اوراق قديمة-- من زمن الزمن زين

ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻗﺪﻳﻤﺔ --:
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻭﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﻪ ﻭﺍﻛﺘﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻻﺳﻔﻠﺖ ﺍﺻﺒﺢ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﻳﺮ
ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻟﻮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺺ ﺑﺮﺍﻛﺐ
ﻭﺍﺣﺪ . ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺩ .
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﺎﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺎﺕ
ﺟﻠﺒﺎ ﻟﻠﺮﻛﺎﺏ .
ﺍﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻓﺮ
ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ ﻭﺍﺻﻼﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻰ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﺟﻮﺩﺓ
ﻭﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ .
ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﺪ
ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ * --
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺬﺕ ﺑﺘﻼﻟﻴﺒﻰ
ﺑﻠﻄﻔﻬﺎ ﻭﻟﻄﻒ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﺭﻣﻠﻬﺎ ﻭﻧﻴﻤﻬﺎ
ﻭﻣﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ *
-- ﻭﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺁﺧﺮ
ﺑﺺ ﻣﺘﺤﺮﻛﺎ ﺗﻢ ﺍﻳﻘﺎﻓﻪ ﻟﻰ ﺑﻤﺠﻬﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺺ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﺒﺺ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺟﻮﺩﺓ . ﻟﻢ
ﺍﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻛﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻖ
ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻓﺴﺢ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻟﻠﺮﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻰ - ﻃﺒﻌﺎ -
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﺣﺴﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ
ﻋﻨﺪﻯ ﻫﻮﺭﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻠﺔ - ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎ
ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ
ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺟﺪﺍ -
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺠﻠﺲ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺧﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ .ﻓﻠﺖ
ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻙ ﺯﻭﻝ . ﺭﺩ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻻ ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺩﺍ
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻜﻦ
ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺷﻴﻠﻮ ﻓﻰ ﻛﺮﻋﻰ .ﻭﻓﻌﻼ ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﺍﻋﺘﺮﺿﻨﻰ ﺑﻔﺨﺬﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﺣﺘﺠﻴﺖ . ﺍﺑﺮﺯ ﻟﻰ ﺗﺬﻛﺮﺗﻴﻦ . ﻗﺎﺋﻼ ﺩﻯ
ﻟﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﺩﻯ ﻟﻮﺭﻛﻰ ﺩﺍ ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ
ﻭﺭﻛﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺟﺎﺩﻯ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻜﻠﺘﻮ ﻣﺎ
ﺍﺿﺤﻚ . ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻰ ﺍﻡ
ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻧﺤﻮﻯ
ﺍﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺒﺺ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻬﻤﺘﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ --:
ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ
ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ ﺣﻼﻭﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻑ
ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺘﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺺ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﻣﻜﻴﻒ
ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﺷﺮﺍﻑ
ﻭﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺺ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻃﻮﻭﺍﻑ
ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻭﻣﺘﻤﺎﺳﻚ
ﻭﻣﻄﺎﺑﻖ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺪﺍﻳﺮ ﺍﻟﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ
ﺑﺲ ﺍﺭﻛﺐ ﺑﺺ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺪﺳﻤﺔ ﻭﺷﺒﻌﺎﻧﺔ
ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺻﻨﺎﻑ
ﻭﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﺭﺍﻗﺪ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ
ﻻ ﺧﺎﻳﻒ ﻓﻴﻬﻮ ﻭﻻ ﺧﺎﻑ
ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻀﻴﻊ ﻟﻮﻗﺘﻮ
ﺍﻟﺒﺮﻛﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
*******
ﻻ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻻﺣﻘﻨﺎ
ﺍﻭ ﻟﻮ ﺍﺿﺎﻋﻒ ﺍﺻﻼﻥ
ﻭﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﺷﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ
ﺣﻴﻜﻤﻞ ﻋﺠﻠﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
ﻭﺣﺴﻴﻨﻰ ﺍﻟﻬﺪﺭﺕ ﻣﻜﻨﺎﺗﻮ
ﻓﺘﻨﺎﻫﻮ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﻥ
ﻭﺳﻌﺎﺩﺍ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻄﻼﻥ
ﻭﺍﻟﻮﻫﺞ ﺍﻟﻮﻟﻊ ﻓﻰ ﻧﺎﺭﻭ
ﺣﻤﺎﻧﺎ ﻧﺸﻮﻓﻮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ
ﻭﻫﺰﺍﻉ ﻭﺍﺑﻮﻫﻮ ﻭﺍﺧﻮﺍﻧﻮ
ﻓﺘﻨﺎﻫﻮ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺑﻨﻴﺎﻥ
*****
ﻭﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﻧﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻑ
ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺑﺲ ﺍﺭﻛﺐ ﺑﺺ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻀﻴﻊ ﻟﻮﻗﺘﻮ
ﺍﻟﺒﺮﻛﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ

الاخ / كمال
رمضان كريم
يا الله قصه رائعه وجميله وممتعه وكوميديه كمان .
كتر من الفرفشه .