الي : جماهير الشعب السوداني الأبية
ظللنا نتابع بقلق شديد تعامل السلطة وأجهزتها الأمنية الباطشة مع شريحة من أهم فئات الشعب السوداني وهي شريحة الأطباء حيث أن مهنة الطب التي تتعامل مع أغلى ما يملكه المواطن صحته وعافيته ، الذين عوملوا بأسوأ ما يمكن أن يكون التعامل مع فئة مميزة مثل هذه والتي تجد الإحترام والتقييم الجيد في كل أنحاء الدنيا . وجميعنا يعلم أن أطباء السودان يعملون في بيئة مهنية متردية للغاية ،وأن ومرتباتهم ضعيفة ومجحفة و لا تتناسب مع عطائهم ولا ظروف الحياة القاسية ولا تشجعهم علي السعي في مدارج البحث العلمي وتطوير المهنة، بينما أموال الدولة السودانية تصرف في غير أوجهها الصحيحة.
الجدير بالذكر أن قضية الأطباء لم تتأزم لأنهم طالبوا بتحسين احوالهم المعيشية فقط وإنما كانت من ضمن مطالبهم ترقية المهنة والتدريب المتواصل وإصلاح حالة الخدمات الصحية المدفوعة القيمة التي تقدم للمواطن، ولقد تفاوضوا مع المسئولين بطريقة حضارية ومسالمة للغاية منذ بداية العام الحالي وربما قبل ذلك ،وعندما لم يصلوا إلي حل مقبول، اضربوا عن العمل بشكل تدريجي وهذا أمر مشروع ودستوري في أي دولة ديموقراطية في العالم . ولكن كان تعامل أجهزة الدولة قاسياً معهم ،حيث اتهمت تحركهم بأن ورائه أغراض سياسية ثم جوبهوا بقسوة مفرطة وإعتقلت قياداتهم وعذبت وتمت مطاردة منسوبيهم لا لذنب جنوه إلا لأنهم قد طالبوا بحقوقهم المشروعة وحقوق مرضاهم من حكومة تتصايح قيادتها كل يوم عن منجزات وهمية وتنمية إفتراضية لا ترى إلا في أجهزة الإعلام الحكومية.
عليه فإننا نعلن وقوفنا وتضامننا الكامل مع أطباء السودان وهم يناضلون من أجل حقوقهم وحقوق مرضاهم المشروعة والعادلة و نطالب بالآتي :
1 - إطلاق سراح الأطباء المعتقلين فوراً.
2- التوقف فوراً عن مطاردة الأطباء والطبيبات الذين لم يعتقلوا حتى الآن.
3 – التحقيق الشفاف والشامل في أمر التدخل غير المبرر لأجهزة الأمن والشرطة في تجمع سلمي و الضرب والتعذيب الذي تم في حق الأطباء.
4 - الرجوع فوراً إلي تنفيذ الإتفاق السابق المبرم بين لجنة الأطباء المضربين ووزارة الصحة وأن تعمل الحكومة على تنقيذه كاملاً بدون مماطلة أو تسويف.
5- عدم المساس بأي من الأطباء المضربين بالفصل أو التشريد ويكفي السودان أرتال العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وخاصة خريجي كليات الطب ، وبدلاً عن ذلك على الحكومة أن تبدأ فوراً في تنفيذ مطالبهم وتهيئة الجو المعافى والبيئة المهنية المناسبة لكي يرجعوا لمزاولة واجبهم المهني والوطني تجاه المواطن السوداني.
إننا نأسف لحكومة تدعي الديمقراطية وأنها منتخبة من الشعب ثم تبتدر نشاطها ومباشرة بعد إنتهاء العملية الإنتخابية بكل ما صاحبها من تداعيات، بخروقاتها المتعددة للدستور والأعراف وذلك بتقتيل الطلاب وإعتقال السياسيين والصحفيين وتعذيبهم وإغلاق الصحف بدون مسوغات قانونية ثم تأتي بعد دلك وتقوم بإعتقال وضرب وتعذيب وإيقاف الأطباء وتهديدهم بالفصل من العمل كي يضافوا إلي جيوش المفصولين تعسفا والتي لم تحل مشكلاتهم حتي الآن .
إننا نعلنها صراحة بأننا نرفض تكميم الأفواه وعودة الرقابة علي الصحف وتدجين الحركة النقابية وتشريد قياداتها، كما نود أن نؤكدعلى أن إضراب الأطباء هذا قد أثبت بالدليل القاطع فشل أسلوب نقابة المنشأة التي إبتدعته السلطة لشل الحركة النقابية وأن لجنة إضراب أطباء السودان قد انتزعت شرعيتها من خلال موقفها القوي ودعم وإلتفاف قواعدها حولها , أجبر السلطة على الإعتراف بها والجلوس معها وأخيراً اللجوء إلى إستخدام العنف والإرهاب الأمني في حق قياداتها ومنتسبيها.كما نود أيضاً أن نهيب بكل السودانيين عبر لجانهم ونقابييهم الحقيقين إلى الوقوف صفاً واحداً والتضامن اللا محدود مع قضية الأطباء والتي هي جزء أصيل من قضايا الشعب السوداني، وأنه قد ولى عهد الرهبة والتردد في المضي قدماً من أجل إنتزاع الحقوق المشروعة.
وفي الختام نؤكد، نحن المذكورين أدناه في "تجمع القوى الوطنية الحديثة" علي وقوفنا وتضامننا الكامل مع قضية الأطباء العادلة وقضايا الصحفيين ونضال المفصولين سياسياً من أجل حقوقهم المهضومة وكل القضايا التي تمس المواطن السوداني.
عاش نضال الشعب السوداني ....
تسقط السلطة الغاشمة .....
تجمع القوى الوطنية الحديثة
19 يونيو 2010م
حزب التحالف الوطني السوداني
حزب المؤتمر السوداني
الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي
الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
حزب التضامن السوداني الديمقراطي
حركة تغييرالسودان"حتى
حزب العدالة
اللجنة التنفيذية للمفصولين
"تجمع القوى الوطنية الحديثة"
عن/سودانايل