حوار مهم مع القيادي بالحزب الشيوعي د.الشفيع خضر
03-18-2014 12:54 AM
حوار – عبد الرحمن العاجب
عتبة أولى
متزن ونبيل..
زيّو وزي أيّ زميل..
قابض على الإصرار على يوم حياتي جميل..
يوصف كذلك بأنّه شخص في غاية الاحترام، بكل ما يعنيه الاحترام من معنى، بجانب أنه يتمتّع بعمق الرؤى في تفكيره ونظرته للقضايا الإستراتيجية والمستقبلية للحزب الذي ينتمي إليه وللسودان بشكل عام.. ضيفنا في هذه المساحة هو القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة المركزية بالحزب الدكتور الشفيع خضر والذي يعتبر من الشخصيات السياسية المعروفة في حزبه وعلى مستوى الساحة السياسية السودانية. (اليوم التالي) جلست إليه في الوقت الذي يحضّر فيه الحزب لمؤتمره العام السادس، والبلاد تتجه نحو مرحلة جديدة من مراحل التحول، بعد دعوة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية. في جلستنا معه طرحنا عليه عدداً من الأسئلة منها المتعلق بحال الحزب وتراجع أدواره، وأخرى متعلقة بتحالف قوى الإجماع وحال التحالف وفشله في إنجاز برنامجه المرحلي، ومواقف بعض أحزاب التحالف، فضلاً عن موقف الحزب الشيوعي من حركة الإصلاح الآن بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين، وعرجنا معه إلى موقف الحزب ورؤيته حول دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني، إضافة إلى موقفه من الحكومة الانتقالية والقومية. الصراع الجنوبي الجنوبي وأبيي ومستقبل الصراع في مناطق (دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق)، محاور كانت حاضرة في حوارنا، وتطرقنا معه إلى الحصار الدولي وعلاقات السودان الخارجية، بالتركيز على الموقف الأمريكي.. هذه الأسئلة وغيرها استمع لها الرجل بكل طيبة نفس وأريحية وكانت حصيلة ردوده هذا الحوار.
* كيف يبدو حال الشيوعيين بعد أكثر من (60) عاماً من النضال؟
- هذا سؤال كبير وفيه عدة زوايا، ولكن الحزب الآن يُحضّر لمؤتمره السادس، وهذه أهم نقطة في الوقت الراهن، وكان يجب أن يكون في بداية العام وبسبب التعثر الذي حدث لأسباب فنية لديها علاقة بالاستعدادات تم التأجيل، ونتوقع أن يتم خلال العام الجاري، وصحيح الحزب أسهم في كل المحطات النضالية المختلفة منذ تأسيسه وحتى اللحظة وقام بتقييم مساهمته ودوره لكن التقييم النهائي عند الجماهير والشعب السوداني الذي ينظر للأمور بعين فاحصة وناقدة، وأهم شيء هو أن الحزب ظل واضحاً في كل أطروحاته ونأى بنفسه عن أي نوع من العمل التآمري والصفقات، وظل متمسكاً بالعمل والطرح المتعلق بأزمة البلد وقضية الشعب السوداني في كل البعد الجغرافي.
* بصفتك قياديا بالشيوعي، هل أنت راضٍ عن أداء الحزب..؟
- بالتأكيد غير راض عن أداء الحزب، وأعتقد أن الشخص الذي يبحث عن دور أفضل يمكن أن يساعد في تقدم العمل، ولكن الذي يريد أن يعيش بأنه راض ذاتياً لا يسهم في تطور العمل، وأنا كقيادي بالحزب، من خلال دوري، غير راض، وعدم الرضا أنا شخصياً أسهمت في أسبابه.
* هناك حديث يقول إن الشيوعيين أعياهم النضال بعد أن سيطرت البرجوازية الصغيرة على مفاصل الحزب، كيف ترد على هذا الحديث؟
- هذ الحديث غير دقيق.. الحزب الشيوعي منذ تأسيسه وإلى الآن الفئة التي تحدثت عنها كانت موجودة في قيادته، ولا توجد فئة أزيحت منذ تأسيس الحزب، وأعتقد أن الحديث عن أن فئة الطبقة الوسطى أو البرجوازية الصغيرة ما عاد الحديث عنها بنفس الطريقة السابقة بسبب الواقع الراهن، وصحيح الحزب الشيوعي قدم قيادات فذة وسط الطبقة العاملة والمزارعين، وصحيح وجودهم في الحزب كان له دور كبير جداً في أن البوصلة تسير في الاتجاه الصحيح، لكن أعتقد أن إرجاع السبب بأن هناك مجموعات كبيرة من الفئات غير العمالية وغيرها من الفئات الأخرى هذا غير دقيق، وذلك لاعتبار أن الحزب تاريخياً ظل يعتمد في تركيبته على هذه الفئات، والتركيبة الاجتماعية في البلد تجعل هذه الفئات لديها دور رئيس وحتى الآن.