بالإضافة إلي ارتباطه أولا بالزراعة في دراسته الجامعية قبل أن يحضر الدراسات العليا في الاقتصاد وفترة عمل في الهيئة العربية للإنماء الزراعي في عدد من البلدان منها سوريا ، العراق ،لبنان ، اليمن والمغرب وأخيراً عمل مديرا للجامعة الأهلية بأم درمان التي تقدم باستقالته منها بعد أن تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة المشروع حتى يستطع التفرغ التام لهذه المهمة الكبيرة والتي ارتضاها ليسدد بعد الدين للوطن متجردا من أي أطماع ومكاسب لأنه علي الصعيد الشخصي حقق كل ما كان يطمح فيه ويريد فقط بقبوله هذا التكليف أن يستفد الوطن والمشروع من خبراته التراكمية في المجال الزراعي التي استفادت منها عدة بلدان .
[img]
[/img]
محمد الجاك ابوشمة عضوسكرتارية تحالف المزارعين
ابتدر الحديث من قيادة سكرتارية التحالف الأستاذ محمد الجاك ابوشمة مرحبا باللقاء معربا عن تفاؤل تحالف المزارعين برئاسة المجلس ممثلة في شخص البروف عبادي متناولا نبذة تاريخية عن المشروع ومراحله المختلفة وبداية تدهوره وانهياره والنجاحات التي حققها علي الصعيد القومي ولإنسان الجزيرة وتدخل الحكومة في فرض قيادات دون اختيار المزارعين بالإضافة إلي أول الكارثة الأولي التي حلت بالمشروع باعتماد الحساب الفردي بديلا للحساب الجماعي التكافلي والتكثيف الزراعي بالتوسع في زراعة القمح دون دراسة علي حساب بقية المحاصيل حتى جاء قانون 2005 متلازما مع فلسفة الإنقاذ الرامية إلي الخصخصة في إطار سياسة الاقتصاد الحر لتستهدف ارض مشروع الجزيرة حيث فشلت في الاستيلاء عليها لأن 40% أراضي ملاك واختتم حديثه أنهم يحملون رؤية متكاملة عبر دراسات متخصصة لإنقاذ المشروع وإعادته سيرة أحسن مما كان عليه وذلك علي أحدث ما توصلت اليه العلوم والتكنولوجيا عبر التعاون المشترك مع العلماء والخبراء في ظل إدارة جادة .
[img]
[/img]
المزارع بله محمد الهادي عضو سكرتارية التحالف
تناول بقيه أعضاء الوفد عدد من المحاور المختلفة حيث تطرق بلة محمد الهادي الي اتحاد المزارعين والدور التخريبي الذي لعبه في المشروع وتحولهم الي إقطاعيين ومفسدين احتموا بسلطة الدولة التي أبقتهم منذ انتهاء دورتهم في 2009 والي الآن علي الرغم من عدم شرعيتهم بقرار من المحكمة العليا في عام 2006 وثبت ضلوعهم في كل عمليات الفساد بالمشروع من المشاركة في محاولة الاستيلاء علي الأرض بالثمن البخس و قضية الأقطان التي كشفت احد قيادات الاتحاد (صلاح المرضي) وبلسان محامي الدفاع بأنه باع35 جرار بمبلغ 16 مليار جنية لم تدخل الشركة إلي جاني قيام عدد من قيادات الاتحاد بامتلاك شركات الخدمات المتكاملة التي تدمر في المشروع بالتحضير الخاطئ للأرض وتدمير قنوات الري بالحفر الجائر.
[img]
[/img]
عابدين برقاوي رئيس رابطة مستخدمي المياه وعضو سكرتارية التحالف
أبدي المزارع وعضو سكرتارية التحالف أحمد إبراهيم النعمة تخوفا من أن يواجه مجلس الإدارة بعقبات و متاريس هي من صنيع القائمين علي أمر تدمير المشروع وذلك بتقديم المعلومات والبيانات الخاطئة حول المساحات المزروعة وسير العمل والإنتاج وفي نهاية الأمر تسبيب الإحباط وضرب مثلا بالمعلومات حول مساحة القطن المزروعة التي لا تتعد 17 ألف فدان في الوقت الذي تعلن إدارة المشروع عن مساحة 350 ألف فدان وأضاف أنهم في التحالف لا يحملون حقدا علي أحد ولا يتعاملون بدوافع شخصية و قضيتهم حول بقاء المشروع والدفاع عنه .
