موضوع: هي ليست قصيدة.. إنما (سجعاً خجولاً) في حضورك..! الجمعة 4 أبريل 2014 - 16:30
* قال الراوي بأن شاعر الشعب محجوب شريف أوصى ألا يصلِّي عليه أحداً "غير الذي يحب"...! فصلّى عليه (الشعب) وكفى..! ولأنه فريد في التاريخ تتقاصر المراثي دونه مهما تعالت... فمن أكون بهذا "السجع"..؟! * هذه ليست قصيدة في شأن رجل عظيم لا يكفينا ماء النيل مداداً لمدحه؛ بل هي (شيء) جاء عفواً.. وقرصة الحزن كالبكاء لا تستأذن الروح..! * لقد (ضاق الكلام).. ورحمة الله أوسع.. اللهم أكرم محجوب شريف فقد كان كريماً.
...........................
سوف تصحو.. كلما احتاجوك صمتاً أو كلام فالمراثي زوبعة في حضورك وكل ابن انثى وإن طال بالحرف بعض سطورك فهو يمتح من بحورك.. أيها الطين الذي مد بالخصب السنام والزمان شاهدٌ على بدورك: ــ ما طأطأ وجهك الكريم في الرغام وشيبك الأصيل لم يسقط على (الدبابير) اللئام ــ ميزان صبرك (الأيوب) ما استماله قضاة الحيف نجّاك الرُّبُ من الزيفْ كنت قريباً من (سيزيف) ما ضلّاك سراب (القيف) وما صلّى عليك الهُلام يا رسولاً حدّ بالسيف الظلام
........................
سواك الباري نقياً من صلصال الفطرة ما داست قلبك بَطْرَة ــ وهل اندست في صندوقك مُزعة خبز أو قطرة ؟ أيها الباب الذي رد السلام وعاش للناس رخو المزاليج؛ سخواً ووئام
.........................
طوى شراعه الوطن والسفين يبحر في الغياب كأن الموت لم يكنْ..! فالأرض لا يواريها كفن والجبال حينما يهزها الزلزال لا تطِنْ ــ وهل يلجمُ الطود رسن؟ أيها الذي: لم يصلي عليه وجه سفاح و(جِنْ) ما اسعدك.. بهذه الوجوه التي؛ عبَّأت بحبك كل شارع و(دِنْ) علّمتها المكرمات من غير خلوة وجامعة ألهمتها التغريد في بلاد الفاجعة وزِدتُها بالقصائد؛ اللبنْ والقصائد التي تمزق الأحشاء؛ كلما دنا عذاب أمتي مع المحنْ فمثلك لا يغيب.. إنما الموت (وَسَن)..! ــــــــــــــ عثمان شبونة / الراكوبة