ثم ماذا بعد مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق!!
أيلا فوق صفيح ساخن !
() هل يغادر ولاية الجزيرة في قطار السابعة ؟
() سياسة أيلا تعتمد علي الاعلام لتغبيش المعلومة !
() أيلا .. مشروع ديكتاتور قديم في بزة جديدة !
[size=13]ذات يوم دخل الزعيم البوسني " علي عزت " المسجد للصلاة فتسابق الناس يفسحون الطريق له فلما وصل الصف الأول إلتفت اليهم وقال غاضبا : هكذا تصنعون الديكتاتور .
(علي عزت بيجوفيتش)
تذكرت تلك العبارة التي جاءت علي لسان الزعيم البوسني عزت وأنا اشاهد احتفالات ما اطلق عليه " مهرجان السياحة والتسوق " في مدينة ودمدني حاضرة الجزيرة قلعة النضال والوطنية و دار العلوم و العلماء و بيت الثقافة و محراب الآداب و الفنون التي تم (تحويرها) في ذلك اليوم الي صوبة (بابوية) جعلوا من (بعض) مواطنيها أبواقا هتيفة يرددون أسم الوالي أيلا بعد أن امتلأت الطرق والمركبات العامة بملصقات تحمل صوره التي لم تفسح مساحة حتي لعَلَم السودان الذي غاب عن سماء المهرجان . نجح ايلا في غسل ادمغة البسطاء والفقراء والحالمين و جعلهم يعتقدون بأنه المنقذ وعلي يده سيتدفق الخير ويغادر الفقر والمرض وتختفي ابداً الفاقة والعطالة . في يوم الافتتاح كان أيلا في قمة الزهو والخيلاء وكل جنبات الاستاد تردد اسمه أيلا ..أيلا وكل الاشعار أيلا ..أيلا وكل الأغاني أيلا .. أيلا والألعاب النارية تضئ ، ايلا ايلا علي الرغم من وجود الرئيس البشير رمز السيادة الوطنية وراعي المهرجان إذ تقتضي البرتوكولات والأعراف و واجبات الضيافة والأوتيكيت الظهور بقليل من حياء وتواضع وكرم بدون تكلف كما هو في تربيتنا وثقافتنا السودانية البلدية ، أن يكن المضيف في قمة تواضعه ينأ عن أي شكل و من اشكال (الظهور) و المن والاستعراض و الاطراء و إثارة الانتباه ، فكانت صورة المهرجان مقلوبة عن قصد تعظيما للذات أثارت امتعاض الكثيرين وانتقادات الغالبية التي تأكد لها أن (بعض ) اهل ودمدني وفي غمرة فرحتهم بقيام المهرجان في حاضرتهم فات عليهم بأنهم شكلوا صورة الديكتاتور القادم لولايتهم من مشيمة بؤسهم وفي رحم معاناتهم وكل الشواهد والقرائن تؤكد علي ذلك من خلال ما سنستعرضه الآن تقييما لفترة ايلا الربع سنوية الاولي التي أهمل فيها قضايا انسان الولاية و اولويات الحكم ليقفز سريعا لممارسة (هوايته) المفضلة بإقامة مهرجان السياحة والتسوق في ولاية أهلها في حيرة من امرهم في أي من الصفوف يقفون لتوفير احتياجاتهم , أفي صفوف الخبز ام صفوف الوقود او البحث عن أسطوانة غاز دخلت صفوفها غيابة جب السوق الاكثر سوادا و اتساخا أم في نهاية المطاف مجازفة كيشلل قدر ظروفك من جمرة خبيثة .
كتب / حسن وراق
لماذا ايلا في ولاية الجزيرة :
استطاع أيلا توريط الحكومة المركزية التي حالها يغني عن سؤالها بقبوله التعيين في ولاية الجزيرة التي فقدت ظلها بانهيار مشروعها العملاق والحكومة تدرك جيدا مشاكل الجزيرة التي اعيت اكثر من 8 ولاة تعاقبوا عليها ولم يقدموا الا مزيد من الدمار والانهيار وبدأت من الجزيرة تلوح كل بوادر التغيير و بؤر التوتر و أفكار الثورة وأساليب الانتفاض و غدي كل العمل المعارض الذي يحرك الشارع وينتقل الي بقية المدن بما فيها العاصمة كانت انطلاقته من ودمدني . كما قال الرئيس البشير لأهل الجزيرة في كلمته بانه اقتلع لهم ايلا من الشرق لانه انجز ويريد ان يبر به أهل الجزيرة لينجز فيها كما يفهم من كلمة الرئيس الذي اضاف ايضا بأنهم في البداية محصوا وفحصوا كثيرا ليختاروا افضل القيادات فكان أفضلهم ايلا لولاية الجزيرة . كلمات البشير الطيبات في حق أيلا تفرضها الكثير من البرتوكولات وعبارات المجاملة في مثل هذه المناسبات و كانت مساحيق كافية جدا لتبييض وجه ايلا امام جماهير ولايته . إطراء الرئيس بكلماته تلك وقعت لايلا في جرح سيحسن إستخدامها في مقبل الايام ، كروت جوكر في مواجهة سيل الازمات المتوقعة التي تجبر الحكومة المركزية والرئاسة علي الاستجابة بلا تردد لمطالب الرجل الذي لا يعرف بعد الجزيرة واهلها و لم يتحسب لما ينتظره من ازمات علي كافة الصعد سيما وان كلمات الرئيس في حقه علي صعيد آخر كانت بمثابة زواج كاثوليكي لا فكاك منه وعقد لا يمكن نقضه او التراجع عنه وعلي الأقل سيضمن بقاءه لفترة اطول لان الحكومة تسرعت في الحكم عليه ايجابا وهذا ما أراح ايلا الذي يتمتع بذكاء الاداري الدرب الذي يحتفظ لنفسه دائما ببوابة دخول عريضة و سراديب سرية والرجل تدرب في العمل الاداري في المواني ومع الشركات وحصّن نفسه بسبقه الي الحركة الاسلامية التي كان امينها في البحر الاحمر علي ايام الديمقراطية الثالثة والاهم من كل ذلك عمل وزيرا للطرق والجسور قبل الدفع به ليصبح واليا علي البحر الاحمر ولعل كل هذا ما يكشف ولعه واهتمامه بالطرق التي تربطها مع السياحة (البنية الفوقية ) حبل سري وعلاقات مستترة لا يدركها إلا الراسخون في أعمال الطرق والكباري و الجسور .
سياسة ايلا اعلامية فقط :
سياسة ايلا تعتمد علي توظيف الهالة الاعلامية المصاحبة له في حركته وسكونه لتخلق له زيطا من لا شيئ وتسليط الاضواء علي كل ما يستهوي اهتمامات الجماهير وخير مثال علي ذلك ما اثاره حول تصديه للفساد عبر (شيل حال ) بعض اشقياء الحال وهي حالات بسيطة جدا مقارنة بفساد النافذين , أيه يعني كم اسرة تصرف راتب عائلها الذي توفي كمدا في ظل الانقاذ و أيه يعني انهاء انتداب بعض الموظفين في وظائف هي الاخري هامشية الي آخر تلك الامثلة التي سلط عليها ايلا اعلامه . بأي حق يحرم ايلا العاملين بولايتة اكثر من ستين يوما بتجميد صرف مرتباتهم وكل الوزارات والمصالح الحكومية علي نطاق السودان تنجز ما يهدف من وراءه ايلا في ستين يوما خلال ثلاثة ايام صرف المرتبات فقط للتحقق الصارم من ميزانية الفصل الاول . إعلام ايلا ظل ينسج في الحكاوي التي تظهر الرجل بمظهر الخارق للعادة وكأنه رسول من السماء، في وقت واحد يكون في أكثر من مكان وانه يطوف متنكرا وقبل ان يتخذ قراره يدرسه علي الواقع حتي بدأ الجميع يسخرون من منهج اعلامه وبدأت تظهر حكاوي مغايرة كلها تصب في ان الرجل معتد برأيه و لا يشرك فيه أحد وأنه يعامل وزراءه معاملة الجمهور إجبارهم تقديم طلب يوضح الغرض من المقابلة و أنه لا يعرف الرأي الآخر ورأيه للتنفيذ بدون ابداء رأي وبدأت تروي الكثير من الحكايات ومن اشهرها حكاية معتمد الحصاحيصا الذي اخفيت واقعة استقالته الحقيقية والتي لم تك بسبب الاغتراب الذي كان سبوبة للحيلولة دون نشر ما اتسخ من غسيل جديد لنج سيما و أن المعتمد من الملتزمين للحزب و للحركة الاسلامية . اهل الحصاحيصا العالمين ببواطن الامور يدركون حماسته للعمل وإستعداده لتقديم ما يمكنه وفي فترة وجيزة التقي باعيان البلد و تشاور معهم وطلب نصحهم وفتح لهم ابواب مكتبه و منزله والحق يقال كان زاهدا في السلطة لأنه وكما قالها (ضل ضحي ) ولكن خلافه مع ايلا الذي فرض علي معتمدي المحليات توفير 10% من الفصل الاول مرتبات العاملين بمحلياتهم من مواردهم المحلية كان السبب حيث علل المعتمد عدم امكانية توفير ذلك المبلغ في محلية لها ظرفها الموضوعي ومن هنا فقط شعر المعتمد ان عمره قصير في ظل ولاية ايلا عليه فآثر النفاد بجلده و ما فرقت بعد ذلك ما يتوارد من ردود افعال كانت سلبا علي سمعة الوضع الراهن للحكومة التي تدفع بمعتمديها وأصحاب الوظائف الدستورية للاغتراب .
خروقات للقانون و الدستور:
ما يتبادر من سئوال عن دور المجلس التشريعي الولائي بالجزيرة في كبح جماح سلطات الوالي ايلا المطلقة عبر تفعيل الدور الرقابي للمجلس علي الاداء التنفيذي لا يجد اجابة شافية وكل التبرير لا تدخل العقل ولا يقبلها المنطق علي اعتبار ما يروج له عدد من عضوية تشريعي الولاية ، بان سلطاتهم كتشريعيين علي المدراء التنفيذيين والضباط الاداريين لان الوالي غير منتخب ولا يخضع لسلطات المجلس التشريعي و محاسبته تتم بواسطة رئاسة الجمهورية الجهة التي قامت بتعيينه وبما أن الوالي هو من يحاسب الجهاز التنفيذي بموجب القانون فيصبح المجلس التشريعي جهاز لا يقوم بعمل وفي ذات الوقت يكلف الحكومة مرتبات و حوافز و مخصصات من عربات و وقود وسكر رمضان فيكون ايلا قد استن سابقة لم يسبقه عليه أحد بوصفه تنفيذي لا يخضع للسلطة الرقابية القائمة بنص دستور البلاد التي تحكم اداء مستويات الحكم المختلفة . هذا مثال ساطع يوضح ان كل ما يقوم به ايلا يتخذه بمفرده ولا تجاز قراراته من قبل التشريعي الولائي ولا تنطبق عليها الاوامر المحلية التي وإن صادق عليها المجلس التشريعي تكون من باب البصم فقط وهكذا فإن الحكومة تفسح المجال لجعل من أيلا ديكتاتور بعلم المركز ورئاسة الجمهورية وحتما في هذه الجزئية ستضع ايلا قريبا جدا ، امام مساءلة قانونية وخروقات دستورية لان ما يقم علي باطل فهو باطل .
الاولويات قبل مهرجان التسوق:
لم يختلف اهل الجزيرة علي ان من أكبر أخطاء أيلا هو تعجله بقيام مهرجان للسياحة والتسوق لا يعتبر من اولويات الولاية التي فقدت اعظم مواردها بانهيار المشروع و ما ترتب علي ذلك من انهيار عائدات الزراعة وانعكاسها علي جمهور عريض من مواطني الولاية وخروج اكثر من 80% من الصناعات التحويلية بالولاية وازدياد جيوش العطالة والمعطلين في ظل تراجع للخدمات الصحية وازدياد الامراض وعلي راسها السرطانات والفشل الكلوي بسبب تردي البيئة والغلاء المتزايد وانعدام السلع الضرورية وصعوبة الحصول عليها ولا حديث عن فرص عمل وتوقف الخطط الاسكانية في كثير من المدن والمناطق وتردي الخدمات و تلوث مياه الشرب ورداءة الطرق وخدمات التعليم والصحة وكل هذه تمثل اولويات رئيسية وليس مهرجان سياحة وتسوق . في كلمته الافتتاحية لمهرجانه وبعد أن شعر ان الجزيرة بشهادة الجميع لا تعرف بأنها منطقة سياحية بدأ ايلا يحاول في العثور علي مخرج من ورطة السياحيه تلك بتعريف جديد للسياحة (يطرشنا ويعمي جيرانا) بأنها تستهدف السياحة العلاجية والتعليمية والاستثمارية والترويحية . علما بأن السياحة في تعريف WTO منظمة التجارة العالمية بأنها مورد من موارد الصادر (سلعة صادر) تدر عملات صعبة لا يتم تصديرها كسلعة عبر المواني و المطارات للمستهلكين في الخارج كما هو المعتاد ولكن بالنسبة للسياحة فان المستهلك هو الذي يحضر للسلعة ومن هذا التعريف يتضح بان السياحة تقوم كمورد رئيسي للعملات الحرة وترتبط بتوفير حد ادني للخدمات السياحية من فنادق و مطاعم ونقاط تسويق و كرنفالات شعبية وغيرها كل هذه الابجديات غير متوفرة وما نشهده الان ليس بسياحة وما حدث في مهرجان البركل المنطقة السياحية تاريخيا عندما اقيم مهرجان للسياحة في العام الماضي امتنع السواح الاجانب الذين درجوا علي الحضور للمنطقة في موعد المهرجان نظرا للمحاذير حول طبيعة تلك التجمعات في المهرجان التي تشكل خطورة علي السواح حيث يتم رصدها بواسطة الدول الاجنبية وتقوم بتحذير رعاياها من التواجد في تجمعات تلك المهرجانات التي تقام بتلك الصورة الساذجة غير معروفة ولا تنطبق عليها الحد الادني لمتطلبات السياحة .
