معذورين دكاترة غسل جنابة الانقاذ لم يتزودوا بادب فترة السبعينات ولم يعرفوا أحمد عبدالمعطي حجازي ولا حتي زجليات بيرم التونسي صلاح جاهين وكراكتيرات جورج وبهجت وبهجوري والخال حاكم ولم يقرأوا للزجالين ثقافة ذلك الزمن ولم يقرأوا اشعار سمير عبدالباقي (سينا شراع السفينة ) لم يستمعوا للشيخ إمام عيسي وهو ينشد أشعار احمد فؤاد نجم والتي كان يكنبها التشكيليون علي صدر الصفحات الادبية في صباح الخير و روزاليوسف وغيرها من المجلات ومازال يكتب مصطفي حسين في كاريكاتيراته عبارات رشيقة لاحمد رجب بطريقة السيريالزم خذ هذه القصيدة لاحمد فؤاد نجم الفاهومي الذي توفي قبل شهرين :
أبجد هوز
حطي كلمن
افتح صفحة أمسك قلمن
أكتب زي الناس ما بتنطق
سقطت سايجون
رفعن علمن
الغريبة كل هذه الاشعار والادبيات كتبت في السجون من القلعة الي القناطر الي ليمان طرة ودا الفرق لامن الواحد يكون معتقل لقضية رأي و بين محكوم في قضية يستنكرها الرأي . الحمدلله عشنا فترة ازدهار الثقافة والادب عندما كانت المكتبات في الحصاحيصا أكثر ازدحاما من الافران ومحلات الغاز هذه الايام و كانت ميزانية الاسر جزء منها يذهب لشراء المجلات والكتب التي تنوع المعرفة والثقافة
الغريبة لبيرم التونسي قصيدة شهيرة اسمها (بخمسين قرش) جاراها المصري سمير عبدالباقي بقول فيها
بخمسين قرش تعمل لك شهادة بموت خالتك وخالتك لسه حية بخمسين قرش
يعفيك المفتش من الغرامات ويشطب لك قضية بخمسين قرش
لوحضر عهد الانقاذ ودكاترها المسطحين كان ادخلهم بخمسين قرش درجة علمية كما هو الحال في الجامعات جبايات مقابل شهادات
وزي ما قال صديقي هشام الفيل لطبيب السجن الذي كان يصر ان يغلي طعانات الحقن (السيرنجات) ويعتبرذلك فلاحة في كوبر ايام اعتقالنا سويا (والله الضعف الفي ذهنك دا لو كان في جسمك كان هداك وقتلك) الولد قال خلاص اكتشف غلطة إملائية (مسكين عرب لا يعرف قوة بتاع رومان)
وهاك غسل الجنابة دا