هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا قال علماء الغرب عن رسول الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كمال الدوينيب





ماذا قال علماء الغرب عن رسول الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: ماذا قال علماء الغرب عن رسول الاسلام   ماذا قال علماء الغرب عن رسول الاسلام Icon_minitime1الخميس 11 ديسمبر 2014 - 12:55


ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ
ﻭﺍﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺻﺪﻕ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ
ﺍﺩﺑﻨﻰ ﺭﺑﻰ ﻓﺎﺣﺴﻦ ﺗﺎﺩﻳﺒﻰ
ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻓﺄﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
ﺍﻥ ﺍﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺷﺎﻋﺮﻩ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ
ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻗﻂ ﻋﻴﻨﻰ
ﻭﺍﺟﻤﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺧﻠﻘﺖ ﻣﺒﺮﺀﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ
ﻛﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﺍﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻋﺠﺒﺖ ﻻﻗﻮﺍﻟﻬﻢ
ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺅﺍﻫﻢ ﻭﺻﺪﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺟﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ‏)، ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺪﻭﺍ ﻋﺒﺎﺀﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﺳﻄﺮﻫﺎ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ
ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﻢ، ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺒﻮﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﻷﻥ ﺃﻧﺼﺒﺘﻪ
ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﻗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ
ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺣﺪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻌﺠﺒﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ
ﺣﺪ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺴﻄﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻥ
ﺷﺨﺼﻪ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻭﻗﺖ . ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻲ
ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺨﺼﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ .
1 ـ ﻣﻬﺎﺗﻤﺎ ﻏﺎﻧﺪﻱ :
' ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ
ﺑﺪﻭﻥ ﻧﺰﺍﻉ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ. ﻟﻘﺪ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺘﻨﻌًﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﺑﻞ
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻊ
ﺩﻗﺘﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ، ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﻪ
ﻭﺇﺧﻼﺻﻪ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻣﻊ ﺛﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ
ﺭﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﻣﻬﺪﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺗﺨﻄﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﻭﻟﻴﺲ
ﺍﻟﺴﻴﻒ . ﺑﻌﺪ
ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺳﻔًﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ '.
2 ـ ﺭﺍﻣﺎ ﻛﺮﻳﺸﻨﺎ ﺭﺍﻭ :
' ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻜﻞ
ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺃﻥ
ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻫﻮ ﻧﺒﺬﺓ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ . ﻓﻬﻨﺎﻙ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ، ﻭﻣﺤﻤﺪ
ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ،
ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ، ﻭﻣﺤﻤﺪ
ﻣﻼﺫ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ،
ﻭﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻷﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﻼً '.
3 ـ ﺳﺎﺭﻭﺟﻨﻰ ﻧﺪﻭ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪ :
' ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻣﻨﺎﺩﻳًﺎ ﻭﻣﻄﺒﻘًﺎ
ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ
ﻟﻠﺼﻼﺓ، ﻭﻳﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﻨﺐ
ﻟﺠﻨﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓًﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ . ﻣﺎ ﺃﺩﻫﺸﻨﻲ
ﻫﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺭﺟﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﺃﺧًﺎ ﻟﻶﺧﺮ '.
‏] u]4 ـ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻻﻣﺎﺭﺗﻴﻦ /u‏]
' ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ، ﻓﻤﻦ ﺫﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﻥ
ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏)
ﻓﻲ ﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ؟ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﻗﺪ ﺻﻨﻌﻮﺍ
ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺳﻨﻮﺍ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ . ﻓﻠﻢ ﻳﺠﻨﻮﺍ
ﺇﻻ ﺃﻣﺠﺎﺩﺍ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺑﻴﻦ
ﻇﻬﺮﺍﻧَﻴْﻬﻢ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ‏( ﻣﺤﻤﺪًﺍ
‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ )) ﻟﻢ ﻳﻘﺪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﻳﺴﻦ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻳﻘﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﻭﻳﺤﻜﻢ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻳﺮﻭﺽ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﺩ
ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﻨﺌﺬ . ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ
ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺼﺎﺏ ﻭﺍﻷﺯﻻﻡ
ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺗﺠﻠﺪ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﺮ
‏( ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‏) . ﻛﺎﻥ ﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) ﻣﻮﺟﻬًﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻑ
ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻤﺢ
ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ .
ﺣﺘﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻟﺮﺑﻪ
ﻭﻭﻓﺎﺗﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ
ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ
ﻣﻮﺗﻪ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺶ
ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﺑﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﺭﺳﺎﺀ
ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺷﻘﻴﻦ :
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ. ﻓﺎﻟﺸﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺒﻴﻦ ﺻﻔﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ‏) ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ
ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺎ ﻻ
ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ‏). ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻻ
ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﺎﺓ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ،
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻄﻠّﺐ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ‏(ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ‏) .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏)
ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ، ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ،
ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ، ﻗﺎﻫﺮ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ، ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ
ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺣﻘﺔ، ﺑﻼ ﺃﻧﺼﺎﺏ ﻭﻻ ﺃﺯﻻﻡ.
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ
‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) .
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﺃﻭﺩ
ﺃﻥ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ : ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) ؟
5 ـ ﻣﻮﻧﺘﺠﻮﻣﺮﻱ :
' ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺘﺤﻤﻞ
ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﻩ
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﺳﻴﺪﺍ ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ
ﻟﻬﻢ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻤﺔ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ،
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ. ﻓﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ
ﻣﺪﻉ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻳﺜﻴﺮ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﻳﺤﻠﻬﺎ . ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻟﻢ
ﺗﻨﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ
ﺑﻤﺤﻤﺪ '.
6 ـ ﺑﻮﺳﻮﺭﺙ ﺳﻤﻴﺚ :
' ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﺪًﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴًﺎ ﻭﺯﻋﻴﻤًﺎ
ﺩﻳﻨﻴًﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ . ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ
ﻋﺠﺮﻓﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ
ﻓﻴﺎﻟﻖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ.
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺟﻴﻮﺵ ﻣﺠﻴﺸﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﺱ
ﺧﺎﺹ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ﻣﺸﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﺎﺋﺪ ﺛﺎﺑﺖ . ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ
ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻷﻧﻪ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻧﺪﻩ ﺃﻫﻠﻬﺎ '.
7 ـ ﺟﻴﺒﻮﻥ ﺃﻭﻛﻠﻲ :
' ﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺛﺒﺎﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ . ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻔﺮﻩ
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﻭﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ
ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ
ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧًﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻳﺪًﺍ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﻏﻢ
ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻘﻮﻝ ' ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ' ﻫﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺄﻟﻮﻫﻴﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ‏) ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺨﺬ
ﺁﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﻌﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻣﺘﻨﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻪ ‏( ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ‏) ﻣﻨﺤﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ
ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ '.
8 ـ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺯﻭﻳﻤﺮ :
' ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺷﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻠﺤًﺎ ﻗﺪﻳﺮًﺍ ﻭﺑﻠﻴﻐًﺎ ﻓﺼﻴﺤًﺎ
ﻭﺟﺮﻳﺌًﺎ
ﻣﻐﻮﺍﺭًﺍ، ﻭﻣﻔﻜﺮًﺍ ﻋﻈﻴﻤًﺎ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺐ
ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻗﺮﺁﻧﻪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻳﺸﻬﺪﺍﻥ ﺑﺼﺤﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ '.
9 ـ ﺳﺎﻧﺖ ﻫﻴﻠﺮ :
' ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﺎﻫﺮًﺍ ﻋﻠﻰ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﺮﻳﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻗﺐ
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺘﺮﺣﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺣﺴﺐ
ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻴﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺩﺍﻋﻴًﺎ
ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ
ﻫﺬﻩ ﻟﻄﻴﻔًﺎ
ﻭﺭﺣﻴﻤًﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ، ﻭﺇﻥ ﻓﻲ
ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺻﻔﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞّ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻫﻤﺎ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ '.
