تناقلت وسائل الإعلام المختلفة في الأسابيع الماضية خبر راعى الأغنام السودانى عبر كل الوسائل الإعلامية ..والمدهش دهشة الناس لهذا الحدث البسيط حقيقى ماتت قيمنا واصبحنا نرى مثل التصرف خارق للعادة كسائر أمم الارض ونحن الشعب السودانى الملئ بالقيم والنبل وطاقات الخير رغم تمزيقنا وتجزئتنا وتجويعنا وحصارنا وإذلالنا..
وكذلك إنتشر مقال الكاتب السعودى الذى يمتدح فيه الشعب السودانى كذلك وإن دل ذلك يدل على اخلاق هذا الرجل ويؤكد رغم حوجتنا للتأكيد بجدارة الأمة السودانية لكل المكارم رغم كل شئ حاق بنا..
وأسوق هنا مشهد شهدته ويعلم الله هز كل طاقة تحمل أدعيها لمثل هذه المواقف مررت وانا قادم من حى المحالج بمدرسة الحصاحيصا الغربيه الغبتدائية ( الإمام البخارى) بركشة ومعى آخر وإذا بإمراة تركض نحو الركشة وتوقفها وتصتحب طفلبن معها أحدهما عليه آثار إعياء وأظنها الملاريا اللعينة وتمديدها بمبلغ (2000جنيه) عليك الله وصل الولددا محموم موقف كمبوحاج
على ابوك هناك.. وأنا أحدق بين المرأة والطفل وصاحب الركشة وركب الطفلان معنا ورفض صاحب الركشة اخذ المبلغ ..وهذا هو المواطن السودانى والمرأة من بائعات الأكل قرب المدرسة وهنا يكمن معدن الإنسان السودانى رزق اليوم باليوم وحنان الأم والإيثار على النفس ووووووو..
ومن هنا أدعو الله أن لايقطع لنا مرؤة ولاخير وأن يحفظ قيمنا التى هى مالنا ومايبقى..