لدى كل شخص غايات يريد تحقيقها، حتى وإن كانت أهدافا آنية وقريبة، ويومية، ولكن لا يصلح الجميع لوصفه شخصا مبادرا ولديه قدرة على المبادرة.
ويقول أخصائي نفسي، إن الشخص الذى يمتلك صفة المبادرة هو نادر، فالمبادرون قلائل، والمتحدثون كثر، القدرة على القيام بالفعل أصبحت لدى الكثيرين تمثل صعوبة شديدة، فروح المبادرة في حد ذاتها صعب الحصول عليها، وصعب التحلي بها والتمتع بمميزاتها، فروح المبادرة قد تخلق شخصا جديدا وتجعل منه إنسانا فريدا ومتميزا، فهذه الصفة لا تتواجد في الكثيرين لأن الكثير من الناس لا يتمتع بالقدرة على تحقيق ما يقول من كلام وما يتخذ من وعود. فنفسية الإنسان الطبيعي قد يصعب عليها تنفيذ بعض الأمور، قد يسهل عليها التفكير وتجد الجانب العقلي والفكر لا مشكلة فيه، في حين تجد الكسل والخمول يزيد عند الرغبة في تنفيذ هذا الفكر وهذه الأفعال، فهي القدرة على المبادرة وهذه الإرادة لا يتمتع بها الكثيرون مما يجعل أغلب الأهداف تقف عند حد التفكير والرغبة دون تنفيذ، وهو ما عطل الجنس البشرى ويسئ إليه نفسيا وعقليا. وينصح الاخصائي بضرورة أن يحاول الإنسان أن يتمتع بالإرادة للمبادرة بالقيام بكل ما يمكن التفكير فيه، أو تخيله، ولكى تتجسد الأحلام بسهولة على ارض الواقع.