وحتى لا نسقط في الفشل . ( الحلول )
- انطلق من خلال ضعفك ونقصك .
فالمؤمن خُلق مفتّنا توّاباً . .
يخطيء ويقصر . .
وكل ابن آدم خطّاء ..
انطلق من هنا . .
ولا تنطلق من كمال زائف . . !
وتأمل التوجيه النبوي . .
( سيروا بسير أضعفكم ) ! !
- اعلم أنا ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك .
تلك عقيدة المؤمن . . .
الإيمان والرضا بالقضاء والقدر . .
وهو في تميّزه وإبداعه يصارع القدر بالقدر ..
( ولا يرد القدر إلا الدعاء ) !
نفسية المؤمن الراضي بقضاء الله وقدره . .
نفسية تعين على الإنجاز والإبداع والتميز ...
ونفسية الساخط الجازع اليائس ... مهلكة العمل والإبداع .
- ما خاب من استخار ولا ندم من استشار .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الإستخارة في أمورهم : : :
( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله ؛ فاقدره لي ويسره لي
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير
حيث كان ثم رضّني به )
وبعد الاستخارة استشارة ..
فقد جاء التوجيه في القرآن للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يوحى إليه
بقوله : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) !!
هذاالنبي الذي يوحى إليه يؤمر بالمشاورة ..
فكيف بعباد ضعفاء .. جبلوا على التقصير والنقص والخطأ !؟!
بالاستشارة : تجمع مع عقلك عقلين وثلاثة وأربعة .. فاستقل من ذلك أو استكثر !
ورأي الجماعة أقرب للصواب والنجاح .
فالاستخارة والاستشارة من أسباب الوقاية من الفشل .. وإن وقع الفشل
فإنك لن تشعر بمرارته وأثره ..!
فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ..
- فإذا عزمت فتوكل . .
ولا تقل أنا الأول . .
بل توكل . وأظهر ضعفك وعجزك بين يدي ربك ...
فإن العبد في توفيق من أمره وسداد في رأيه
متى ما كان على ربه متوكلاً ...
ضعيفاً محتاجاً إليه .
( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ) !!
- إبدأ من حيث انتهيت .
وابدأ من حيث انتهى الآخرون . .
في حياة الناجحين المتميزين المبدعين ..
ليس هناك شيء اسمه : فشل !!
إنما هي كسب تجارب وخبرات ..
فكل سقوط تجربة ..
وكل وقوع خبرة ..!
فالفشل يزيد في رصيد الناجحين تجربة وخبرة ..!
لذلك انطلق من حيث انتهيت ..
واستفد مما سبق . .
فلقد كان لكم فيهم عبرة !!
سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا !!
- على عتبة النجاح .. اخلع لبوس الروتين !!
جدد ..
طوّر ..
أبدع ..
لا تستسلم للروتين ..
أنت بحاجة أن تكون صاحب همّة .. لتبلغ القمة ..
مالم تبلغ من هذا الطريق ..
حاوله من طريق آخر .. فإن لم تستطع فجاوزه !!
إذا لم تستطع شيئا فدعه : : : وجاوزه إلى ما تستطيع !!
الروتين الرتيب . .يقضي على أعمالنا في مهدها ..
لأنه يعلمنا الكسل ..
ويصنع اليأس من العمل !!
تعددت الأسباب والهمّ واحد !!
- اجتمعوا وعوا . !
( فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار )
( وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) !
وبعد كل هذا . . . ابداً لا تيأس .
( إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
اليأس مقتل النجاح والإبداع ...
اليأس . . هروب البطالين ...
لا تيأس . . واستفد من النملة وتعلم منها ..
وانظر كيف تصنع الأمل بمعاودة العمل !!
فإن سقطت فقل :
- .. لعله خير . !
بل هو الخير . .
ثق تماما أن ما بذلت له سببه فلم يتحقق لك هو خير لك !!
فقد يحرم الله تعالى عبده مطلوبه بعد أن بذل سببه رحمة بعبده ورأفة به ..
( ولله أرحم بعبده ) ..!
وتأمل حدث صلح الحديبية وكيف أن الله سماه ( فتحا مبيناً )
وهو في ظاهره هزيمة وصدّاً ..!
فلا تسخط ولا تجزع ولا تيأس ..!