10 ـ ﺇﺩﻭﺍﺭ ﻣﻮﻧﺘﻪ :
' ﻋﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﻠﻮﺹ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﻃﻔﺔ
ﻭﺇﻧﺼﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ، ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﺯﻛﻰ ﻭﺃﺩﻳﻦ ﻭﺃﺭﺣﻢ
ﻋﺮﺏ ﻋﺼﺮﻩ، ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﺣﻔﺎﻇًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻡ
ﻓﻘﺪ ﻭﺟﻬﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ، ﻭﺃﺳﺲ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﻻ
ﺗﺰﺍﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻴﻮﻡ '.
11 ـ ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﺷﻮ :
' ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞٍ ﻓﻲ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺩﻳﻨﻪ
ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﺟﻼﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ
ﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ
ﻫﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺎﺕ، ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﺧﻠﻮﺩ ﺍﻷﺑﺪ،
ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻗﻮﻣﻲ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ، ﻭﺳﻴﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﺠﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ‏( ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ‏) .
ﺇﻥّ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔً ﻟﻠﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺼّﺐ، ﻗﺪ ﺭﺳﻤﻮﺍ
ﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪٍ ﺻﻮﺭﺓً ﻗﺎﺗﻤﺔً، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻋﺪﻭًّﺍ
ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻟﻜﻨّﻨﻲ ﺍﻃّﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔً ﺧﺎﺭﻗﺔً، ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺪﻭًّﺍ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﺑﻞ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻳﺴﻤّﻰ
ﻣﻨﻘﺬ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻧّﻪ ﻟﻮ ﺗﻮﻟّﻰ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻮﻓّﻖ ﻓﻲ ﺣﻞّ ﻣﺸﻜﻼﺗﻨﺎ
ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻧﻮ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ'.
12 ـ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﻮﻳﺮ :
' ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﻷﻣﻴﻦ
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻟﺸﺮﻑ
ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺳﻠﻮﻛﻪ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ
ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﺻﻒ، ﻭﻻ
ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ، ﻭﺧﺒﻴﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻌﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﻓﻲ
ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻣﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ'.
13 ـ ﺳﻨﺮﺳﺘﻦ ﺍﻵﺳﻮﺟﻲ :
' ﺇﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻨﺼﻒ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻜﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ،
ﻓﻠﻘﺪ ﺧﺎﺽ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻭﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ، ﻣﺼﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺋﻪ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ، ﻭﻫﻮ
ﻓﻮﻕ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ '.
14 ـ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺳﻨﻜﺲ :
' ﻇﻬﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺨﻤﺴﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺗﺮﻗﻴﺔ
ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﺑﺈﺷﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ
ﻟﻸﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ،
ﻭﺑﺈﺭﺟﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺈﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺑﺤﻴﺎﺓ
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ '.
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ :
' ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﺣﺪﺛﺖ
ﺭﻗﻴًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﺟﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺧﻠّﺼﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺄﺳﺮﻩ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻜﻬﺎﻥ . ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ
ﻣﺤﻤﺪ ـ ﺑﻤﺤﻮﻩ ﻛﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ
ﻭﺇﺑﻄﺎﻟﻪ ﻛﻞ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ـ
ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ '.
15 ـ ﺁﻥ ﺑﻴﺰﻳﺖ :
' ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﺭﺱ ﺣﻴﺎﺓ
ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ
ﻋﺎﺵ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺘﺒﺠﻴﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ، ﺃﺣﺪ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﺮﺽ ﻓﻴﻤﺎ
ﺃﺭﻭﻱ ﻟﻜﻢ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻨﻲ
ﺃﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﻣﺘﺠﺪﺩﻳﻦ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ
ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ
ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﻇﻞ ﻭﻓﻴًﺎ
ﻟﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣًﺎ ﺛﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ـ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺒﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ ـ ﺗﺰﻭﺝ ﻹﺷﺒﺎﻉ
ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻪ؟ !
ﻟﻴﺲ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ.
ﻓﻠﻮ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﺰﻭﺟﻬﻦ
ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺯﻳﺠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺎﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒًﺎ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ
ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ '.
16 ـ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻫﺎﺭﺕ :
' ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻣﺤﻤﺪًﺍ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ
ﺃﻫﻢ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻗﺪ ﻳﺪﻫﺶ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻛﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺢ ﺃﻋﻠﻰ
ﻧﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ : ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻱ .
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺭُﺳﻞ ﻭﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺣﻜﻤﺎﺀ ﺑﺪﺀﻭﺍ ﺭﺳﺎﻻﺕ
ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺩﻭﻥ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ،
ﻛﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﺃﻭ ﺷﺎﺭﻛﻬﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺃﻭ
ﺳﺒﻘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺳﻮﺍﻫﻢ، ﻛﻤﻮﺳﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺗﻢ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﺩﺕ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ،
ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺑﻬﺎ ﺷﻌﻮﺏ
ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ﻭﻷﻧﻪ ﺃﻗﺎﻡ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻱ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﺣّﺪ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺷﻌـﺐ،
ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ
ﺃﻣﺔ، ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﺳﺲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺭﺳﻢ
ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ، ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ، ﻭﺃﺗﻤﻬﺎ '.
17 ـ ﺗﻮﻟﺴﺘﻮﻱ :
' ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﻓﺨﺮًﺍ ﺃﻧّﻪ ﺧﻠّﺺ ﺃﻣﺔً ﺫﻟﻴﻠﺔً
ﺩﻣﻮﻳﺔً ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ، ﻭﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻃﺮﻳﻖَ
ﺍﻟﺮُّﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﻭﺃﻥّ
ﺷﺮﻳﻌﺔَ ﻣﺤﻤﺪٍ، ﺳﺘﺴﻮﺩُ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻﻧﺴﺠﺎﻣﻬﺎ
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ '.
18 ـ ﺷﺒﺮﻙ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻱ :
' ﺇﻥّ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﺘﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﻧﺘﺴﺎﺏ ﺭﺟﻞ
ﻛﻤﺤﻤﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺇﺫ ﺇﻧّﻪ ﺭﻏﻢ ﺃُﻣّﻴﺘﻪ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ
ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧًﺎ ﺃﻥْ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺘﺸﺮﻳﻊ،
ﺳﻨﻜﻮﻥُ ﻧﺤﻦُ
ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ، ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ
ﻗﻤّﺘﻪ '.
ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺖ
ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻳﻜﻔﻲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺨﺮًﺍ ﻭﻓﻀﻼً ﺃﻥ
ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺑﻨﻤﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ , ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺑﺤﻴﻮﻳﺘﻬﺎ
ﻭﺧﻠﻮﺩﻫﺎ .
ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﺳﺜﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻓﻀﻞ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻣﺎﺫﺍ
ﻗﺎﻟﻮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ :
ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ : ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻣﻦ
ﻓﻮﺿﻰ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺎﻡ , ﻭﻣﻦ ﻣﻬﺎﻧﺔ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ,
ﺇﻟﻲ ﻛﺮﺍﻣﺔ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ , ﺍﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﺎﻑ ﻟﺘﺨﻮﻳﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﺳﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ , ﺇﻥ ﻟﻪ ﻋﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻪ, ﻭﺃﻥ ﺣﺎﺩﺛﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻮﻻ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻋﻤﻠﻪ ...
