ﺑﻠﻄﺠﺔ --:
ﺍﻟﺠﺎﺗﻚ ﻓﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﺎﻣﺤﺘﻚ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﻭﺍﻻﺯﻋﺎﺝ ﺑﻜﻞ ﺍﻧﻮﻋﺔ --- ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ
ﺟﺎﻛﺴﻮﻥ --- ﻳﺠﺴﺪ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ .
ﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺍﻟﻜﻤﺴﺎﺭﻯ ﻋﻦ
ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﻩ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ,
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻗﻠﺒﻼ ﻗﻠﻴﻼ
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﺑﻨﺖ ﻻﻳﻔﺼﻞ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻ ﻛﺮﺳﻰ ﻧﺺ .. ﻣﻨﺰﻭﻉ ..
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺼﻔﺞ ﺑﺠﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻜﺴﻰ
ﺍﻟﻔﺨﻢ .
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺑﺒﻂﺀ ﺍﺯﻋﺞ
ﺍﻟﻜﺜﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺑﺨﺘﻠﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻻﺧﺮ
ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺟﻠﻜﺴﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ
ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ
ﺷﺮﺍﺋﻪ .
ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺗﻠﻔﻮﻥ
ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﺎﺭﻛﺔ
ﺩﻓﺎﺗﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ .
ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻧﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ
ﺻﺎﺋﺤﺎ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﺳﻤﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ --:
ﻳﺎﺑﺖ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﻐﻔﻠﺔ ﻭﻟﻼ ﺷﻨﻮ
ﻭﻧﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ ﻛﻔﺎ ﺑﻜﻞ
ﻗﻮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ --:
ﺍﺻﺒﺮﻯ ﻻﻣﻦ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻮﺭﺑﻚ
ﺗﺘﻜﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﻴﻒ. .ﻭﻧﺰﻉ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻣﻦ ﺑﺪﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺭﻛﺐ ﻣﺮﺓ
ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺻﺎﺋﺤﺎ -:
ﺍﺭﻛﺒﻰ ﺭﻛﺒﻚ ﺑﻠﻰ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻚ
ﻭﺍﺳﺮﻉ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ ﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻬﺎ
ﺍﻛﺜﺮ
ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﻟﻬﺎ ﻭﻓﻬﻢ
ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻥ ﻻ ﻋﻼﻓﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻪ ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺗﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺤﺮﻗﺔ