كنت فى لقاء المسلمية حضورا فى مؤتمر الذى حشدت جنوب الجزيرة فيه مايزيد عن الستة حافلات خلاف العربات الصغيرة والمركبات العامة التى اقلت الناس لذلك المؤتمر . كنت اظن ان الحراك قد جاء بطرح موضوعي لحل المشكل المتأذم فى مشروع الجزيرة ليعود له دوره الرائد فى الاقتصاد السودانى ويساهم بالقدر الاوفر فى تحريك قطاعات المجتمع حركة ايجابية للبناء والتعمير .... ولكن يبدوا ان الهدف من اللقاء والحراك كله ليس لذلك الهدف بل له هدف آخر اكثر خطورة مما ذكره اخى حسن ..لقد شاركت فى اللقاء ولم يتفضل المشاركين ذوى الدرجات العلمية الرفيعة بتقديم رؤية يمكن ان تزيل الران من قلوب المزارعين الذين ادمت عيونهم البكاء على تاريخ ولى ومجد اندثر وتناوشتهم الاحن والمحن والشكوك فى التهديدات بتهتك النسيج الاجتماعى المتميز الشيئ الوحيد الذى تفضلوا بترديده هو الغاء قانون عام 2005 م وايلولة شبكة مياه الري لوزارة الرى وهو ما طالب تحالف المزارعين به منذ مؤتمر طيبة الشيخ عبد الباقى فى عام 2003م يوم ان كان قانون 2005 مجرد مسودة ...وقالوا بأنهم قد اتخذوا تقرير لجنة تاج السر دليل لهم ( لجنة تاج السر ولجنة عبد الله عبدالسلام لجان حكومية تخدم قضايا المؤتمر الوطنى وتشكل جزء من الاستراتيجية التى اعدت من اجل تدمير مشروع الجزيرة لصالح الشراكات الزكية والاستثمارات الاجنبية لما فوق البحار ) الحراك مصنوع لتنفيذ اجندة اخرى تخدم الجهات التى صنعته ولا تخدم قضية مزارع الجزيرة او اهل الجزيرة وتعدد المنابر عادة ما يضعف المطالبين ويضيع قضيتهم ما بين الشد والجذب ... ان غالبية المشاركين لهم دور فى تنفيذ قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م والمطالبة بالغائه كالضرب على الميت اذ ان القانون قد ادى دوره فى تحطيم مشروع الجزيرة ممهدا لتقرير لجنة تاج السر الذى اختص بتمير كل العامر ....اننا ننادى بالاشتراك فى حملة توضيح الحقائق من اجل انسان الجزيرة ومشروعه ..