شرب الماء للطفل الرضيع

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻧﺎ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻐﺘﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ
ﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺧﺎﺽ ﻓﻴﻪ
ﻃﺒﻴﺒﺎﻥ ﺍﻣﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﻣﺎ
ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻣﺎ
ﻃﺒﻴﺐ ﺑﺒﻐﺎﺀ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﺫﻧﻴﻪ ﻳﻨﻌﻖ ﺑﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ .
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ
ﻫﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ؟
ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ
ﻭﻗﺮﺅﻭﺍ ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ
ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ،
ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺤﺎﺭ ، ﻋﺒﺮ
ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﺎﺀ
ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﺎﻝ
ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ ، ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ
ﻏﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ، ﺑﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ
ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ،
ﻓﺤﺪﺛﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺮﻗﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻃﻘﺲ
ﺍﻧﻜﻠﺘﺮﺍ ﻭﺃﺟﻮﺍﺀ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ .!!!
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺗﻰ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ --:
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﻨﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞَ
ﺷﻲﺀ
ﺣﻲ ، ﻭﺑﺪﻭﻧﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ
ﻏﻀﻮﻥ
ﺃﻳﺎﻡ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
ﺑﺴﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ‏(‏( ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻛﻞَّ ﺷﻲﺀ ﺣﻲّ ‏) ‏) ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 70 %80%- ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ 55 %60%- . ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ -10 %15
ﻣﻦ
ﻭﺯﻧﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻧﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻣﺎﺕ
ﻣﺜﻼ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺎﺀ ﻳﻮﻣﻴﺔ
ﺗﻌﺎﺩﻝ 600 ﻣﻞ ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻠﻴﻠﻲ
ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻓﻘﺪ ﺗﺼﻞ
ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ 80 170- ﻣﻞ /
ﻛﻎ /
ﻳﻮﻣﻴﺎ .
ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ
ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻓﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ
ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻷﻡ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺐ
ﺍﻟﻘﻨﺎﻧﻲ
ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ 880 ﻣﻞ / ﻟﺘﺮ ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ..
ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ
ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ
ﻣﻨﺎﻓﺬ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ :
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ
3 %10- ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﻮﻣﻴّﺎً .
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺔ
‏( ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ‏) ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ
ﺗﺼﻞ
ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ -40
%50
.
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻮﻝ ، ﻭﻧﺴﺒﺘﻪ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻳﻀﺎً
ﻋﻦ 40 % ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﻮﻣﻴﺎً .
ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺗﻮﺍﺯﻥ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ
ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻣﺜﻞ :
ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺆ : ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻭﺍﻟﻘﻲﺀ .
ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ،
ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﺃﻭ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻠﺪ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ .
ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ، ﻷﻱ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ
ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻞ
ﺣﺘﻤﺎ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ
ﺑﺄﺣﺪ
ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ﺇﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻓﻮﺭﺍ … ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺻﻌﺐ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ، ﻟﺬﺍ ﻧﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻢ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺿﻊ ،
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
Dehydrated Fever ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ
ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ
ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ
ﻫﻮ : ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﺑﻼﺩﻫﻢ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺃﻳﺔ
ﻗﻄﺮﺓ ﻣﺎﺀ ‏( ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺠﺪﺓ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ
ﺑﺮﺍﻣﺞ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ‏) ﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ‏( ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ‏) ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﻋﺪﻡ
ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﺛﺪﻱ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،
ﻭﻗﻠﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﻗﺘﻲ ﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺺ
ﻭﺍﻟﺒﻠﻊ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﺃﺧﺮﻯ.
ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﺢ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ
ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻷﻫﻞ
ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ
ﻧﺼﺤﻬﻢ ﺑﺎﻋﻄﺎﺀ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺪ
ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻛﻠﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،
ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ، ﻭﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺎﻟﻨﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ
ﻭﺍﻟﺬﺑﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻞ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺻﻠﻰ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺮