بعد أيام ستطل علينا الذكري الثانية لرحيل عضو الحصاحيصا دوت كوم واستاذ الاساتيذ المربي الجليل الاخ فاروق وراق حسن والذي تزامن رحيله مع فجر عيد الفطر المبارك تودعه الغيوم الماطرة تاركا فراغا عريضا لن ينسد و مقعده فينا خاليا ورحل مترجلا عن صهوة جواده .. اذكر انه ظل يتابع متابع لصيقة لكل ما يكتب في الموقع وتعجبه الكتابات الرشيقة منزوعة الدسم تلك التي لا تسبب عسرا في الهضم واتذكر اول بوست كتبه عبر اليوزر الخاص بابنه البار صداح ..كانت قطعة ادبية رائعة يخاطب فيها البوردابية الرائعة (المُقِلة ) الاستاذة غادة نصرالدين (ام عزوز) حاليا والتي تعمل في احدي المنظمات التابعة لمشاريع الامم المتحدة والتي هي الاخري قامت برد الرسالة باحسن ماجادت به في الموقع وقد رأيت ان اقتبس لكم الرسالتين بمناسبة الذكري الثانية لرحيل النورس.
[img]
[/img]
[quote=]ياغادة،يابنت نصر الدين.....اي نجيمة سامقة حطت بك في هذا المنتدي بعد طول غياب عن الذاكرة،وكنا نفتش عنك في كل الاضابير والمرافئ والمشافي و(المشاقي) والمشاتل ولم نحظ برؤياك،ناديتك ذات مرة وسط طابور حسناوات يجلسن في الامام في حفل رد الجميل لمحجوب شريف بالشارقة وحينما التفت كنت ما انت فادركت حينها انه يخلق من الشبه تسعا وثلاثين.
أخر عهدنا بك انك آثرت خدمة الانسانية في كسلا الخضراء ولكنك غبت عن المشاهدة لا نداء ولا خبر فآيقنا ان (حامد شيخ البشان) قد اختطفك بحصانه المخملي الي دنياوات العشق السرمدي المقيم ، ولكن من واقع الصورة تبدين كما انت مازلت تنتظرين الذي يأتي....بربك هل هذه كسلا؟ أين انت يا كابلي؟ بل اين انت يا ود مكي ؟ دي كسلا (ولا حلة ود صبير).
وقد علمنا مؤخرا انك شددت الرحال الي دارفور ولا ادري ماذا تدردري وماذا تفوري هنالك قرب الجنجويد الذين يبقرون ود الصرة ويسبون الحرة ويلعبون الطرة من غير كتابة.
يا غادة الكاميليا يا زهرة المدائن ... هلي علينا بل ضوي لينا يا قمارينا وهاتفينا علي 00971503236833،وسلمي لينا علي نجوي وأخواتها بعد ان احترق عنواننا بفعل الحريق، وقولي لهنداوي مبروك للضقالة التي كانت تبيع لنا (الرواقة) بتشديد الراء انجبت لنا وزيرا من السودان الجديد ، وسلام خاص لوالدتك ولو كان الاخ حسن وراق يؤمن بتصدير الاهرامات الي الخارج كما كان يفعل جيفارا بالثورات لكان نصيب أمك الهرم السادس وسيدة نصر الله الهرم السابع.
فيا معشر البورداب أغفروا لي تطفلي عليكم ولا تحسبوني أتغزل في ابنتي بل أتجمل بل احسبوها خطرفة شيخ (محيسير) عربدت به هاجسات الشوق علي النوي فظل جاريا حافيا حالقا يبحث عن ظل (يستجير )به من لفح (الهجير) بعد ان أعماه (البومبوان) من زفة البشير. .............
مع تحياتي فاروق[/quote]
[img]
[/img]
يتوسط نجوي بحاري وزوجها عبدالوهاب هنداوي
رسالة الاستاذة غادة[img]
[/img]
فاروق والدي ..حبيبي وصديقي من أين أتيت ؟ ! وقد يئست من دق الأبوب بحثا عن خبرا عنك. لم تبرح الذاكرة يوما رغم مقعد الغياب الذي أثرت الجلوس علية. أعذرني علي الرد المتأخر فالسفر داخل أقاصي دارفور البعيدة يفصل كثيرا ما بيني وبين من أحب ..هل تصدق بأنني لم أري وجة أمي (عزيزه العزيزه) منذ اكثر من شهرين !! نحن نسكن قارة وليس وطنا والظروف ما زالت تسحقنا.
أشتاقك كثيرا وتلك الجلسات في وسط السوق بربوع شيكان الحبيبة. البارد بعد القهوة والسؤال المعتاد والحبيب جدا الي نفسي (تاني خبرك شنو؟) والفطور غالبا ما يكون سفري وتلك اليد الكريمة والتي دائما ما تجد طريقها الي شنطتي لتودع حق المواصلات. لم ولن أنسي أبدا تفاصيل مشاويرانا الكثيرة بين الوزارات (جمع كتب المدرسة ), الاراضي والضرائب وشخصيات سعدت بصحبتها كانت خير سند و ملأتني تفاؤل وأمل (الفاتح هاشم وأسرته الجميلة, عبدالسلام وتلك المزرعة الوارفة, هنداوي/نجوي والضقالة الوادعة, د/عبدالفتاح بحضوره الخفيف وحرصة الدائم علي ضرورة أن أورطّ لي زول بالزاوج (كان خايف عليّ من البورة), عبدالوهاب محمد صالح وشفافيتة المعتادة, فايزة السيد المافي ذيها والحبيب دوما حسون الذي أمسك بيدي أمسكها بقوة ولم يفلتها ابدا جهد مستمر وكثيرا من الدروس المستفادة حول معني الحياة وكيف نحلم , نحب ونفرح)
(ولو كان الاخ حسن وراق يؤمن بتصدير الاهرامات الي الخارج كما كان يفعل جيفارا بالثورات لكان نصيب أمك الهرم السادس)
ادمعت عيني لتلك الكلمات فأنا حتي الان في حيرة من أمري كيف أرد الجميل لتلك المرأة الجميلة .. أرملة في ال 32 من عمرها 6 أطفال قيد الرعاية والتربية وكثير من الاصدقاء .المشوار كان طويلا ولكن المرأة كانت مميزة قوية وصبورة ... أدعو لها بدوام الصحة وطول العمر .. وارجو منكم جميعا أن تدعو لها بذلك.
بالجد فرحتّ لما لقيتك كاتب الكلام دة والحمدالله الذي أكرمني بحب وتقدير والدي الذي لم ينجبني وأشدّ ما أفرحني أنك كتبت في المنتدي العام وكأن لسان حالك يريد أن يقول أريدكم أن تعرفو مدي حبي وتقديري لبنتي وصديقتي غادة الكامليا عشان أنا كمان أشهدّ الناس علي جمال داخلك , وحلاوة روحك و طيب معشرك . بالجد يا جماعة الزول دة مافي 2 ذّيو .
صديقي الجميل لك مني كل الود وكثيرا من الشوق ودايما علي بالي ..سوف أتّصل مع محبتي
سلام
غادة[img]
[/img]