وتاني زول سمح إستعجل فات ...
وداعاً أخي عاصم عوض بشير
مرت أيام على رحيلك للعالم الآخر
مرت هادئة هدوء رحيلك الفاجع
والناس لسه واقفين في محطة وداعك الأبدي
يلوحون بأياديك البيضاء
أياديك المبسوطة وهي في صفاء سيرتك وسريرتك
والحزن يعتصر القلوب المسكونة بحبك
بعدك الناس والأشياء تغالب في خواطرا المكسورة
كيف تمش تفوت دون ان نكالمك ؟
نفقدك وتطمئن علينا
نحكي ليك وانت تضحك في صمتك الباهي الوسيم
نستمع ليك وانت تهمس همس العاشقين
في ليل فراقك الملفوف بظلام الدنيا والعالمين
والنهارات تضج بصخب اللوعة
انه الموت
وهو حق
ولن نقول إلا ما يرضي الخلقك
الذي سواك فعدلك
عديل حين تضحك وحين تتكلم
عديل في كلامك وفي سلامك الدافي الحنين
عديل حتى حينما لا يعجبك حال
وإبتسامتك الوضيئة مبذولة للناس والاشياء ليلاً ونـهارا
الناس الأدمنت حُبك
حجزي والسنجك ومحمد عثمان
الدحيش ومصعب الحاج
مغيرة وصلاح بادي في المسلمية
عالم الحلاوي
إحسان
وباشاب ومؤمنين
يوسف التاي
والطيب النعمة الخضر
ويوسف أحمد سالم
بدر الدين وخضر الشيخ
وعمك حسن بشير
والفطن الوسيم جمال الدين حسين طيب الله ثراه
يا الله
كيف تفوت والدفاتر منتظراك راجية لمستك
والاقسام وشبابيك الصرف غلبا الصبر منتظرة طلتك
الاقلام متكية
والمحابر دامعة تبكي فراقك في صمت مهيب
حسابات العملاء
الحسابات الجارية والممهولة ومدخورة ليوم الكريهة
الكل لو تعلم في انتظارك الممدود في طول بالك
فمتى تعود أيـها الغائب وانت الحضور الراقي النضير
رحمة الله تغشاك وانت عند المليك المقتدر
غفرانه سبحانه
وجنته التي وسعها السماوات والارض مثواك