العام الدراسي ..تفكيك الإنقاذ يبدأ من هنا !!
(#) الأسبوع القادم تفتح أبواب المدارس بجميع مراحلها ، كل الأسر مشغولة الآن بالتحضير للعام الدراسي بتجهيز الزى المدرسي وشراء الكراسات والشنط والاستعداد لشراء الكتب المقررة و كل ما تفرضه المدارس لان التعليم أصبح كالعلاج (اقتصادي) تتكفل به الأسرة بالإضافة إلي الدروس الخصوصية ومصاريف الجيب والترحيل وحق الفطور والحكومة ليتها وقفت كالمتفرج علي طول الخط فهي مشغولة أيضا ، في كيفية إستثمار هذا الحشد من التلاميذ والطلاب وعلي الرغم من أنها تصدر القرارات بمنع تحصيل أي رسوم من التلاميذ إلا أن مدارس الأساس بدون مال للتسيير لشراء الطبشور والجمرة الخبيثة وحتي مياه الشرب التي يتكفل بها أولياء الأمور عبر الرسوم الأسبوعية و اليومية وهذا عبء إضافي .
(#) مدارس الأساس تعاني من الازدحام لعدم التوسع في بناء المدارس أفقيا ورأسيا ليصبح العبء كله علي المعلم الذي تتطفل عليه النقابة واتحادات المعلمين بالجبايات والاستقطاعات والخصومات من كشف المرتبات البراني والجواني ولا سبيل للاعتراض علي خصوم ظلت تفرض علي المعلمين والمعلمات إلا والمصير النقل الي متاهات الشدة . هنالك خصومات كثيرة تفرض علي المعلم وتخصم منه دون رغبته مثل رسم عضوية حزب المؤتمر الوطني وللمعلمات رسم اشتراك في اتحاد المرأة و روابطها إلي آخر تقليعات الخصم ، رسوم وجبايات تجعل المعلم يقبل علي العام الدراسي الجديد بنفس (طامة) بلا أدني رغبة في العمل وكل ذلك خصما علي محصلة التعليم .
(#) طلاب الثانويات تدنت نسبة نجاحهم لاهتمام الحكومة بتجنيدهم حتي يصبحوا كوادر ( للمؤتمر الوطني) عبر ما يعرف بما يسمي (قطاع الطلاب) احد أمانات المؤتمر الوطني بالثانويات التي يحظر فيها ممارسة أي نشاط سياسي وحزبي ما عدا لحزب المؤتمر الوطني (حصريا ) الذي انفرد بالعمل السياسي وسط الثانويات و بقية الأحزاب ممنوعة و ظلت تهمل الحق في بناء قواعدها وسط طلاب الثانويات أسوة بحزب المؤتمر الوطني الذي فرّغ (عواطليته ) لهذا الأمر وتصرف عليهم المحليات من المال العام .
(#) قطاع الطلاب في المدارس الثانوية وعبر لجنته الخماسية من بعض المعلمين ومتفرغين لهذا الأمر يباشرون نشاطهم تحت مظلة النشاط الطلابي حتي أصبحوا وحدة أمن تخيف الطلاب وتهدد المعلمين يقومون الآن بتصنيف الطلاب لاصطياد المتفوقين وحصرهم في فصول نموذجيه يشرف عليها قطاع الطلاب بإقامة مناشط خاصة معسكرات ورحلات وصلاة تهجد وختمة قرآن وخلافه ،كلها مناشط لغسل الأدمغة وللتجنيد لتنفيذ برنامج المؤتمر الوطني في الانفراد بالثانويات التي تعتبر النواة للاتجاه الإسلامي في الجامعات . أي حديث عن تفكيك نظام الإنقاذ لا يبدأ من المدارس و الثانويات بشكل خاص هو نوع من الضعف السياسي الذي تحاسب عليه المعارضة . علي الأحزاب السياسية إن تطالب بحقها في العمل السياسي وسط الطلاب أو وقف نشاط المؤتمر الوطني .