في القوز ما نسينا وفي القوز ليس نجهل !!
@ في مقالات سابقة تناولت بالنقد الموضوعي ما يعرف بتنظيم حراك ابناء الجزيرة للتغيير والتنمية باعتبار أنه كيان مشبوه جاء عبر بوابة الخديعة الكبري لفلسفة (فقه الضرورة ) التي تبيح الكذب و الخداع والمخاتلة (اسلمة الميكافيلية ) ولعل هذا في فصل برغماتية الحداثة لدي الاصولية الاسلاموية والتي ركّبت (زُمبة) في الشعب السوداني الي يومنا هذا بالاكذوبة التاريخية في تقسيم الادوار الخادعة بين (القصر رئيسا والسجن حبيسا) والتي ستظل متلازمة للحكم علي قبيلة الاسلام السياسي في السودان وسيظل الحكم عليها لا يخرج من هذا الإطار .تيار الاسلام السياسي بشقيه (الحاكم) المتمثل في المؤتمر الوطني و(المتعارض) في المؤتمر الشعبي لم ولن يتحللا من فقه الضرورة في علاقتهما البينية بعضهما بعضا ومع الآخرين وساذج لحد الثمالة من يتعامل معهما بحسن النية وثقة مفرطة وبالتالي يصبح فضح توجهاتهما فرض عين علي الجميع .
@ تحت عنوان (خلاف أم خلاف أدب ) حاول الاستاذ الزين بخيت كعادته دائما الرد علي هذه الكتابات بطريقته (الاستعراضية ) التي تثير الإشفاق عليه عندما يتناول أكثر من موضوع ويخرج منها جميعا بلا شيئ ، كل غرضه أن يستعرض افكار و معلوات وصلته حديثاً أو تكرار سيرة أعجبته والرجل رائد للثقافة السماعية او ما يعرف بادب المشافهة كسائر المستمعين الذين لا وقت لهم للقراءة فالرجل أصبح معروفا بتشعبه يريد أن يصبح إمام ومأذونا و خطيبا ورئيس محكمة وكادرا خطابيا وسكرتيرا لإتحاد كرة القدم وللكريكت ان وجدت ورئيس للحي مستشارا (للاوقاف) وكاتبا صحفيا و عرضحالجيا (كاتب شونة) الحراك و لرئيس لجنة الملاك وعضوا في اتحاد المزارعين ولا يمانع بالترشح في الانتخابات لو أعطي الاشارة كما في الانتخابات الماضية. الاستاذ الزين بخيت يريد أن يصبح Jack of all of all trades ولكن بخته ضائع بين (سبع) صنائع . في رده ذلك أثار غبار كثيف لينسرب من خلاله دون أن يلامس القضية الاساسية .
@ أضحكني كثيرا أحد الذين زاملوا استاذ الزين بخيت في أحدي اللجان الادارية باتحاد الكرة بالحصاحيصا عندما قرأ رده (خلاف أم أدب خلاف ) علق علي ذلك بقوله (استاذ الزين متأثر بقريبك المرحوم دكتور إبراهيم عبيدالله مع البارونة كوكس) في كل مرة لابد من سيرة حذيفة بن اليمان الذي بكي عند الخليفة عمر ..الخ القصة التي لا يمل استاذ الزين عن ترديدها في منابر المساجد و المآتم وحتي عندما يختلف أعضاء اللجنة الادارية في توقيع عقوبة علي مشجع أو لاعب أو حتي في التعليق علي انتقال بكري المدينة الي المريخ . لأنه أصبح كادر الشعبي(الويحيد) بدأ يروج بطريقة فطيرة لحزبه الذي لم يحسن إختياره كادر جماهيري وسط المزارعين لاسباب معروفة ، قسرا يحاول تطويع المقام لمقاله كما هو الآن يفعل في (خلاف و أدب الخلاف ) الامر الذي يفسر بمجرد مزايدة لا تخل من سذاجة .
@ القضية واضحة وضوح الشمس وهي أن الحراك تنظيم مشبوه وقد أوضحنا ذلك والامر لا يحتاج لدرس عصر كل أهل الجزيرة أدركوا الحقيقة التي استبانت في مؤتمر صافية وكتفية هذه واحدة أما الثانية أقولها بالفم المليان أنه و بمثل ما يوجد بالحراك قيادات نظيفة و مخلصة وأخص بالاسم المهندس عمر يوسف رئيس الحراك والذي أغري الكثيرين الانضمام للحراك ،هنالك (لصوص) وعندما يوجد اللصوص يوجد قطاع الطرق. الاستاذ الزين بخيت لم توصد أمامه الابواب لدخول تحالف المزارعين وقد حضر العديد من اجتماعات السكرتارية ولكن بمجرد أن لاحظ أن التحالف يضع محاسبة الذين دمروا المشروع وخاصة الاستيلاء علي اموال المزارعين في قوز كبرو مبدأ اساسي ، بدأ عليه الضيق و ولم يحرص علي حضور اجتماعاته وهي مفتوحة للجميع .التحالف لن يتراجع عن مبدأ المحاسبة ولن يجامل الزين بخيت أحد المتهمين الرئيسيين في قضية قوز كبرو وهذا هي الحكاية في (أدب المدائح) وليس في قلة أدب الخلاف .
@ يا كمال النقر .. مطحن قوز كبرو ! الشيوعيين سووهو والمتأسلمين سفووهو !