موضوع: في الذكري الاولي لرحيل الهرم مزمل يعقوب الأحد 25 أكتوبر 2015 - 13:41
شيخ المراسلين الصحفيين مزمل يعقوب في ذكري الرحيل المر ! [img][/img] @ تمر اليوم الاثنين 26 اكتوبر الذكري الاولي لرحيل الهرم العالمي الكبير وشيخ مراسلي ولاية الجزيرة الاستاذ مزمل يعقوب الدباسي او كما كما يحلو ان يناديه زملاءه و اصدقاءه الاعلاميين بالعمدة . علي الرغم من ان الحصاحيصا تعرف بمدينة الصحفيين والاعلاميين وابناءها قد شغلوا مواقع مرموقة كتاب و صحفيين و اعلاميين بارزين في مختلف الصحف و وكالات الانباء الا ان الاستاذ مزمل كان لوحده يمثل مدرسة اعلامية متفردة و متكاملة في صناعة الخبر و حذق التحليل و اجراء التحقيقات المميزة وخلق قضايا الرأي العام لم يتخصص فقط في المجال الرياضي وانما وقف منافحا و مدافعا صلبا من اجل قضايا مدينته ، تحمل من اجلها الكثير وبذل كل ما في وسعه من جهد وعلاقات و اموال حتي ينتصر لقضية من قضايا المدينة إرتبطت كل كتابات الراحل مزمل بالحصاحيصا المدينة التي احبها بعمق وحتي آخر لحظة من عمره كان يلهث من مسئول الي رجل اعمال الي اهل الخير من اجل إضاءة مقابر الحصاحيصا التي احتضنته في رحلة آخر العمر . @ تميز الراحل مزمل يعقوب بعلاقات فريدة مع الجميع في كل الاوساط وبين كل الفئات المجتمعية لأنه صادق و امين وخفيف الظل لا يسبب عسر في الهضم ، صاحب ذاكرة فوتوغرافية تكاملت مع مهنيته الصحفية و تميزه باسلوبه السهل الممتنع واللغة التي لا تعرف التعقيد تلامس المعني مباشرة و تبلغ الرسالة بلا ترجمان أو فهم عصي. اصبحت دار الراحل مزمل قبلة لكل زوار المدينة من كل انحاء السودان يرتادها كل الرياضيين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم دون تردد في حضوره أو في غيابه فكانت والدته المرحومة حاجة القسيمة بت فضل الله التي عرفت في كل اوساط المجتمع بأم الرياضيين تكرم و تنحر الذبائح في غياب ابنها الذي اشتهر بسكينه الحمراء . يفضل الرياضيون من اداريين و مدربين واعلاميين من زوار الحصاحيصا و العابرين ان يتخذوا من دار الراحل مركز و فندق و استراحة ، الحصاحيصا عندهم ، مزمل يعقوب احد ايقوناتها و اهراماتها الذي رحل سريعا وترك فراغا عريضا في المجتمع الرياضي بالحصاحيصا التي تحولت الي مدينة يحاصرها اليتم ويكللها السواد برحيل إبنها الهرم مزمل يعقوب والذي ما يزال مقعده شاغرا في جميع مناسبات المدينة . @ مآثر الراحل المقيم مزمل يعقوب كثيرة لا يمكن احصاءها و حصرها ، يكفي ان اعداد من بسطاء المدينة والقري المجاورة جاءوا الي ماتمه مكلومين و معبورين يتملكهم الحزن بفقده لانهم عرفوه كريما هاشا باشا صاحب اليد العليا ( قضايا للغرض) و (حاشايا للمرض ) يرافقهم لقضاء حوائجهم ويصطحبهم لتسهيل مشاغلهم عند المسئولين ،كاتم اسرارهم و حافظ لوداعتهم ، بدمع ثخين كان بكاءهم ، يرددون ان فقد مزمل كبير يشق عليهم كثيرا وانهم فقدوه اكثر من عشيرته و اهله والرجل تميزه علاقات واسعة مع قاعدة كبيرة من اهل الريف جمع بينهم مشروع الجزيرة الذي عمل به طويلا وكان من ابرز المدافعين عنه وهو صاحب الاقتراح الشهير بان يقف الجميع في الجزيرة دقيقة حزن في كل اجتماعاتهم علي ضياع مشروع الجزيرة .دفاعه عن الحق جعله اكثر التصاقا بالجماهير ، لم تصرفه الرياضة و قضاياه عن بقية قضايا الجماهير في المطالبة بحقوقهم في الاراضي والخطة الاسكانية وصيانة المدارس وصاحب الاقتراح بان يتم ترفيع المراكز الصحية بالمدينة الي مستوصفات لتطوير الخدمات الصحية وصاحب الصولات و الجولات في قضايا الرياضة والرياضيين. @ تمر الذكري الاولي لرحيل الهرم مزمل يعقوب بصمت و هدوء في الوسط الرياضي الذي انتمي اليه بكلياته و اخلص اليه بسخاء و حب وقدم له الكثير ما استطاع اليه سبيلا كانت حركة الراحل مزمل وسكونه مرتبطة بالتفاني و الاخلاص لتقديم الخير واصلاح ذات البين و حب الناس والدفاع عن وطنه الصغير الحصاحيصا وكان عليه الرحمة وفاقيا محبوبا وسط اهله واصدقاءه علي الرغم من انتماءه وتشجيعه للمريخ فلم يكن صارخا ومتعصبا او مغاليا كان يقول الحق له او عليه ، موضوعيا في طرحه و نقاشه و كتاباته التي تتسم باحترام الجميع .وكما يقول المثل ان تعدوا مآثر الراحل مزمل يعقوب فلن تحصوها نسال الله ان تكون له جبارة وعتقا من النار تثقل ميزان حسناته بجليل الاعمال مع الصديقين والشهداء وكانت مجالس المدينة لا يكتمل عقدها بغياب مزمل . رجل بكل هذه المواصفات فهو بحق منارة يستحق ان يجد التقدير من الوسط الرياضي خاصة الاتحاد العام برئاسة ابن الحثاحيصا دكتور معتصم جعفر والدكتور بابكر عبدالرازق معتمد محلية الحصاحيصا بأن تخلد ذكراه بما يستحق صرحا بالمدينة يخلد اسمه لأنه اعطي و ما استبقي شيئا ، البركة في ابنه محمد و ارملته مدام ندي وفي اهل الحصاحيصا الاوفياء وفي الوسط الرياضي ، سنظل نذكرك يا مزمل لأن امثالك لا يعتريهم النسيان . @يا كمال النقر ،،ايه الدنيا غير لمة ناس في خير أو لحظة حزن ! م