ﻓﻼ ﻓﺘﻮﺡ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻻ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ
ﻭﻻ ﻧﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻻ
ﻛﺸﻒ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻻ ﻣﺴﺎﺟﻠﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﻭﻻ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻻ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ
ﺃﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ
ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ .......
ﺟﻮﺭﺝ ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﺷﻮ , ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻧﺠﻠﻴﺰﻱ
ﻛﺒﻴﺮ :
ﺇﻥّ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔً ﻟﻠﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺼّﺐ، ﻗﺪ ﺭﺳﻤﻮﺍ
ﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪٍ ﺻﻮﺭﺓً ﻗﺎﺗﻤﺔً، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻋﺪﻭًّﺍ
ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻟﻜﻨّﻨﻲ ﺍﻃّﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔً ﺧﺎﺭﻗﺔً، ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺪﻭًّﺍ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﺑﻞ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻳﺴﻤّﻰ
ﻣﻨﻘﺬ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻧّﻪ ﻟﻮ ﺗﻮﻟّﻰ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻮﻓّﻖ ﻓﻲ ﺣﻞّ ﻣﺸﻜﻼﺗﻨﺎ
ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻧﻮ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﺁﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ , ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ :
ﻗﺎﻝ ﺁﻳﻨﺸﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ,
ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ :
ﻟﻮ ﺳﻠﻜﺘﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺁﺧﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ , ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻟﻮ ﺳﻠﻜﺘﻢ ﻣﺴﻠﻜﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ , ﻻﺻﺒﺤﻮﺍ
ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ , ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ .
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ
ﻳﻤﺘﺺ ﻛﻞ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ , ﺿﺪﻩ ,
ﻭﺿﺪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ , ﻭﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ , ﻓﻠﻢ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ . ﻭﻓﻜﺮﻩ
ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻻ ﺍﻥ
ﻳﺮﺿﺨﻮﺍ ﻟﻪ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺁﻣﻦ
ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ , ﻭﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ .
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ,
ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ
ﻫﺪﻓﻪ , ﻓﻲ ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ
ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ , ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ , ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ
ﻟﻴﺤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻜﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ,ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻭﺍﻧﺘﻢ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﻮﻥ ﻻ ﺗﻨﻬﺠﻮﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺳﻮﻟﻜﻢ ,
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﻄﻴﻌﻮﻥ
ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ‏( ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ‏)
ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ .
ﻫﺘﻠﺮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻖ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ , ﺍﺳﺘﺨﻔﻮﺍ
ﺑﺮﺳﻮﻟﻬﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻕ ﺑﻬﻢ , ﺍﻣﺎﻡ
ﺍﻃﻤﺎﻋﻬﻢ ﻭﺟﺸﻌﻬﻢ , ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻴﻖ ﻣﻮﺳﻲ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ,
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻳﻜﺴﺒﻬﻢ ﻭﻳﺸﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ,
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻪ
ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ .
ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺮﻳﺼﺎ
ﻋﻠﻯﻬﻢ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ , ﻓﺎﺳﺘﻘﻄﺒﻬﻢ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻬﺎ
ﺍﺣﺪ, ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ . ﺍﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﺃﻻ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﺼﺪﺭ ,
ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻨﻄﻘﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ , ﺗﺄﻛﺪﻧﺎ ﻣﻨﻪ ,
ﻟﺘﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﺩ
ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻔﻮﻩ , ﻭﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻭﻫﺎ .
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ,
ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ,ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ
ﻳﺘﺴﺤﻘﻮﻥ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻪ ﻣﻌﻬﻢ .
