بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
سيناريو البحث عن الشِّعر
صدر كتيب سيناريو اليابسة في العام 1995 ، و الظنون في 1998 ، وتشجيع القرويات في 2006
ثم مخطوطات غير مطبوعة اشتملت على : مسرحية السيد في المنفى 1994 ، الملاماتي 2008- 14 ، إضافة إلى أعمال أخرى شعرية ومسرحية وغنائية قديمة ، حوارات ، وتراجم ، و مقالات قليلة متفرقة
أنشأت هذه المدونة في يناير 2015 ، و هي نسخة إلكترونية لأعمال الشعر قديمها
وجديدها ، مزيدة ومنقحة ، اعتمدتها مرجعا وحيدا لكافة أعمالي
......
شهدتْ بعض النصوص تعديلات استبعدت فيها الحوارات المباشرة ، وإن جاءت بدافع المحبة ، مع رموز وشخوص مقدسة لهم عندي وعند الناس من المنازل ما لا تصفه كلمات ، و تعديلات أخرى جاءت تمنح الضوء والهواء إلى نصوص قديمة مهملة. لا تطرح هذه السطور ما تم تنقيحه من نصوص بديلا وحيدا لما تم انجازه من أشعار قديمة، لكنها تظل إشارة أمينة، إن كان في الشعر أمانة ، لاقتسام ما ظننته النفق والفضاء معا
.....
عشرون عاما منذ الكتاب الأول : سار بين الناس و أبلى في صداقتهم ، ومن باب تجويد الصحبة القول بأنني ما عدتُ أطرب لرؤية مراكب سيناريو اليابسة ترفع الكلفة بينها و بين سفينة سيدنا نوح عليه السلام ، و أرى في تلك الحيلة شعرا قليلا ، و لعل ما ظللنا نبحر به لم يكن سوى مراكب الخوف ، ذلك رمزها ، ولها أن تتوهم، بعيدا عن تلك المباشرة ، شبهاً بينها وبين السفينة الأم . و أرى النأي عن ما تفعله أيامُـنا هذه بالدين ورموزه المقدسة بلاغة العارفين
...
ما الفنون ؟ لعبٌ صارم يتجاذب في أثناءه اللاعبون بصيرة مرحة . اللاعب المبصر يفعل الأفاعيل ولا يسرف في اللهو بما اعتقد . يا طالما شكوت إلى هذا المقام جهلي وفقري
محصولي قليل ، تعهدته الأوهام غرساً و سقيا ، وما جئت بجديد سوى زيارات متكررة لنصوص قديمة بهدف المراجعة والتنقيح، وهذا من عزيز أوهامي حول مسألة التجويد
ولعلها جاهلية واعدة في سيناريو اليابسة كما في الظنون ، و ما زالا ، بعد التنقيح و العناية بالأغصان الزائدة ، يرويان طرفا من تلك القيلولة والله المستعان . أعلم عن كرم الشعر أنه يجود بالمهالك ، وأعجب لمن يرجو منه خيرا ، وأعجب لمن يبالي ، عند الطمأنينة ، بالتخلي عنه ، وأرثى لحالي
.......
لماذا بذلتُ الحذر أثناء استدعاء ما هو مقدس ؟ راقني هذا التقشف ، بعد كدح فاتن ، جاهلا وغاضبا وباحثا عن ذات : حذفت الذي حذفت غير مشفق على مقصد أو قصيدة
ذلك عزم قديم : طموحه الذهاب بسيناريو اليابسة ليأكل ناره بعيدا عن الغابة المأهولة ، ولن يبتعد قيد أنملة ، ذلك قدره ، لكنه يظل يقدح في جدوى الشعر ، شعره، يدنو من المقدسات أكثر مما يجب ، فإن رأيتني أفعل فلا تتبع من أنفق ما يربو على الأربعين سنة سالكا البعيد والمقفر إلى البديهة ولا يزال ظني حسنا بالقراء: بأصدقاء وصديقات هذه النصوص حين رجوعهم إليها واقتباسهم منها والتزامهم تعديلاتها الأخيرة الواردة هنا وإهمال ما عداها ، وإن انفضوا عنها شكرت صنيعهم
......
عد
جمرة الشعر ما تزال تتوهج بين سطور هذه الكتابات المنقحة أم خمد لهيبها ؟ يكفي أنها الآن أقرب إلى القلب والقلم ، ولا أزال أمحو وأكتب ، ولا أبرح فئة الراغبين في عفو الله ومغفرته
وهل من مناجاة سوى استغفر الله
وهل من مقالة أجمل من الحمد لله
لن فاتك الميرى اتدردق فى ترابو
جملة اولياء النحت
سابقين الحواس بى ركعه