لِمَن يَهمنا أمرهم ..عيد سعيد
() في زحمة مشوار الحياة اليوماتي تتساقط بعض التفاصيل الحميمة بسبب الرهق الذهني الذي يعصر الجسد و يدوّخ الروح و يظل رغما عن ذلك أن قمة إهتمام العظماء منا في هذا الزمن المكدنك بالذاتية الضيقة والأنوية الجبانة ،أن كيف يقضي يومه شريفا طاهرا من دنس الأيام و زيف الحاضر و التلوث بآثام هذا النظام النزق الذي لن يهدأ بال سدنته ما لم يدنسوا الشرفاء منا بميكروباتهم وفطرياتهم وفيروساتهم المدمرة ،انتصارا لذات مريضة تسعي الي توريط و تدنيس كل إنسان شريف حتى يغدو بلا مُثل جميلة وقيم النبيلة ..
()ما يزال سوداننا بألف خير رغم ضياع ربع قرن من الزمان عبث بها نظام الإنقاذ ما شاء له وكأنهم جاء فقط لتأديب والانتقام من هذا الشعب النبيل. خمسة وعشرون عاما أضاعوا فيها الكثير من القيم النبيلة التي كانت عنوان لامتنا . افتقدنا أيضا قيادات حكيمة في كافة المجالات والمحافل ، علماء إجلاء وخبرات نادرة لرهافة حسهم ونبل مشاعرهم ماتوا كمدا وقهرا من فظائع الإنقاذ و من بقي علي قيد الحياة صاروا الي بقايا إنسان بالغُلب . ربع قرن من الفساد والدمار الأخلاقي ، أضاعوا الجنوب بعد فصله و دمروا مشروع الجزيرة الظاهرة الكونية الفريدة .
() يطل علينا عيد الفطر للمرة الخامسة والعشرون و ما نزال في ربقة و أسر نظام الإنقاذ الذي انتزع الشعور بالفرح وغرس الحزن والكبت والخوف والبؤس والظلم والموت في كل دار وفي كل ممشي ورغما عن ذلك ، ستظل جذوة الأمل تتقد في دواخلنا و كل يوم توقظنا بسالة الشرفاء الذين ما زالوا علي العهد وعلي الجمر قابضين ، رجال صدقوا ما عاهدا الله عليه في كل المجالات يعملون بكل همة ونشاط و دون يأس و قنوط يؤمنون فقط بأن الله هو الباقي في الأبدية و ما سواه الي زوال ولن تسود الإنقاذ مدي الحياة وستلحق بالأمم البائدة مهما طال عمرها بالصلف والجبروت . .
() لابد أن نحيا بالأمل ونحتفي ونفرح بهذا العيد كما فرحنا به قبل ظلمة الإنقاذ ، حتي نستعيد الشعور بالفرح المنزوع توطئة لانتزاع كل ما سلبته الإنقاذ منا ، حرية حمراء تعيد لهذا الشعب كرامته وعزته . عيد الفطر تحية صادقة نبعثها لأهلنا في دارفور و جنوب كردفان والنيل الأزرق مع أمنياتنا بوقف الحرب وإحلال السلام التحية لهذا الشعب المعلم ولقادته في المعارضة (الحقيقية) والتحية والتهنئة للشرفاء سجناء الرأي خلف القضبان و لجموع الطلاب والمرأة السودانية ولأطفال السودان و تحية وتهنئة خاصة للمناضلين الأشاوس في تحالف المزارعين وللمزارعين في الجزيرة والمناقل وهم يدافعون بشراسة عن مشروعهم وعيد سعيد لشيخ المناضلين يوسف أحمد المصطفي والمناضل الجسور السر كاسر و من بقي من القيادة التاريخية للمزارعين والعيد مبارك لكل سكان وأهل الكنابي وقري المشروع ، أعاده الله عليكم بالنصر وباستعادة مشروعكم عملاقا كما كان وأحسن في وطن حر ديمقراطي.