ﻟﻴﻮ ﺗﻮﻟﻮﺳﺘﻮﻱ
ﻭﻫﻮ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﺩﻳﺐ ﺭﻭﺳﻲ ﻭﺍﻋﻈﻢ ﻛﺘﺎﺏ
ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻞ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻪ , ﻗﺎﻝ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻬﻮﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ,
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ , ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ , ﻟﻴﻜﻮﻥ
ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺁﺧﺮ
ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ , ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺄﺕ ﺑﻌﺪﻩ
ﺟﺪﻳﺪ , ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺳﺒﻘﻮﻩ , ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ , ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺍ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ , ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻳﺴﺘﻜﻤﻠﻪ , ﺩﻟﻴﻞ ﻻ
ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻴﺴﺘﻜﻤﻞ
ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ... ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ
ﻓﺨﺮﺍ , ﺃﻥ ﻫﺪﻯ ﺍﻣﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺤﻖ , ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﻨﺢ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .....
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻻﻣﺎﺭﺗﻴﻦ
, ﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ , ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ , ﻭﺑﺴﺎﻃﺔ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ , ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤّﻘﻘﺔ
ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ,
ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺫٰﻟﻚ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ , ﺃﻯ ﺭﺟﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻭﻳﻪ , ﺇ ﻥ ﺃﻋﻈﻢ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺇ ﻻ ﺑﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ,
ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﺳﺴﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﺳﺴﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺣﻴﻨﺎ ﺛﻢ
ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﻣﺜﻞ ﺯﻭﺍﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﺡ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ,ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﺣﻴﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ
ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ , ﻭﺃﺳﺲ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﻭ
ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺵ , ﺍﻧﻘﺎﺩﺕ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻭﺯﻟﺰﻝ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺟﻮﻓﺎﺀ
ﻭﺃﺯﺍﻝ ﺁﻟﻬﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ,ﻭﺃﺩﻳﺎﻧﺎ ﺯﺍﺋﻔﺔ ,ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ
ﻓﺎﺳﺪﺓ , ﻭﺍﻗﺎﻡ
ﺩﻳﻨﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻛﻞ
ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻜﻴﻢ ...
ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺷﻮﻣﻴﺲ
ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺷﻮﻣﻴﺲ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ
ﻛﺎﺭﻟﻴﻞ :
‏( ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻫﻮ ﺣﻘﺎً ﻣﺤﺾ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻠﻴﺲ
ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻣﻲ ﻓﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺗﺤﺎﺭ
ﻓﻴﻪ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ، ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ‏) .
ﺛﻢ ﻳﺮﺩﻑ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ :
‏( ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﻲ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﺇﻧﻲ ﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﻂ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻪ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻦ
ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ . ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺗﻰ
ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ‏).
ﻟﻴﺘﺴﻴﻦ
ﺃﻣﺎ ﻟﻴﺘﺴﻴﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻴﻘﻒ
ﺃﻣﺎﻡ
ﺑﻨﻲ ﻗﻮﻣﻪ ﻟﻴﻬﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺣﺐ
ﻭﻭﻻﺀ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ : ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﻳﺎ ﻧﺴﻞ
ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ
ﻳﺎ ﻣﻌﻴﺪ ﻣﺠﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ
ﻳﺎ ﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺫﻝ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﻔﺘﺨﺮ ﺑﻚ ...
ﻭﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪَ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ..
ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻟﻚ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ
ﻳﺎ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ..
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ..
ﻭﻭﻓـﻘـﺖ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺷﻌﺎﺭَﻙ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻚ :
ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ
ﻟﻚ ﻣﻨﺎ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ...
