ثورة الرغيف علي الابواب !!
(o) بدأت الاسواق تشهد شحا في سلعة دقيق القمح وبالتالي تأثر سعر رغيف الخبز الغذاء الرئيسي للموطنين وعادت الصفوف أمام المخابز وبدأ نشاط السوق الاسود في هذه السلعة الضرورية بعد أن قامت شركات طحن القمح بتقليل انتاجها الي النصف 50% بسبب مشاكل متعلقة بتوفير العملة الاجنبية و المطالبة بأسعار أقل من 2.9 جنية / الدولار .
(o) الحكومة أصبحت عاجزة بين ، الاستجابة الفورية لمطالب شركات مطاحن القمح بتوفير العملات الصعبة ( مليار دولار في العام) او غض الطرف عن السوق الاسود لرغيف الخبز ، هذه السلعة لا تحتمل أي زيادة في الاسعار أو انقاص في الاوزان لآن المواطن قد يصبر علي كل شيئ إلا شح وزيادة سعر رغيف الخبز.
(o) موارد النقد الاجنبي بعد ذهاب البترول جنوبا أصبحت شحيحة ، تعتمد فقط علي صادر الذهب الذي لم تفصح الحكومة رسميا عن كمياته و عائداته بينما تراجع صادر بقية السلع التقليدية التي لا تتجاوز مليار دولار / العام بعد انهيار القطاع الزراعي وخاصة القطن والحبوب الزيتية واتساع فجوة الميزان التجاري بازدياد الواردات بعد انهيار الصناعة التحويلية .
(o) النقد الاجنبي لم يعد يغطي الاحتياجات الضرورية للمواطن مثل الغذاء والدواء الذي لم يعد بمقدور حتى المستطيعين . الحكومة تتعامل مع هذه الازمة بعدم اهتمام وتركت كل الامر لدور السلطات الامنية لقمع أي حركة احتجاج أو تذمر أو تهديد اصحاب السلع و إجبارهم بيعها بالخسارة كما هو الحال بالنسبة لأصحاب المخابز .
(o) الحكومة متوجسة من حدوث اضطرابات في الشارع ، جراء شح وانعدام سلعة الخبز لهذا تلجأ للحلول الساهلة بتوفير حصة العاصمة من دقيق القمح بأسعار لا تتفاوت 130 جنيه للجوال بينما تم تخفيضها بنسب تتراوح من 50 الي 25 % لبقية الأقاليم التي بدأت تتململ وعلي وشك الانفجار الذي سيكون وقود ثورة عارمة تبتلع العاصمة .
(o) بعد ارتفاع تكلفة التشغيل وزيادة اسعار المدخلات غير الرسوم الأخري من ضرائب و زكاة ونفايات وغرامات فإن متوسط تكلفة انتاج جوال الدقيق في حدود 150 جنيه (غير المنصرفات الحكومية ) وسعر الجوال في السوق الرسمي130 تكون الجملة 280 جنيه في حالة بيع 3 قطع خبز بجنيه (900 قطعة خبز 80 جرام ) تكون الخسارة 20 جنيه وعند بيع 4 بجنيه (1000 قطعة زنة 60جرام ) تصبح الخسارة 50 جنيه لا حديث هنا عن ربح أنه الظلم بعينه .
(o) الحكومة إذا ارادت ان تنعم بالهدوء والسكينة و تأمن غضبة الشارع عليها توفير السلع خاصة الخبز باسعار في مقدور المواطن وهذا بالطبع لن يك علي حساب التاجر أو صاحب المخبز وأن الحلول الامنية لن تنتج قمحا و لن تصنع دقيقا ولن تخبز رغيفا واذا فشلت الحكومة توفير الخبز القاعدين ليها شنو ما تقوموا تروحوا .
(o) يا كمال النقر.. إن الانسان خلق هلوعا !!