يا ود أبكر الأراذل في خطر!!
@ الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ابو الفلسفة الحديثة القائمة علي تحكيم العقل و الشك في كل شيء أهتدي باستخدام الرياضيات في الوصول بالتفكير المنطقي فقال قولته الشهيرة "أنا أفكر ..إذا أنا موجود وتبعه الفيلسوف الألماني كارل ماركس الذي قال : أنا آكل.. إذن أنا موجود وقال الشاعر بايرون : أنا أحب ..إذن أنا موجود و قال الاديب كافكا : أنا خائف ..إذن أنا موجود . الوجود عند كل الفلاسفة والأدباء مرتبط بالتفكير ، انسان لا يفكر انسان غير موجود والشعب السوداني شعب موجود رغم محاولة تغييبه من السلطة الحاكمة التي فجعت بقرار مقاطعته الانتخابات بعد تحكيم العقل .. أنا اقاطع انتخابات المؤتمر الوطني ..إذا أنا موجود .
@ مقاطعة الانتخابات قرار منطقي اتخذه العقلاء من ابناء الشعب السوداني وفي ذهنهم أن الحكومة لا يهمها المواطن بقدر البقاء لأطول فترة في الحكم عبر تسويف ارادة الجماهير بديمقراطية زائفة القصد منها خديعة الرأي العام العالمي الذي فطن منذ الانتخابات الماضية الي بُعد النظام عن ممارسة الديمقراطية و تمهيد الطريق الي انتخابات حرة تحكمها قوانين ديمقراطية يراقبها المجتمع الدولي تتيح للقوي السياسية ممارسة نشاطها بحرية . انتخابات هذا العام جاءت والمؤتمر الوطني الحاكم فشل في تحقيق شعاراته التي خاض بها الانتخابات السابقة وبطريقة القطيع يريد أن يسوق الناس الي المشاركة في مهزلة الانتخابات رغم القيود وتكميم الافواه ومصادرة الحريات و السجون مليئة بالمعتقلين السياسيين .
@ المجتمع الدولي يتابع ما يجري في السودان وأسلوب حكومة المؤتمر الوطني في عدائها للحريات والممارسة الديمقراطية وان الانتخابات مجرد أكليشيه او كما يقال بالبلدي (خشم باب من الكلاب ) ولهذا رفض تمويل هذه المهزلة المسمي انتخابات لتقرر قيادة الحزب تمويلها (800) مليار جنيه سوف تستقطع من عرق الشعب الفضل كان اولي بها اعادة تأهيل مشروع الجزيرة و(انتظار الله في الكريبة) وقد بدأت بالفعل المجالس التشريعية في اصدار اوامر بزيادة واستحداث رسوم جديدة ، مقاطعة الانتخابات لا تعف من الاستقطاع والجباية أنه حكم (ابتكو) . حزب المؤتمر الوطني سوف يكتسح الانتخابات بما فيها الدوائر التي تفضل بها (إنسانية ) علي أحزاب (الفكة) لإضفاء تنوع شائه علي برلمان مثل (دق الحَلَبْ) كلو من بعضو .
@ الموقف من أي انتخابات لا يخرج من خيارات ((المع أو الضد او الامتناع)) وعندما قرر الشعب العاقل الامتناع بمقاطعة الانتخابات المهزلة و هذا خيار ديمقراطي واجب الاحترام في البلاد التي بها حكومات محترمة ولكن حكومتنا وعبر من يفترض أن يكونوا مسئولين ساءهم خيار الشعب فراحوا يكيلون الاتهامات والسباب من الوزير الذي وصف شعبه بأنهم (شحادين) ولا تستحق المعارضة ان تحكم البلاد مهددا بكسر الايادي ليأتي دور وزير دولة ومسئول الاعلام في الحزب و يصف المقاطعين ب (الاراذل) وهو يحاول التملص من هذه (السقطة) ولكن في كل نكتة جزء من الحقيقة والإساءات ليس بجديدة علي قيادات المؤتمر الوطني سدنة بيوت الاشباح مفرخة البذاءة و البذيئين . الوزير ياسر يوسف أبكر الذي وصفنا بالأراذل انتمي للمؤتمر الوطني من الطلاب المستقلين مبررا ذلك بحوجته للوظيفة فأصبح بهذه العبارة (الاراذل ) ينطبق عليه المثل (التركي ولا المتورك) والأراذل الحقيقيون في خطر يا ود أبكر و أكيد أكيد ح نقاطع و بالتلاتة كمان .. موتوا بغيظكم .
@ يا كمال النقر..كل يوم تثبت أنك أحسن من هؤلاء الاراذل .