المجاعة تقترب .. وهؤلاء هم المجرمون !!
(@) تناولنا بالأمس و في هذه المساحة موضوعا بعنوان (إنهم يدمرون الاقتصاد القومي ) أوضحنا فيه ما يجري في مشروع الجزيرة من سؤ إدارة أدت إلي فقدان الموسم الزراعي للعروة الصيفية و عدم الاستفادة من موسم الخريف والأمطار الغزيرة لجهة أن الزراعة لم تبدأ حتى الآن والسبب فشل إدارة المشروع و أوردنا أيضا أن أعلا نسبة للمزارعين الذين توفقوا في زراعة محصول الذرة لم يتجاوزوا 40% بعد أن فشلوا تماما في زراعة محصول الفول السوداني الذي خرج من العروة الصيفية والموسم الزراعي وهذه جريمة كبري كل مرتكبيها معروفون في إدارة مشروع الجزيرة ومجلس الإدارة واتحاد المزارعين .
(@) اليوم تحمل الأنباء تأكيدات لما تناولناه هنا في (رحيق السنابل) حول أزمة المشروع و تأخر الزراعة حتى أصاب التلف مساحات واسعة تقدر ب 20 ألف فدان من محاصيل العروة الصيفية كما جاء في تصريح والي الجزيرة يوم أمس معزيا ذلك إلي الأمطار الغزيرة ولم يشر إلي السبب الحقيقي وهو تأخر الزراعة عن مواعيدها المعروفة لتدخل في فصل الخريف والنبات أصبح عرضة للغرق . علما بأن هذه إحصائية متواضعة جدا مشكوك في صحتها لجهة انه لا توجد أي جهة في إدارة مشروع الجزيرة تمتلك (أي ) معلومات إحصائية عن المساحات المزروعة نظرا للغياب التام للإدارة ولا يوجد تفتيش في الغيط ولا حتى مشرفين مما يؤكد أن التلف اكبر بكثير .
(@) خروج محصول الفول السوداني من الموسم الزراعي للعروة الصيفية انعكس اليوم وبصورة مباشرة في ارتفاع أسعار الزيوت حيث حددت غرفة الزيوت الفجوة الراهنة بحوالي 66 ألف طن وبلغ سعر طن خام الفول اليوم 13 مليون و نصف مقارنة ببداية الموسم السابق والذي كان في حدود 4 مليون ومائة جنيه أي بزيادة تفوق أل 300% وتجاوز سعر جركانة الزيت الفول 36 رطل حوالي 500 جنيه و الرطل سيكون في حدود 15 جنيه . هذه هي الأسعار الحالية قبل بداية الموسم الجديد الذي لم يزرع فيه أحد محصول الفول مما يتوقع ارتفاع في سعر رطل زيت الفول الي 20 جنيها هذا غير العوامل الاخري المتعلقة بالصناعة و سعر الدولار.
(@) جاء في الأنباء عن تفاقم الخلاف بين حكومة ولاية الجزيرة و اتحاد المزارعين الذي يوجه اتهاماته الي بعض القيادات في حكومة الولاية لدورها في قيادة الحملة السالبة ضد اتحاد المزارعين في تنمية وتطوير المشروع (كذا). حقيقة إذا أختلف اللصوص ظهر المسروق وهو مشروع الجزيرة الذي ينهار بفعل سياسات الحكومة ومشاركة اتحاد المزارعين فاقد الشرعية وصمت قيادات الجزيرة . الصورة أصبحت واضحة للجميع أن كل المتهمين بتدمير المشروع دعامة الاقتصاد القومي ينتظرون قراراً شجاع من رئيس البلد بتشكيل محاكم عاجلة لهؤلاء المجرمين والبلد مقبلة علي مجاعة بسبب عدم زراعة محصولي الذرة والفول أهم مكونات غذاء الشعب السوداني .