ﺆﺍﻝ : ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻗﺎﻝ --: :
· ﺇﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻠﻌﺐ ﻣﺴﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﺰﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻪ ﻟﻠﺮﺿﺎﻋﺔ .
· ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻟﻠﺮﺿﺎﻋﺔ .
· ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻳﺒﺪﺃ ﺗﻌﻮﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻛﻮﺏ .
· ﺇﺫﺍ ﻟﻮﺣﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺺ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺿﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ
ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻳﺆﻗﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
· ﻳﺠﺐ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻋﺪﻡ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻭ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﻦ .
· ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﻭ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺫﺍﺕ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻄﻔﻞ . ﻭ ﻳﻔﻀﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻭ
ﺍﻷﻛﻮﺍﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
· ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻯ ﺍﻷﻡ ﺍﻧﺰﻋﺎﺝ ﺇﺫﺍ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻃﺒﺎﻕ ﻭ ﺍﻷﻛﻮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﻬﺎ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﻓﻄﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﻃﺮﻕ ﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺃﻱ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ، ﻭ ﻫﻲ :
1. ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ( ﺍﻟﺤﺎﺩ ) Abrupt weaning
ﻭ ﻳﻌﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ . ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺻﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﺍﻷﻡ . ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻳﻀﻄﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﻷﻡ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ . ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺗﺘﻢ ﺭﺿﺎﻋﺘﻪ 3 ﻣﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ .
2. ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ Gradual weaning
ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺟﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎ ( ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ) ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻟﻠﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻮﺟﺒﺎﺕ ﻃﻌﺎﻡ ﺻﻠﺐ . ﻭ ﻳﻔﻀﻞ ﺟﻌﻞ
ﻭﺟﺒﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻭﺟﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺘﻢ ﺭﺿﺎﻋﺘﻪ ﻣﺮﺗﺎﻥ
ﺃﻭ ﺍﻗﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ . ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻟﻢ ﺑﺎﻟﺜﺪﻱ .
3. ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ Partial weaning
ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
4. ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ Natural weaning
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ . ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺃﻭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ .
ﺳﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﻗﺮﺅﻭﺍ ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺎﺓ
ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ، ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ، ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﺇﻋﻄﺎﺀ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ، ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ، ﺑﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ،
ﻓﺤﺪﺛﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺮﻗﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻃﻘﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ .!!!
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻣﻨﻪ ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞَ ﺷﻲﺀ ﺣﻲ ، ﻭﺑﺪﻭﻧﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ (( ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﻞَّ ﺷﻲﺀ ﺣﻲّ )) ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 70%-80% ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ 55%-60% . ﻛﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ 10-15% ﻣﻦ ﻭﺯﻧﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻧﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻣﺜﻼ ، ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺎﺀ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ 600 ﻣﻞ ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻓﻘﺪ ﺗﺼﻞ ﺣﺎﺟﺘﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ 80-170 ﻣﻞ / ﻛﻎ / ﻳﻮﻣﻴﺎ .
ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻓﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻷﻡ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻟﻘﻨﺎﻧﻲ
ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ 880 ﻣﻞ / ﻟﺘﺮ ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ..
ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ :
· ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ 3-10% ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﻮﻣﻴّﺎً .
· ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺔ ( ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ) ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ
ﻧﺴﺒﺔ 40-50% .
· ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻮﻝ ، ﻭﻧﺴﺒﺘﻪ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ 40% ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﻮﻣﻴﺎً .
ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻣﺜﻞ :
1. ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺆ : ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻭﺍﻟﻘﻲﺀ .
2. ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻠﺪ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ .
3. ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﺃﻗﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ، ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻞ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ
ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
· ﺇﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻮﺭﺍ … ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ، ﻟﺬﺍ ﻧﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ
· ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻢ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺿﻊ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ Dehydrated Fever ،
ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻫﻮ : ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻜﻤﻴﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺨﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺃﻳﺔ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﺎﺀ ( ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ) ﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ( ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ) ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ، ﻣﻨﻬﺎ : ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻠﻴﺐ ﻓﻲ
ﺛﺪﻱ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ، ﻭﻗﻠﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﻗﺘﻲ ﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺺ ﻭﺍﻟﺒﻠﻊ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻧﺼﺢ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻷﻫﻞ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﻠﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ، ﻭﺍﻣﺘﻼﺀ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻨﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﺍﻟﺬﺑﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻯ ﺍﻫﺪﻳﻪ ﻟﻠﻤﺮﺿﻌﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻟﻤﺮﺿﻌﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