بسم الله الرحمن الرحيم
يدفعنى لكتابة هذا الموضوع ان اساهم ولو بالقليل فى تنوير بعض الشباب فى هذا المنتدى الذين يفتون فى شئ وهم فيه جاهلون ونحن لا نقلل منهم فالمعرفة والمعلومة كانت مغيبة عنهم بقصد خبيث من الذين تسلطوا علينا فى 30 من يونيو 89 واغتالوا الديمقراطية فى بلدا عانت من حكم عسكرى غاشم 16 عاما هلك فيها العسكر الزرع والضرع واججت فيها الحرب فى جنوبها وافسدت فيها العلاقات مع الجيران وسلط فيها الامن على ابناء البلد الشرفاء وضرب فيها العسكر المواطنين العزل بالطيران الحربى والمدافع الثقيلة فى ابا وودنوباوى من اجل كسر روح المقاومة فى هذا الشعب العظيم وتاجر زبانيته فى البشر ومدوا اسرائيل بالرجال والنساء من الفلاشا ودفنوا على ارض السودان النفايات النووية وغيرها من قزارة العالم الاول ونفاياتهم فجاع اهلنا فى الغرب وحفروا بيوت النمل ليطفوا جوعهم وجوع ابتائهم فقد مات الزرع والحيوان وكل ذلك يرجع للسياسة العرجاء للمشير المايوى وسدنته الذين اوهموه بانه النبى المنتظر (الاسلاميون) فانتفض هذا الشعب العظيم واتى بابريل ولكن للاسف تسلم المقاليد فى سدة الحكم مشيرا سادنا اخر فعل كل ما فى وسعه من غرس وتغذية بزرة الخلايا الاسلامية فى القوات المسلحة القومية وقاوم بكل صلاحياته من حماية كاملة من دس للملفات والوثائق التى تدين تنظيمه وعين كادره الهادى بشرى على رئاسة امن الدولة وهذا ساعد فى قبول الجبهة الاسلامية كحزب كغيره من الاحزاب يحق له ان ينافس فى الساحة الديموقراطية وفصل القانون الانتخابى عليهم (دوائر الخرجين)الذى لولاه لما كان لهم صوت فى البرلمان المنتخب الذى دخلوهوا من اجل محاربة الديموقراطية وهدمها من الداخل مستغلين ترتيبهم وتنظيمهم والسماح لهم بحرية الحركة والتعبية وحدهم من غير كل الاحزاب الاخره خلال مشاركتهم للمايوين فى الحكم من عام 77 حتى مارس 85 قبل الانتفاضة الشعبية باسبوع واحد مما وفر لهم المال والتنظيم والاليات المساعده من الكوادر البشرية فى المرافق الحكومية خاصة الخدمية منها التى تمس المواطن مباشرة وتشل حياته وعمله ان توقفت او عطلت جزئيا واستغلوا هذه الامكانية فى وأد الديمقراطية الوليدة بالاضرابات والمطالب المالية والمهنية للعمال والموظفين مستغلين حب الانسان وضعفه والزاتية فيه والتى للاسف الجرثومة التى ادخلوها فى جسم الخدمة المدنية والتى نكتوى منها الان واستغلوا الاموال التى تحصلوا عليها خلال مداهنة النظام المايوى وما جلبوه من تنظيم الاسلام العالمى فى شل الحياة التجارية والمضاربة فى السلع الاستراتيجية من دقيق ووقود وزيوت وخلافه لخلق الندرة وتكريه الناس فى الديمقراطية واحزابها وتأسيس مديا اعلامية ضخمة من صحف عدة مستغلين المناخ الديمقراطى الذى يسمح بحرية الرأى والنشر فكانت صحفهم الراية .الوان.الاسبوع.السودانى.ووووالخ وكانوا يكثروون من مغازلة الموسسة العسكرية لاستمالتها لصفهم او لتؤليف قلوب رجالتها الاشاوس بمسيرة نسائهم وجبل الدهب والمسيرة المليونية لدعم القوات المسلحة وكل ذلك لتضخيم خليتهم داخل المؤسسة العسكرية القومية والذى يمنع القانون العسكرى فيها تأسيس خلايا عقائدية فيها وهكذا حقنوا هذه الجرثومة داخل هذا الصرح القومى العظيم وهذا حالهم اين ما وجدوا .