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﺎﺩﻳﻮ ﻟﻮﻳﺲ - ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏)
ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﺤﺴﺐ
ﺑﻞ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻮ ﺃﻧﺼﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ
ﺑﺪﻳﻦ ﺧﺎﺹ
ﺑﺎﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ،
ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ، ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﻣﺎ
ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﺇﻟﻰ
ﺭﺟﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺩﺍﺯ – ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ - ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏)
ﺯﺭﺍﻋﻴﺎً ﻭﻃﺒﻴﺒﺎً ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻭﻗﺎﺋﺪﺍً، ﺍﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ
ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﺗﻌﺮﻑ ﺻﺪﻕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ
ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ
ﻋﻨﻪ ‏(ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﻮﻉ ﻭﺇﺫﺍ
ﺃﻛﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﺒﻊ‏) ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ
ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ
ﺃﺛﻤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ : ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ‏( ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻲ
ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﺃﻥ
ﻳﻜﺘﺴﺢ ﺩﻭﻟﺘﻴﻦ
ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ
ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺃﻣﺔ
ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﺳﻜﻨﺎً ﻟﻬﺎ،
ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻟﻐﺰﻭ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ، ﻓﻤﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ‏) ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮ
ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ - ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ - ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ -
ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻧﺒﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﺒﻲ ﻗﺎﻝ
ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﺩﻳﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺳﺎﺳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻣﻴﺎً
ﻣﺤﻀﺎً ﻭﺧﺎﺻﺎ ﺑﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ
‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﺩﻳﻨﻪ
ﺑﻘﺎﻋﺪﺗﻴﻪ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﺑﺎﻟﺒﻌﺚ . ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ
ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ : ﻓﺮﺳﻮﻝ ﻛﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺷﺮﻳﻔﺔ،
ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺮﺩﻉ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ .
ﺍﺩﻭﺍﺭﺩ ﻟﻴﻦ - ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ - ﺃﺧﻼﻕ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
-
ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ،
ﻛﺎﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺣﺘﻰ
ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ
ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ،
ﻛﻴﻒ ﻻ، ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) ﻋﺪﺍﺀ
ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﺟﻠﺪ ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ، ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻧﺒﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺤﺐ
ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺼﺎﻓﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻳﺼﺎﻓﺢ ﻃﻔﻼً،
ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﺭﺟﺎﻻً
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ،
ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻠﻮﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻏﻴﻮﺭﺍً ﻭﻣﺘﺤﻤﺴﺎً، ﻭﻛﺎﻥ
ﻻ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺭﺳﻮﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ
ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﻷﺟﻠﻪ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ، ﺣﺘﻰ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .
ﺍﻟﻤﺴﻴﻮ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﻣﺎﺭﻱ - ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ - ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ -
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏)
ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎً ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻷﻧﻪ ﺩﻳﻦ
ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺭﻗﻲ، ﺩﻳﻦ
ﺩﻋﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ، ﺩﻳﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ
ﺃﻥ ﻧﻨﻘﺼﻪ، ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺛﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻟﺤﻈﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ، ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﻓﻨﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ
‏( ﻟﻮ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻓﻲ ﻳﺴﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺃﺗﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ‏) ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺭﺍﺳﺨﺔ،
ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﻴﺮ، ﻭﻫﻤﺔ ﺗﺮﻛﺖ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﻴﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ‏) ، ﺇﺫ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺃﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺎﻛﺲ ﻓﺎﻥ ﺑﺮﺷﻢ - ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ - ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ
- :
ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻧﺒﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ،
ﺇﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺛﺮ
ﻋﻘﻞ ﻋﺎﻝ ﻭﺇﻥ
ﺍﻓﺘﺨﺮﺕ ﺁﺳﻴﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ‏( 1‏) ﻓﻴﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﺃﻥ ﻧﻐﻤﻂ ﺣﻖ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‏) ﺍﻟﺬﻱ
ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺜﺘﻪ، ﺛﻢ
ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ
ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﺍﻃﻼﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ
ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺇﻋﺠﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺳﺒﺐ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ
ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻪ .
ﺧﻼﺻﺔ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻠﻪ
ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻩ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا قال علماء الغرب عن رسول الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقطع الذي ابكى مشاهدي اليوتوب و طلب الغرب ترجمته
» سؤال محرج انت كمسلم ماذا تعرف عن دفن رسول الله ؟
» الاسلام السياسي او تسيس الاسلام
»  رسالتى رسالة الاسلام
» تحية الاسلام السمحه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الدينى-
انتقل الى: