نواصل مشوارنا فى سلسلة من اجل هذه المعلومات يشترى الناس الهواتف الزكية . فسبحان الذى سخر لنا هذا .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ليرى قابيل كيف يدفن اخيه هابيل
-----------------------------------------
------------------------- ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ:
( ﻭَﺍﺗْﻞُ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻧَﺒَﺄَ ﺍﺑْﻨَﻲْ ﺁﺩَﻡَ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﺇِﺫْ ﻗَﺮَّﺑَﺎ
ﻗُﺮْﺑَﺎﻧًﺎ ﻓَﺘُﻘُﺒِّﻞَ ﻣِﻦ ﺃَﺣَﺪِﻫِﻤَﺎ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺘَﻘَﺒَّﻞْ ﻣِﻦَ
ﺍﻵﺧَﺮِ ﻗَﺎﻝَ ﻻ ﻗﺘﻠﻨﻚ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﻘَﺒَّﻞُ ﺍﻟﻠّﻪُ
ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ (27 )ﻟَﺌِﻦ ﺑَﺴَﻄﺖَ ﺇِﻟَﻲَّ ﻳَﺪَﻙَ
ﻟِﺘَﻘْﺘُﻠَﻨِﻲ ﻣَﺎ ﺃَﻧَﺎْ ﺑِﺒَﺎﺳِﻂٍ ﻳَﺪِﻱَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻟَﺄَﻗْﺘُﻠَﻚَ
ﺇِﻧِّﻲ ﺃَﺧَﺎﻑُ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺭَﺏَّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ (28 ) ﺇِﻧِّﻲ
ﺃُﺭِﻳﺪُ ﺃَﻥ ﺗَﺒُﻮﺃ ﺑﺈﺛﻤﻲ ﻭَﺇِﺛْﻤِﻚَ ﻓَﺘَﻜُﻮﻥَ ﻣِﻦْ
ﺃَﺻْﺤَﺎﺏِ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻭَﺫَﻟِﻚَ ﺟَﺰَﺍﺀ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ (29 )
ﻓَﻄَﻮَّﻋَﺖْ ﻟَﻪُ ﻧَﻔْﺴُﻪُ ﻗَﺘْﻞَ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻓَﻘَﺘَﻠَﻪُ
ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻣِﻦ ﺍﻟْﺨَﺎﺳِﺮِﻳﻦَ( 30) ﻓَﺒَﻌَﺚَ ﺍﻟﻠّﻪُ
ﻏُﺮَﺍﺑًﺎ ﻳَﺒْﺤَﺚُ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻟِﻴُﺮِﻳَﻪُ ﻛَﻴْﻒَ ﻳُﻮَﺍﺭِﻱ
ﺳَﻮْﺀﺓَ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻭَﻳْﻠَﺘَﻰ ﺃَﻋَﺠَﺰْﺕُ ﺃَﻥْ
ﺃَﻛُﻮﻥَ ﻣِﺜْﻞَ ﻫَـﺬَﺍ ﺍﻟْﻐُﺮَﺍﺏِ ﻓَﺄُﻭَﺍﺭِﻱَ ﺳَﻮْﺀﺓَ
ﺃَﺧِﻲ ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺩِﻣِﻴﻦَ( 31)
ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ :
ﺃﻭﻻ: ﺃﻭﻝ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻭﻫﺎﺑﻴﻞ , ﻭﺃﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ
ﻣﻴﺖ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺪﺭِ ﻛﻴﻒ
ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ؟
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ
ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻷﺧﻴﻪ ﻫﺎﺑﻴﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺇﺛﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﺛﻢ ﻣﻦ
ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻹﺛﻤﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻛﻞ ﻇﺎﻟﻢ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﻌﺚ ﻏﺮﺍﺑﺎ ﻟﻴﻮﺍﺭﻯ ﺍﻟﺴﻮﺀﺓ ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺷﺪﺓ ﻟﻠﺒﺸﺮ، ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﻋﻠّﻤﻪ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﻴﺖ
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻱ ﻃﺎﺋﺮ ﺁﺧﺮ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ؟
ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻢ
ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻫﻮ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻩ ﺑﻞ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻭﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺇﻻ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻪ
ﺩﺭﻭﺳﺎ ﻭﻋﺒﺮ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺻﻮﺍﺑﺎً ﺃﻱ ﻣﺘﺒﻌﺎ
ﻟﺴﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺃﻥ
ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﻗﺮﺑﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ
ﻋﺪﻡ ﺗﻘﻮﺍﻩ.
ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ؛ ﻷﻧﻪ
ﺻﻔﺔ ﺫﻣﻴﻤﺔ ﺗﺆﺫﻱ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﺗﺠﺮﻩ ﺇﻟﻰ
ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ، ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺴﺨﻂ
ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ، ﻓﻬﻮ
ﺃﻭﻝ ﺫﻧﺐ ﻋُﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺭﺽ.
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﻤﺜﻞ
ﺻﻨﻴﻌﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ
ﺑﺴﻴﺌﺔ، ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺳﺎﺑﻌﺎً : ﻧﺪﺍﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﻗﺒﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ .
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ ﻻ ﻳﺸﻴﺐ
ﺭﻳﺸﻪ ، ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺏ ﻫﻮ ﻓﺮﺥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻳﺸﻪ ﺃﺑﻴﺾ
ﻓﻴﻨﻜﺮﻩ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﻭﻳﺘﺮﻛﺎﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﻨﻴﺎﻥ ﺑﻪ
ﻓﻴﻘﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺩﻭﺩﺓ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﻘﺎﺭﻩ ﺗﺴﻤﻰ
ﺍﻟﺒﻖ ﻓﻴﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﻣﻊ
ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﻮﻥ ﺭﻳﺸﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻴﺄﻟﻔﻪ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﻭﻳﻌﻮﺩﺍﻥ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺑﻪ ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻭَﻛَﺄَﻳِّﻦ ﻣِﻦ ﺩَﺍﺑَّﺔٍ ﻟَﺎ ﺗَﺤْﻤِﻞُ ﺭِﺯْﻗَﻬَﺎ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﻳَﺮْﺯُﻗُﻬَﺎ ﻭَﺇِﻳَّﺎﻛُﻢْ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﺴَّﻤِﻴﻊُ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢُ)
[ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ : 60 ]
ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻫﻮ
ﺃﺫﻛﻰ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺃﻣﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ،
ﻭﻳﻌﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﺠﻢ
ﻟﻨﺼﻔﻲ ﺩﻣﺎﻍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺘﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ
ﺳﻠﻮﻙ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ
ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺎ ،
ﻭﻟﻜﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ .
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﻓﺮﺍﺥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ :
ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻨﺘﻒ ﺭﻳﺶ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺣﺘﻰ
ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻛﺎﻷﻓﺮﺍﺥ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻧﻤﻮﻫﺎ .
ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﺶ ﺃﻭ ﻫﺪﻣﻪ: ﺗﻜﺘﻔﻲ
ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻋﺶ
ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺶ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺜﻰ ﻏﺮﺍﺏ
ﺃﺧﺮ : ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺿﺮﺑﺎ ﺑﻤﻨﺎﻗﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﺗﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻭﺍﺳﻌﺔ ،
ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ، ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﺤﺖ
ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ
ﻓﻴﻨﻜﺲ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﻳﺨﻔﺾ ﺟﻨﺎﺣﻴﻪ ،
ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺬﻧﺒﻪ .
ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ، ﻗﻔﺰﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﺗﻮﺳﻌﻪ ﺗﻤﺰﻳﻘﺎ
ﺑﻤﻨﺎﻗﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ
ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻤﻨﻘﺎﺭﻩ ﻟﻴﺤﻔﺮ ﻟﻪ ﻗﺒﺮﺍ
ﻳﺘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﺟﺴﺪﻩ ، ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺟﺴﺪ
ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺛﻢ ﻳﻬﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ
ﺃﺩﻡ !!
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