إلى السيد عمر حسن احمد البشير
السلام عليكم
وبعد
سيادة الرئيس
باسمي وباسم "كل ناس" الشعب السوداني اقدم لك اعتذارا "متمخضا" من دواخل حاجتنا إلى الـ"وثبة" داخل أمخاخ حكومتكم المتواضعة إذ فشلنا سيدي في إيصال كلماتنا ومعانينا في "خطاب الخطوة" أمس .
فوالله وأنت أعلم سيدي أن كلّ أخطائنا اللفظية واللغوية في قراءة الخطاب يوم أمس تعود إلى عدم مصداقيتنا في إيصال ما نقول كما أن الّذي قرأ الخطاب منا لم يكن هو كاتبه بنفسه وإنما يعود إلى شخص آخر مسؤوليته كتابة الخطابات المبهمة ، وأنت تعلم أيضا أننا نتبّع سياسة الرّاحل "القذّافي" في اللعب من خلال الكلمات المستفزة والمحيرة أيضا لعقول المواطنين * عفوا أقصد عقول أفراد الحكومة .
إن نقاطتنا "الجوهرية" الأربع التي يبدو أننا قد فهمناها أخيرا بعد مرور اليوبيل الفضي على تولينا الحكم عليكم تحتاج إلى مجهودنا نحن فقط من شعب ومعارضة ومستقلين طالما وقع علينا إثم تغييبكم الفكري أنتم الحكومة وإبعادكم المستمر عن منصّات المشاركة بالرأي و "الشورى" و "إنبات" الخوف في قلوبكم منا ، كيف لا ونحن الذين تقاسمنا ثروات هذا الوطن "العريض" بين جيوبنا وقررنا توزيع الرقع الجغرافية والمؤسسات والمصانع بيننا فتركناكم تحت وطأة شظف العيش وضنك المعيشة فكنا السبب في هجرة شبابكم وعمل نسائكم في الخير والشر وتدهور الإقتصاد وانتشار الفساد بكل أنواعه ووقوف حضراتكم في صفوف ال"عيش والبنزين" وهذا ما نسينا ذكره أمس .
المهم ..فمن أجل إحداث "الإصلاح الإقتصادي" ومن أجل "صيرورة" - بحرف الصاد بالمناسبة - التنمية ، والدعوة إلى "المناظرة السياسية" للفوز بسباق "العلامة التجارية" قررنا أن لا دخل لكم بما سبق ذكره ووجب الإعتذار لكم عما قلناه البارحة من "أحابيل" أقصد مهازل * عفوا ،والعمل منذ اللحظة على "الإندغام" بين قلبينا كحكومة وشعب ، ونعدكم ألا يطول حكمنا عليكم أكثر من عشرين قرنا آخرين.
إلى هنا ... وحتى المفاجآت القادمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / منقول من موقع الشاعر محمد المظلي / فيسبوك