عم عبد الجبار رجل كان تاكل تقش في طرفو
متزوج من بت خالو "الرضية"
إمرأة سيسبانة خدرا ورويانة
هادية ورزينة وهدية وليـها من إسما نصيب
مرقوها من رابعة "كُتاب" وعرسوها ليـهو
لمن في البداية رفضوا يدوها قال بقع البحر
جود الحلة كلـها لمن أبوها وافق
ودخل عليـها
والحمد لله جاب منـها بتين وولدين
واحد من الأولاد برع في دراسة الهندسة المدنية
أها عبد الجبار ذاتو كان شغال زيات في المحالج
وبرقعا في العصاري بي شغلو في جرف أبوهو
ترا مرة لوبا ومرات مرات برسيم
تشوفو تديـهو الزكاة في صمة خشمو
وعاش الكفاف في ألطف صورو
على حين غرة جاتو فيزا وسافر برا
والمصاريف حينـها كانت كل تلاتة شهور مية ريال
يجابدو فيـها الأم والعيال زي الملاية في السقط
ما كان قدام الرضية غير الاستثمار
تمرق "لشمش المدارس "
مع إنو أبوها بساعدا ببعض المستلزمات
العيش والقمح والويكة من "التجارب"
والعصر العصر بمرق عليـها
ومرات يصلي المغرب قدام بيتا ويتراوح
مرة شافا حاج البشير قدام المدارس
أصلو كان جائي من الخلا نـهاراً حار
شافا تتدارق بي ضل عمود النور من الشمش
ولمن تأكد منـها سجا حمارو قرب يكسر رقبتو
منظمة جدول مبيعاتـها بشكل دقيق
تبيع اللقيمات قبال جرس الطابور
وفي "حًصة" الفطور تجر تجيب الفطير والطعمية
وبعد "يفكو" شفع أولى وتانية وتالتة
تبدأ في بيع اللالوب والدوم والنبق
ولمن يفكو الكبار بتضيف عليـهن "الداندورما"
نص النهار بتلملم القريشات وتغشى الدكان
شوية بصل وربع رطل زيت ومرة مرة ربع كيلو عدس
وفي الخريف "موسم الاجازات" تكتفي ببيع الرغيف
ربت وليداتا دون ضجر ماكلين شاربين لابسين
وفي أمان الله داخلة ومارقة وموجبا في طرف توبا
في البكا بي عامودا وعامود راجلا حاضر يشيلوهو أولادا
في الأفراح تبارك وتواجب
وإن بقى شيتاً قريب من الأهل والحُبان كمان
ترسل تجيب جردل العجين من ناس العِرِس
وتعوسو تسلمو قبال مواعيد الفطور
مرت سنين والحال ياهو الحال
الشعر الكان في نص ضهرا إتحتحت لحق الصِح
والنضارة راحت بفعل الشموش والسمايم
التياب ذاتن ضربتن الشمش وكودبن من المليل في الرماضة
تزح صيف وخريف لا كلت لا ملت
بعداك قوم يا عبد الجبار تعال في إجازة دون سابق إنذار
إن ما إتشهدت ما بتقدر تعاين فيهو من سماحتو ونضارتو
تشوفو من بعيد "لافي للفواتح" تحلف تقول "شجر الخيري"
جلابية التترون الأبيض الناصع
وعمة الكِرِب ملوية في راسو زي "عِمة ترباس"
حتى النعلات تخيرها من الإيطالي المكعب الأنيق
الحلة كلـها "كسرت" حمداً لله على السلامة
الشربات والحلاوة شغالات لي يوم التالتة "يوم الكرامة"
يوم الرابعة فتح الشنط لا خلا طواقي ولا خلا سبح
والشفع كستور كستور والمحظوظ لقى فنيلة سقط
والرضية مرقوا ليـها توب عُرف حينـها بتوب "الدِش"
وحبوبتن لينا كانت بتسخر منو بتقول
"سمِح الغِش كعب الدِش "
مرة جابو منو لأمي "عليـها الرحمة" ولي بناتا تلاتة "دششة"
يشهد الله بدلتن بي حِلل
يوم السابعة دلوكة عبد الجبار دقت
هي مالكن في شنو ؟؟
عبد الجبار "ختب" في طيبة
ختب لي رقبتو ولا لي ولدو ؟؟
تأكد "الشمار" بما لا يدع مجال لأي كذبرة
لي رقبتو دي
وكانت مبرراتو دينية ودنيوية
الدينية إياها الفرمالة "الراجل محللات ليـهو أربعة"
والدنيوية "والله الرضية ما مهتمة بي رقبتا"
الشعر مبشتن والجلد أخشن والكرعين مشققات
"كُر عليك آآلرضية"
وزادوها من النبيشة بيتين
"كِبرت وبقت ليـها عِصيبات"
"وضِعفت من كترة أكل الدكوة بالطماطم"
خلسوا المال خمسمية جنيه
والشنطة إتنين إتنين
والعقد يوم الجمعة والدُخلة في نفس اليوم "ما راجل مرا"
لاقيتا في نفس المكان في زماننا هذا
سلمت عليـها وسألتـها عن أولادا
قالت لي الحمد هول الله واحد أستاذ في جامعة في أمريكا
وواحدة من البنيات عرسوها ورحلوها بورسودان
وأدتني كيس تسالي
وأدت فطومة بتي كيس داندورما وحلفت ما تشيل قرش