أحمد عبد الرحمن قدورة ..من الرعيل الأول في الحركة الإسلاميــّة .. وهو أحد الذين منحوا هؤلاء المجرمون الاّن أكتاف هذا الشعب المقهور .. ( بدون قصد ) .. ومنذ بداية إنقلاب 1989 الذي أتي بحزبه ألي ســّدة الحـُكم كانت إيدلوجيته واضحة .. أن يبدأ خدمة الحراك الإسلامي بشكل اّخر .. فرهن دمه وكل حياته لفكرته التي اّمن بها .. للدرجة التي جعلته يخلع العـرّاقي والسروال والجلباب .. ويرتدي الكاكي .. لم يترك متحرك من حينها ذاهب ألي مناطق الحرب .. وأرتدي حلمه في أن يموت هناك قتيلاً برصاصة .. دفاعاً عن ما يؤمن به .. كان عندما يعود حياً .. يبكي .. يبكي .. لم يمتهن الخطب والشعارات والثوريـّات الزائفة .. لم يسكن جحره أبداً .. إن للرجل قضية .. أنا أزكره .. كان نظيفاً عفيفاً مستوراً فقيراً .. لم يتملق أحد .. وكان يبنه وبين شيخه علاقة .. لم يتسلق .. فقيراً كان ومحموداً عند الناس .. هكزا عاش وهكزا مات .. بعد أيام من حضوره من اّخر متحرك من الجنوب ..
لو كان حياً لأصابته الفجيعة مما اّل إليه الحال .. لقد أرادها نظيفة طاهرة وعادلة لا عوج فيها ولا أمتا ..
وهكزا سار علي دربه إبنه .. محمد أحمد عبد الرحمن .. درس القانون في جامعة بيروت في القاهرة .. خدم الحراك الإسلامي .. وفكرته الإسلامية .. لم يتسلق علي كتفها .. لمنصب أو جاه .. ما كان يعجبه الصولجان والزخرف .. لم يكن يهمه أن يعرف هذا الوزير أو زاك السفير .. أو أفلاطون .. كان حياته بين البسطاء من الناس .. أصحاب القلوب النظيفة .. يتحدث عن أفكاره بصوت وقور .. رخيم .. طلق المحيا كان بشوش .. عليه سمت الصالحين .. ذهب هو أيضاً إلي المعارك كثيراً .. وعاد حياً .. ثم مات أثناء عمله البسيط في الإذاعة القومية .. مات فجأة .. دون أن يرفع يده .. للوداع .. بسطاً مثلما عاش .. رحل ..
إبن عمي هذا .. هو سبب حضور جماعة الأمن منذ الساعة 3 بعد ظهر أمس .. في محيط منطقة بيتنا .. يسألون العابرون .. والجالسون ..عن منزل محمد عثمان ( والدي ) ومن يسكن معه .. موضوع تأمين لزيارة الاستاذة / سناء حمد وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية .. والاستاذة ليلي خالد / رئيسة إتحاد المرأة .. ممثلتين عن السيد / رئيس الجمهورية ونائبه .. والاستاذ / معتصم فضل مدير الإذاعة والتلفزيون .. والوفد المرافق لهما .. لتكريم الراحل / محمد أحمد قدورة .. كان حسب إتصالهم بنا لترتيب الزيارة أن يحضر نافع علي نافع .. ولكنه إعتذر .. وعندما علمت بإعتذاره .. إعتذرت أنا برضوا .. حردان إنوا نافع ما جاء ..
تعليق من الكاتب :-
أنا طبعاً موسوس في ما يتعلق بأي شي تفعله هذه الحكومة .. عشان كدة قلبي بيقول لي الحركة دي جميلة .. لكن الوسواس ومعاهوا الجنـّية بتاعي .. بتقول يا زول .. الموضوع بتاع ود عمك دة معاهوا ناس تانين .. الجماعة عملوهم سبب لميزانية بتاعت كم مليار كدة .. وهاك شفط وهاك لحس .. لزوم العيدين وباقي رمضان دة .. دحين يا المحبوب أصدق الجنـّية دي ولا أصدق قلبي .. والله يكضب الشينة ..
سألي ناس الفريق لماذا أنت خارج بيتكم وأنت الوحيد من أخوانك ولديكم ضيوف مهمين .. قلت لهم ليس هناك أحد مهم أكثر منـّي .. ثم إني خارج البيت لأنه مـُحتل من ناس الحكومة لوقت قليل وسيرحلون .. وبعدها إن شاء الله ما يموت لينا زول تاني .. ثم إني لا أشارك في أسباب الشفط واللقف ..
مغـــارب :-
موضوع: وزيرة الدولة للرعاية الإجتماعية .. ومدير التلفزيون والإذاعة .. ورئيسة إتحاد المرأة .. شكرن لإحتلالكم بيتنا .. وتشريدي من كورة الهلال والقطن .. 
الإثنين 15 أغسطس 2011 - 7:50
