قبل اكثر من خمسة سنوات قمت وعدد من الأخوان بمدينة الحصاحيصا بإنارة مقابر الحصاحيصا وتسويرها بعد ان عم الظلام كل أرجائها وبعد إهمال المسئولين لها خاصة المسئولين بالاوقاف والمعتمدين وبعد ان شهدنا معاناة المشيعين خاصة عند الليل وهم يتحسسون الطريق والمجاري والشواهد وباتوا يعتمدون على انارة العربات والموبايلات وبمساهمة مقدرة من عدد من الميسورين والخيرين وبدعم مقدر من الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر ومن المهندس عبدالقادر همد بمدنا باعمدة كهربائية استطعنا ان نغير المقابر
ونغير شكلها مما افرح اهلنا ولا أنسى بعض أولادنا المغتربين بالسعودية الذين أمدونا بكمية مقدرة من الكشافات على رأسهم سامي الماجدي وكمال علي الطاهر ولكن مع مرور الزمن ومع تقلبات الطبيعة فقد بدأت الكشافات تتعطل حتى انطفأت جميعا دون اهتمام من أي مسئول خاصة مدير الاوقاف ومن قبله المعتمد او الوحدة الادارية بمحلية الحصاحيصا وعادت معاناة المشيعين من جديد في دفن الموتى ومواراة الجثامين الا بالاعتماد على اضاءة العربات واجهزة الموبايل وقد كانت قمة المعاناة قبل اسبوعين عند تشييع جثمان ابن الحصاحيصا الفقيد الشاب محمد سيد احمد تلودي ... الان بدا بعض شباب الحصاحيصا من إعادة الانارة ولكن لابد من مناشدة معتمد الحصاحيصا وإدارة الكهرباء والميسورين والخيرين ورؤساء المصالح والمصانع والمؤسسات من مد يد العون لهؤلاء الشباب والله لايضيع اجر من احسن عملا ... وبمناسبة المقابر هذه فلابد من التطرق لأمر هام جدا يتعلق بعنقريب الجنازة والبرش فقد اختفت هذه العناقريب من المنازل وبات البحث عنه والحصول عليه عند الوفاة امرا صعبا وهنا اقترح على اللجان الشعبية بكل حي توفير عدد من العناقريب بكل مسجد ومعها البروش وسترة الموتى ( الكفن ) حتى لايعاني المواطنون قبل ان نشهد جنازة تحمل على سرير ولابد ان اشيد بالملازم شرطة معاش عباس عبدالله عباس الذي شيد خلوة بحي اركويت للمناسبات الاجتماعية افراحا واتراحا وقد وفر فيها كل ما يحتاجه الإنسان خاصة العنقريب والبرش والكفن
الحصاحيصا – مزمل يعقوب