حول تمثيل المزارعين في مجلس الإدارة تحدث المزارع والناشط في حركة المزارعين وعضو سكرتارية التحالف حسبو إبراهيم بأنهم لن يقبلوا بأي جهة تفرض عليهم ممثلين والدستور يعطي المزارعين الحق اختيار من يمثلهم مؤكدا أنهم في التحالف لا يريدون تمثيلا في مجلس الإدارة بالطريقة التي نادي بها قانون 2005 الذي ساعد في فساد ممثلي المزارعين وإفسادهم للغير معربا عن وجه نظر التحالف التي تفضل التعاون المشترك مع مجلس الإدارة الا أن التمثيل بنسبة 40% يمكن أن ينسف المجلس ويحدث تآمر وتكتل مع بعض أعضائه كما كان في السابق إذ أن كل قرارات المجلس يتحكم فيها ممثلي الاتحاد والتي يقررها شخص واحد لا يهمه خدمة مصالح المزارعين .
[img]
[/img]
تناول بعض من أعضاء وفد السكرتارية عدداً من القضايا المختلفة حول روابط مستخدمي المياه التي قامت علي عجل بدون تدريب وبلا هيكل وظيفي ساعدت في تفشي الفساد المالي والإداري وتدمير المشروع وتطرق اللقاء إلي أهمية وجود الغابات في المشروع بنسبة 5% من الأراضي المروية للحفاظ علي البيئة وتوزيع الأمطار وأوضح أن عائدات الغابات كانت توجه للخدمات الاجتماعية ليستولي اتحاد المزارعين علي عائدات الغابات حيث بيعت في القسم الشمالي وحده غابات بمبلغ 4 مليار جنيه دخلت جيوب بعض أعضاء الاتحاد وحول استفسار البروف مأمون ضوالبيت عن الحركة التعاونية ودورها في تطور المشروع مستهديا بالتجربة الأمريكية أوضح له المتحدثون تاريخ الحركة التعاونية الرائد في مشروع الجزيرة بقيام التصنيع الزراعي التعاوني في مطاحن دقيق قوز كبرو ونسيج الملكية والصيدليات والمكننة الزراعية بقيام اتحاد تعاوني للحاصدات الي جانب من العقارات وكلها استولي عليه الاتحاد .
في ختام اللقاء كرر البروف عبادي انه جاء لتقديم خبرته وتجربته التي قدمها لعدد من البلدان العربية والأفريقية وانه سوف يعمل مع مجموعة علماء وخبراء في جامعة الجزيرة وجامعة الخرطوم وكل من يبدي استعدادا من أجل العمل علي معالجة مشاكل المشروع مثلما فعلنا لبعض البلدان وحول قانون 2005 أكد علي ضرورة إعادة النظر فيه علي الرغم من أن تعيينه قد جاء بناء علي هذا القانون إلا أنه ثبت للجميع أنه سبب كل مشاكل المشروع الراهنة مما يتطلب تعديله وحول مشكلة التقاوي ابدي أسفه الشديد بأن السودان يقوم باستيراد تقاوي من بلدان خارجية ومهما كانت جودتها فإنه من المفترض أن ننتج التقاوي ولدينا لفيف من العلماء والخبراء والإمكانيات التي تمكننا من تصدير التقاوي للعالم وحول قضية تمثيل المزارعين في مجلس الإدارة أوضح بأنه لا يملك الحق في الاعتراض علي من يأتي ممثلا في المجلس وطلب من سكرتارية التحالف ان يتقدموا للسلطات باعتراضهم علي من يتم اختياره ممثلا لهم وفقا للقانون لأن المزارعون مثل العاملين هم القاعدة التي تختار ممثليها في مجلس الإدارة .أكد البروف في ختام حديثه أنه لا يطمع في تحقيق مكاسب شخصية وإذا واجهته ضغوط و مشاكل تحول دون قيامه بمهمته بكل تجرد وشفافية سوف لن يتردد مطلقا بمغادرة الموقع فوراكرئيس لمجلس الإدارة .