لكل هذا لم تصمد الديمقراطية طويلا رقم مجاهدات اهلها الوطنيون وشعورهم بالمسؤلية اتجاه هذا الوطن فكانوا يعملون والجبهة تهدم بمعارضة هدامة لشئ كان فى نفسهم وهو تهيئة المسرح لانقلابهم القبيح فقد كانوا يبثون الاخبار المفركة ويضخمون الاحداث الصغيرة فى اعلامهم الموجهة والمخطط له بدقة لبث الرعب فى النفوس واحباطها وان الحلل فى العسكر لاستتداب الامن ودحر التمرد الذى اصبح قاب قوسين وادنى من الخرطوم والاكاذيب المرجفة فى حين ان التمرد خلال الديمقراطية لم يستطيع ان يحتل او يستقطع ارض من المليون ميل مربع فلقد استلموها وسلموها كاملة من غير ان تنقص شبرا واحدا.
وفى ما ورد فى بوست الاخ ابو رائد وفى احد ردود الاخ الاصغر ابو عثمان زكر معلومة خاطئة دفعتنى لتنويره وغيره من شباب اليوم الذين غيبت عنهم الحقيقة والمعلومة بقصد من هذا النظام حتى يسؤدوا وحدهم ويمحوا تاريخ امة ورجالات واحزاب صنعت وشكلت هذه الامة العظيمة حاربت الانقاذ بكل ما اوتت من قوة ان تدمر عقول الشباب الذين هم رجالات الغد حاربت اركان النقاش فى الجامعات منعت الاتحادات والنقابات الحرة وسط الطلاب والعمال والموظفين وشكلوا تنظيمات بهذه المسميات مجهزة وموتمرة بخدمة تثبيت نظامهم ادخلوا فيها عناصر هشة وضعيفة للزينة مستغلين عيوبهم وغيرها وحوجتهم للعمل وارهبو ا الخرين من العاملين والموظفين بسلاح الفصل والتشريد والطلاب بالفصل وضياع مستقبله وقتل روح حب الوطن بالمطاردة والكشات فى الشوارع واماكن التجمعات تحت مسمى الجهاد ومبررين ذلك بشعار لا شئ يعلوا فوق صوت المعركة وانخزل الشباب اما يهرب للخارج او ان ينطوى ويتقوقع فى بيته ويضيع مستقبله وينكسر او يغيب عقله ويردد معهم هى لله هى لله ليعيش ويمشى جوار الحيط ولكل ذلك تجدنى احاول ان انير ولو بالقليل ما اخفأ وغيب عنهم وأسألهم ان يقرؤه مثنى وثلاث ورباع ويستبينوا الحقيقة والامل فيهم .
بما زكره ابوعثمان فى البوست المشار له سابقا بان التمرد حين اتت الانقاذ كان محتلا الكرمك وقيسان فهذه المعلومة غير صحيحة والذى حصل سوف اسرده لك فى نقاط ويمكنك التأكد منها لان رجالاتها حاضرون بيننا :-
فى عام 88 احتل التمرد منطقة قيسان والكرمك بعد انسحاب الكتيبة المتواجدة هنالك لصغر حجمها وقلة عتادها امام حجم ما هجمت به قوات التمرد وكانت الكتيبة فى الكرمك وقيسان تحت قيادة كل من الضابط احمد العباس وهو الان محاضر بجامعة الزعيم الازهرى والضابط الثانى هو الرائد هجام ولا ادرى اين هو الان وقد قاد هولاء الضابطين عملية استرجاع المدينتين من المتمردين فى معركة بطولية ساهم فيها شباب حزب الامة مع القوات المسلحة السودانية فى دحر المتمردين من المنطقة وتمشيطها فى 21 يوما فقط من احتلالها وقد قاد الهجوم وزيرين من وزراء الاقليم الاوسط وهم نائب الوالى المرحوم ابراهيم رضوان والوزير امد الله فى ايامه الاستاذ مصطفى عبد القادر عبد اللطيف من حزب الامة وقد قام كل من الامام الصادق المهدى والسيد محمد عثمان الميرغنى بتجهيز القيادة الاوسطى بالسلاح والعتاد بعلاقاتهم القوية والمتينة بكل من ليبيا والعراق وكان هنالك جسر جوى من الطائرات المحملة بالسلاح والعتاد الحربى ودخلت الراجمات لاول مرة للجيش السودانى البطل وبعد تحرير المنطقة حضر الاحتفال بالانتصار السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء المنتخب وثبت القوات المسلحة ومجاهدى حزب الامة الذين كانوا مصرين لاحتلال الحبشة وطرد التمرد منها نهائيا ويرجع ذلك لحكمته بعدم احتلال دولة معترف بها امميا وايضا للمحافظة على ارواح ابناء الشعب .
وبعد انقلاب الانقاذ وفى عام 93 عاد التمرد واحتل هذه البقعة من ارض الوطن ولم تستطيع الانقاذ استردادها حتى نيفاشا والتى للاسف وضع لها برتكول النيل الازرق واصبحت مهددة بالانفصال وهذا ياابو عثمان وابورائد الفرق بين رجال وطنيون ورجال .......