أصابتني الحيرة يا حسن وراق

شكرن عزيزي فضل
بالطبع هذا رأي  و موقف  لا يحتمل الحياد لان الفكر يكون منتمي وليس محائد (موقف)
ابن تيمية ليس أمام من الائمة الاربعة وانما هو تابع لأفكار الامام احمد ابن حنبلاكثر الائمة تشددا (انت يازول مالك حنبلي كدا )
وخطورة ابن تيمية أنه  فيلسوف وفي ذات الوقت ينكر الفلسفة كما ينكر بعض العلوم الاخري ويعتبرها مضيعة للوقت مثل علم الفلك والكيمياء ( أنظر  ما كتبه رائد السمهوري في نقد الخطاب السلفي.
ابن تيمية  يعتبر من  أكثر علماء السلف تأثيرا في الحركة الوهابية ؛ وهي التي تعتبر المحطة  الخطرة في الفكر السلفي الحنبلي  لانها مدعومة بمال  وسلطة آل سعود وفكر القاضي  محمد عبدالوهاب.
افكار ابن تيمية ساهمت بصورة واضحة في تشكيل جل عقول أبناء التيارات السلفية المعاصرة(التقليدية-والجهادية-والحركية)
انتصر لفكر ابن حنبل في تقديم النقل عن العقل ، وأن العقل أداة نقل وتنزيل ، وليست أداة فهم وتأويل وهذا هو مدخل التطرف و المغالاة  واكساب قدسية زائفة لافكار البشر بحجة التأصيل والمسلمات كمرجعية لا تعترف بالعقل والمنطق .
ابن تيمية كما قال راشد الغنوشي هو مرجعيتهم في الصحوة الاسلامية او ما يعرف بالاسلام السياسي الذي عبرت عنه  بعض ثورات الربيع العربي مؤخرا
عزيزي فضل ابن تيمية يمثل فلسفة وفكر  ومرجعية لظهور التشدد والمغالاة لانه عاش في فترة غزو التتار وهي فترة انحطاط وذل وشعور بالهزيمة وبدأ  يجمع الناس حوله بمسميات مختلفة بدأت باهل السنة  ثم الجماعة واخيرا السلفية  في اشارة للسلف الصالح فتجد عندنا في السودان مايزال يتنادون بكافة هذه الاسامة (أنصار السنة ) ومرة (جماعة السنة المحمدية ) وتارة الجماعة السلفية
فكر الصحوة الإسلامية  الذي يقوده  ابن تيمية كمرجعية  حريص علي أن يستبدل بمشروع الدولة القومية النابعة من افكار الناصريةو  البعثية بمشروع الدولة الدينية التي بشرت بها هذه الصحوة في صعودها المدعوم بأموال النفط والولايات المتحدة إلي أن تحقق لها بعض ما تريد مع صعود حركة النهضة التونسية إلي سدة الحكم في تونس, وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وهكذا أصبح فكر ابن تيمية هو الإطار المرجعي العقائدي للدولة الدينية التي سعي حزب النهضة إلي تأسيسها في تونس, وسعي الإخوان إلي تأسيسها في مصر, لكن بطريقة تخلو من أي رشد سياسي كما  يعتقد جابر عصفور في رايه هذا , الأمر الذي أدي إلي سقوطهم وخلع محمد مرسي في الثلاثين من يونيو في العام الماضي. ولكن أنصار الصحوة الإسلامية من الإخوان لم يتخلوا عن حلم الدولة الدينية, موصولة بإحياء الخلافة الإسلامية, ومن ثم هدم معاني الوطن والمواطنة. وأغلب الظن أنهم لن يتخلوا عن إرهابهم في القريب العاجل, مستندين إلي أفكار ابن تيمية عن الجهاد وتكفير الخارجين علي الشرعية السياسية التي أصبحت شريعة دينية تتأجج بدعم نفطي وأمريكي.
هذه هي خطورة افكار ابن تيمية والتي بدأت في الآونة الاخيرة تظهر بشكل تجلي في حركات  التكفير وحركة داعش وحركات دينية واخري سياسية في المنطقة وفي السودان كشفته التحقيقات مع جماعة خلية الدندر  وحتي تحقيقات الامريكان في قوانتانمو بي
معذرة اخي فضل وانا في عجالة من امري استعرضت سريعا  رأيي في ابن تيمية كفيلسوف اطلق عليه  اسم سشخا للاسلام وهو غير ذلك و سوف اتناوله بمزيد من التفصيل اراءه  التي تعتبر ظلامية خاصة حول  اذلال المرأة واعتبارها ماعون لممارسة الجنس وعيب و عورة لايجب حجبها وانما تنقيبها  وليس صدفة ان تري نساءهم  في خيمة من الحجب لانهن عورات .
نواصل
مع تحياتي