ﺍﻟﺮﺿﻴﻌﺔ ﺍلﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺟﻨﺒﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟحافله، ﺍﺳﺘﻤﺮّﺕ ﻓﻲ ﺍﻟبكا ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ، ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ، ﻭﺩﻭﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻮﻗّﻒ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ . ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟذي ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺴﺘﻤﺮّﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪّﻝ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ،
ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻟﻠﺠﻨﺴﻴﻦ، ﺍﻟتﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻋﻦ ﺍﻧﺠﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺯﺍﺋﺪ ﺇﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟـ "ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭ " ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺑﺘتزوج ﻭﺗﺴﻴﺐ ﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻹﺑﻦ
بيتزوج ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ، ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺨﻴﻔﺎً ﺇﻟﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ، ﺇﻧﻬﻢ ﻣا حاﻴﻮﺻﻠﻮﺍ ﺃﺻﻼً ﻟﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ، ﻭﻟﻮ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ حاﺘﺒﻘي ﻟﻄﻴﻔﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ، ﻓﺄﻧﺎ
ﻓﻌﻼً ﻣا ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺒﺮﺭ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻗﺎﻋﺪﻩ ﺟﻨﺒﻲ دي ﻫﻲ
ﻭزوجها، ﻓﻲ ﺍﻟـ " ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭ" ﻓﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ وﻣابتعمل ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗُﻔﺮﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺗصرخ ﻓﻲ
اذﻧﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺎﺑﺘﻲ ﺑﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻋﺼﺒﻲ .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، عاينت ﻟﻠﺒﻨﺖ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺨﺼﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺣﻢ ﺩﻳﻦ
ﺃﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﺒﺖ ﺁﺧﺮﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕْ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﻄّﻞ
بكا وصراخ، ﻭﺗﻀﺤﻚ ﻓﺠﺄﺓ، ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻟﺜﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺤﺖ، ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟبيطلعوها الشفع ﺑﻴﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻭﻫم ﻣﺒﺴﻮﻃﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ:
" ﺃﻏﺎﻏﻐﺎﺍﻏﻐﻐﻐﺠﺎﺝﺍﺎﺍﺟﺠﺠﺞ" ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺮّﻙ ﺇﻳﺪﻳﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ. وقتها ﻓﻬﻤﺖ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻤﺎ ﻟﻘﻴﺘﻨﻲ بعاين ليها ﺑﺒﻼﻫﺔ ﻭﺑﻀﺤﻚ، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ
ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ عادل بتاتا