اكاذيب تكشفها حقائق :
اراد الوالي ايلا الترويج لمهرجانه عبر التسويق باستضافة و رعاية رئيس الجمهورية حتي يخرج منه و من الخزينة العامة بصيد ثمين و مقابل ذلك كان عليه ان يقدم انجازاته لرئيس الجمهورية والراي العام ونظرا لأن فترته التي تجاوزت ثلث العام كانت بلا انجازات ولكنه ابي إلا أن يستغل انجازات الوالي السابق الدكتور محمد يوسف وزير الصناعة الحالي والذي باختصار انجز مهمة الحصول علي تمويل 200 مليار جنيه لرصف 50 كيلومتر بمحليات الولاية الثمانية المختلفة واستطاع أيضا اكمال مشروع شراء آليات رصف الطرق الذي بدأه الوالي الاسبق البروف الزبير بشير طه و من انجازات الوالي السابق هو رصف بعض طرق الحصاحيصا الداخلية والمناقل و كل ما فعله ايلا أنه نسب تلك الانجازات له وتقدم بها للافتتاح وعلي يد الرئيس وكأنها من انجازاته والحال ينطبق علي جامعة البطانة ومصنع النسيج قطاع خاص و كهربة المشاريع بدأت و إكتملت قبل ولاية ايلا . ما ينسب الي أيلا أنه عمل طرق مدني الداخلية التي استعجل في انشائها حتي تتزامن مع موعد افتتاح مهرجان السياحة وهذه الشوارع التي انجزت في ودمدني تمت علي حساب قرض ال 200 مليار المرصودة لكل محليات الولاية وتم تغيير الغرض ليصبح موجهة الي حاضرة الولاية وسط اعتراض البنك المركزي علي تغيير غرض التمويل . من ناحية فنية يري كثير من الخبراء ان شوارع ايلا في ودمدني (راسمالا مطرة واحدة) وبعدها تظهر الحقيقة ويعزي الي الكلفتة وعدم قيام مسح طوبوغرافي لمسارات شبكة المياه و التلفونات وبحث كنتوري وبناء مصارف و كباري نظرا لان معظم هذه الطرق عرضية من الشرق الي الغرب او العكس ومعروف ان انحدار المدينة من الجنوب للشمال وتبعا لذلك حركة السيول والامطار المتوقع لها احداث اضرار سريعة . هنالك اكذوبة كبري حول توسعة شارع الخرطوم ودمدني بمسارين وهو طريق قومي يقع من ضمن مسئوليات وزارة الطرق وليس لحكومة الولاية دخل بهذا العقد اللهم الا توفير الدعم اللوجستي المتعلق بتنفيذ الازالة وما يعترض الطريق من حيازات و تعديات علي حرمه ولكن ايلا أراد أن يستغل توق المواطنين لتأهيل هذا الطريق القومي الذي حصد الكثير من الأرواح وقام بوضعه ضمن مشاريع الولاية . عقد الطريق المزدوج وقع مع شركة صينية و ما أدراك ما الشركات الصينية التي اصبحت بؤر للفساد و انعكس في رداءة تنفيذ المشاريع التي اوكلت اليها . العقد المبرم لتوسعة الطريق المزدوج لمسافة 20 كيلومتر من ودمدني وحتي فداسي تقريبا علي ان يتم اكمال توسعة المتبقي من الطريق في ما بعد . توسعة الطريق حتي حدود الولاية شمالا يتطلب في المقام الاول اموال خرافية لتعويض اصحاب الحيازات التي تعيق اتساع الطريق وبشهادة المختصين فان الامر الاقل تكلفة هو قيام طريق جديد فضلا عن توسعة الطريق الحالي الذي اصبح لا جدوي اقتصادية من توسعته .
