( تسعة وخمسين )
شعر / صديق الرضي
تسعة وخمسين
والجوع لمتين
والحال هو نفس الحال
حالا بطال
عايشين بالدين
ماشين لي وين ؟
لا نحنا شمال
لا طلنا يمين
تسعة وخمسين
والناس بتجابد ...
ومحتارين
في حق اليوم
غالبها تنوم
او حتى تقوم
هداها عديل وجع الكرعين
تسعة وخمسين
فات المستعمر
خلانا عزاز
والسكة حديد بتهز وترز
ما فيش زولا عدمان الجاز
والمطرة تصب
لا تخلي عدار
لاتخلي حراز
والعيش قندولو اكفي فريق
والبقرة تدفر في الامباز
وقطنا طويل
ودربنا عديل
وعاج من فيل
مافيش تطفيف
في كال او كيل
لا نسينا القرشي
ولا الماظ
ناسا سمحين
الكسرة تحوق ...
وتكفي البيت
بي ملحة تجود
وبي الويقود
وبي ابرة وخيت
الجار للجار
وغنمنا كتار
وحليب ولبى
وسمن وربيت
والسكر مالي الكنتين
تسعة وخمسين
من مر لي مر
ومن كي لي كي
أوبين وأحيّ
وتشوف الزول
لا تعرفو ميت
لا تعرفو حي
وهو صبيا دوب ...
عدى العشرين
تسعة وخمسين
والدواء مغشوش
وكلامنا فشوش
وضلنا ما زاد
من داك اليوم
الكان جالس فيهو ..
حبيبنا الدوش
وبقينا كمان
حواشة وآخر بيت
لا فيهو دقيق لا فيهو دريش
وقدحنا الكان بفخربو ..
نعيم الجود
بقى فته بوش
ناسا عايشين
ناس مرتاحين
وناسا ...
في ستين
تسعة وخمسين
وسودانا ح يبقى ...
عجوزا في الستين
لا شاف الدنيا
لا عندو عروس
لا هدهد طفلو
لا عاش رضيان
وست بيتو محننه أو بتعوس
هداهو الجوع
لا عيش لا شرا لا روس
والمرق اطقطق فوقو
من أرضة وسوس
بس قول يا لطيف
تمتم بي طه ويس
تسعة وخمسين
والمليون بقى ما مليون
والارض انشقت لي نصين
والنيل عريان
خجلان
زعلان
.... مغبون
كل العالم حولنا واحد
ونحن بقينا اتنين
يا ريت حبين
يا ريت قلبين
وأجسامنا ليه جسمين
تسعة وخمسين
والجرح بتاور ...
وانتح يوت
والشفع صارو شفوت
وعيان
عدمان
اتمنى اموت
والجوع الكافر ...
حارسنا ومابي افوت
وزول طابقا عالي
ونورو الالي
ندياااااان وسمين
وأنا يادوب
بفتش حق الروب
ومن العصر أنا جبت الزيت
أنا قلت الروب
أعمل ايه
انا زووول
مسكين