نجح فريق من المهندسين الأمريكيين بجامعة “واشنطن” في تصميم أجهزة استشعار دقيقة يمكن تثبيتها بشكل دائم داخل العين لمراقبة ضغط العين عن كثب وتسجيل قياس التغيرات في ضغط العين التي يصعب مراقبتها بالتشخيص التقليدي. ويتوقع العلماء أن المستقبل ليس بعيداً جداً حيث إن العين البشرية ستمكن من احتواء مركز المعلومات الخاصة بها وفقاً لتكنولوجيا فائقة، تراقب عن كثب التغيرات الصحية الهامة وإصدار تحذيرات عندما يحين الوقت لاستشارة طبيب العيون. وأوضح العلماء أن النموذج المطور يتم زراعته جنباً إلى جنب عدسة اصطناعية في حال خضوع المريض لجراحة إزالة المياه البيضاء “الكتاراكت” ، وفور زرع جهاز الاستشعار الدقيق في العين فإنه يعمل على كشف تغيرات الضغط في العين فوراً، ونقل البيانات لاسلكياً باستخدام موجات التردد اللاسلكي.
وقال العلماء إن ضغط العين يعد متقلباً على مدار اليوم، وذلك بنفس آلية وطريقة ضغط الدم ، وفي حال ارتفاع ضغط العين بصورة كبيرة فإن العصب البصرى يتعرض للتلف الشديد، وفي كثير من الآحيان مع عدم وجود ألم أو علامة تحذيرية، يصبح ضغط العين العامل الرئيسي للإصابة بالمياه الزرقاء “الجلوكوما”.
وكان العلماء قد نشروا شرحاً تفصيلياً لأجهزتهم الجديدة المزودة بجهاز استشعار للضغط ورقائق راديو، فضلاً عن هوائي يدور حول محيط العدسة الاصطناعية المزروعة.
يذكر أن جهاز الاستشعار لا يحتاج إلى جراحات إضافية بل يتم زرعه مع العدسة الاصطناعية في جراحات إزالة المياه الزرقاء، كما أن إعتام عدسة العين “الكتاراكت” أو المياه الزرقاء “الجلوكوما” يعتبران من أهم الآثار السلبية عن تقدم خطى الشيخوخة.