ولاية أيلا .. من هنا يبدأ التغيير :
السياسة التي يتبعها ايلا في ولاية الجزيرة ستنتهي به الي فشل كبير وستضاعف معاناة اهل الجزيرة لأنها سياسة واضحة تقوم علي الانفراد بالقرار وانعدام الشفافية التي تعني غياب الحكم الراشد والاعتماد علي الآلة الاعلامية في تغييب و تغبيش المعلومة وخلق منه بطل ذو قدرات خارقة . لن تصمد هذه السياسة مع مواطني الجزيرة الذين بدأوا يستشعروا خطورة الموقف بعد اصرار ايلا علي قيام مهرجانه وهو لا يقع من اولويات اهل الجزيرة الذين سرعان ما بدأوا في استخدام الإعلام الشعبي المضاد الذي أطاح بالولاة السابقين سيما وان المواطنين بدأو يستوثقون من حقيقة انجازات ايلا إن وجدت علي ولاية البحر الاحمر وما انجزه من اولويات في محاربة العطش و توفير المياه ومحاربة الامراض خاصة الدرن وخلق فرص عمل كل ذلك ظل كما هو بدون معالجة وانصبت كل جهود ايلا علي نطاق مدينة بورتسودان فقط والتي تعداد سكانها يقل عن نصف تعداد سكان اصغر محلية من محليات الجزيرة الثمانية ، أهل الجزيرة بدأوا عقب اصرار ايلا علي قيام مهرجانه يتخوفون ان تقفز مديونية الجزيرة الي مبلغ الترليون و سبعمائة مليار التي يزعم أن أيلا تركها ديون فترة ولايته علي البحر الاحمر . ولاية الجزيرة ذات الموارد الناضبة لا تقارن مواردها بموارد ولاية البحر الاحمر التي تعتمد علي ثغرها و صندوق دعم الشرق . بعد اشهر ستبدأ البنوك تطارد ولاية الجزيرة لسداد اقساط القروض السابقة المتمثلة في آليات الطرق وعربات التنفيذيين بالمحليات التي كانت اقساطها تشكل عبء ثقيل عطلت التنمية في الولاية بالإضافة الي اقساط قرض ال 200 مليار جنيه من بنك النيل التي حولها ايلا لطرق مدني . لم يفكر ايلا في ايجاد مصادر لدعم موارده لسداد الدين والتسيير ولا حديث عن تنمية . الاجراءات التي اتبعها ايلا بوقف الحوافز وغيرها بدأت اثارها السالبة تنعكس في إضرابات الاطباء و توقف عمال النظافة و تأخر الرواتب والاجور نتيجة لعجز المحليات في توفير نسبة ال 10 % من اجمالي الفصل الاول . المخرج ليس في رفع شعار اعادة مشروع الجزيرة لسيرة أولي اصبحت اكذوبة كبري لا احد يصدقها حتي ولو صدقت نوايا الحكومة المركزية التي تروج لشراكة مع الولاية بدون وضع تصور او خطوط عريضة سيما وانها ذات الحكومة التي دمرت المشروع فهي غير مؤهلة لاعادة تأهيله لانها لا تملك الارادة و القرار والقدرة المالية والقدرات الأخر لأنه حكومة أدمنت اتباع سياسة التمكين التي اضاعت البلاد باسرها . واخيرا , أيلا يمثل نظام وليس شخص يروج له الاعلام بقدرات لا تتوفر لديه وان مخرج اهل الجزيرة هو المخرج من النظام.
[/size]